عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2013, 09:21 PM
المشاركة 950
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

والان مع العناصر التي شكلت الروعة في روايةرقم 18-لا أحد ينام في الإسكندريةإبراهيم عبد المجيدمصر



- في حين تستمد “لا أحد ينام في الإسكندرية” قوتها من قوة عناصرها، أي موضوعها وشخصياتها والمرحلة التي تتناولها، فإن “طيور العنبر” تستمد قوتها من ضعف هذه العناصر.

- فبالنسبة إلى الموضوع، تناولت الرواية الأولى فترة بالغة الأهمية من تاريخ المدينة بل وتاريخ العالم، وركزت على دورها الإيجابي في التصدي للغارات الأجنبية في الحرب العالمية الثانية.

- أما دور المدينة في “طيور العنبر” فهو دور سلبي وغير فاعل، ويمكن وصفه في أحسن الحالات بأنه مجرد رد فعل على الأحداث التي واجهتها المدينة في المرحلة التي تتناولها الرواية مثل العدوان الثلاثي، التأميم، خروج الأجانب، فقد المدينة لجانب هام من جوانب شخصيتها، وهو جانب التنوع الحضاري الذي كانت تتسم به إلى أن خرج منها الأجانب بالآلاف في أعقاب العدوان. واقترن بذلك الجانب السلبي بعض الممارسات (السلبية أيضا) من جانب السلطة، مثل عمليات الاعتقال العشوائية وقمع الحريات والتخويف.

- بالنسبة إلى الشخصيات فقد ضمت “لا أحد ينام في الإسكندرية” عددا من الشخصيات التي تحمل صفات الأبطال الروائيين، وبالذات شخصية مجد الدين، البطل الأساسي في الرواية، الفلاح الذي يهجر قريته، راضيا، حقنا للدماء، الشخص المسالم الطيب المتدين بلا تعصب، والمغترب الذي يهجر قريته وأسرته التماسا للرزق. أما شخصيات “طيور العنبر” فهي من الشخصيات التي يمكن وصفها بالأبطال السلبيين أو اللاأبطال. وشخصية البطل السلبي هي شخصية تعوزها صفات البطل العادي مثل الذكاء وقوة الشخصية والاستقامة الأخلاقية ورجاحة العقل. ورغم العيوب التي تشوب هذه الشخصية السلبية فهي دائما صادقة مع نفسها، وتظهر في بعض الأحيان، وعلى غير توقع، قدرة فائقة على مواجهة الصدمات ورباطة الجأش. وتستمد هذه الشخصيات قوتها من ضعفها وعجزها اللذين يتحولان في الوقت المناسب إلى قدرة وصلابة وشعور مكثف بالكرامة والرغبة في تحقيق الذات. وهي شخصيات تحفل بها حارات نجيب محفوظ وروايات جوجول وفلوبير وديستويفسكي

-إن روح البهجة والفرحة والتلاقي والأمل في المستقبل التي ميزت نهاية “لا أحد ينام في الإسكندرية” حيث “صارت مدينة من فضة تسري فيها عروق من ذهب” تتطلع إلى المستقبل، تتناقض بصورة صارخة مع نهاية “طيور العنبر” المعبرة عن صراع شخصيات الرواية مع إحباطاتها ومع واقع ملبد بالموت والفراق وفقد الاتجاه، وهو واقع صوره المؤلف في مقطوعة بعنوان “قصة سوريالية” تعبر عن الهلع الذي أصاب ركاب إحدى السفن الغارقة فراحوا يلقون بأنفسهم في الماء التماسا للنجاة، وهي حكاية رمزية جسدت ما يواجه المدينة وأهلها من مستقبل غامض ومجهول.

-روايه بطعم التاريخ تسرد الاحداث التاريخيه في اثناء قيام الحرب وموقع مصر بالنسبه للاحداث

-تصف الاسكندريه اثناء الحرب العالميه التانيه بكل تفاصيلها من خلال اشخاص واحداث خياليه.

- اسلوب الكاتب لذيذ بدايه شيقه ثم يتوالي في سرد الاحداث .

- في هذه الرواية يأخذك إبراهيم عبد المجيد “الحكاء” الماهر الموهوب بشخصيات رواياته غنية ومميزة إلى اسكندرية الأربعينات وأجواء الحرب العالمية الثانية ..

- الرواية في أجزاء كبيرة منها أشبه بيوميات الحرب في الاسكندرية خصوصا وباقي العالم عموما .. تبدأ الرواية يوم بدأ الحرب وتنتهي بنهايتها بالنسبة للإسكندرية بانتهاء معركة العلمين .. فكرة مدهشة كذلك اقتباس عناوين الصحف لتنقل القارئ إلى عالم الأربعينات بتفاصيله الصغيرة الغنية وكأنه يعيشها.

- مبهرة جدا كذلك الحالة “الصوفية” التي تتلبس الكاتب بدون مناسبة ويخترق فيها حاجز “المعقول” بقدر بسيط .. تتماشى هذه الحالة مع غموض وجمال تلك الحقبة ..

- أعجبتني فكرة “هالة النور” التي تحيط بوجوه بعض الشخصيات في بعض المراحل ..

- وكان مشهد موت “دميان” في قمة الإبداع.