عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
4160
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.47

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
10-11-2014, 10:50 PM
المشاركة 1
10-11-2014, 10:50 PM
المشاركة 1
افتراضي رسالة الى ظل شاعر !!
رسالة الى ظل شاعر !!
*******************

حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
من أي معين جاءت خواطرك وقصائدك ؟
وكأنك قادم من كوكب مختلف عن ذاك الذي يحملنا
تقول أنك باحث عن المدينة الفاضلة
فأتصور أن نشأتك الصوفية لعبت دورا هاما في نقاء كلماتك
في رقة احساسك ... في لغتك الندية وأبجديتك ذات القاموس الغني بمقامات هؤلاء السادة من حيث الوجد .. والشوق .. والحب .. والود .. والفناء .. والطفولة والبراءة
كما أتصور أن الحزن قد آخاك منذ البدايات ؛ فسرت في نصوصك رقائق الأحزان حتى في قصائد الفرح
وكأنك قرأت ماقاله الرافعي يوما " الألم في الحب والألم في المصائب .. كلاهما أسلوب الهي رحيم على قدر ماهو عنيف ؛ يُؤتِي من القوة بقدر مايبتلي من الضعف وينتهى الى السعة في الروح كما يبتدئ بالضيق في الحاسة ؛ وينشئ فينا مع النظرة المتألمة نظرات أخرى منها الشاعرة والمتحدثة في صمتهابأسرار عالية كانت معانيها من السمو الروحي لأن لغتها الأوجاع والأحزان ! " .

لذلك جاء الحب عندك بعيدا عن شهوات الجسد .. والتضاريس العارية
ارتبط بالروح .. ونبض القلب كما علموك في خلوات الصمت والوحدة
تتحدث عنه بحياء وبراءة ؛ وكأنك روح عذراء تحمر خجلا عندما ترى مشاهد الحس المشوه في الزمن الكسيح
قلت مرة أنك قرأت في بداياتك عبارة في رواية " الجنة العذراء " للراحل محمد عبد الحليم عبد الله
كانت تقول عن فتاة داعب جلبابها الريح " فكشف عن مواضع لم ترها الشمس من قبل " !1
يومها نمت بذرة الحياء في قلبك وكبرت معك
لذلك لم يكن غريبا أن قرأتُ تعليقا من سيدة على نص لك قالت فيه
" شكرا ياسيدي أنك منحتني الفرصة أن تقرأ ابنتي ماتكتبه أنت دون فزع !!

الأنثى حاضرة بشكل مكثف في كل ماتكتب تحترمها .. وتبجلها حتى في ثورة الغضب
لاتراها جسدا .. بل روحا متألقة .. وقلبا متوثبا يمنح الحياة
وبدا للحب لديك مفهوم مختلف أيضا .. وكأنه ضفيرة مجدولة مما قاله الصوفية عنه أو تغنى به العذريون القدامى .
أنتَ تراه معبرا بين عاطفتين
جسرا بين قلبين
عروة وثقى بين روحين
انصهار ذات في ذات ليقول كل منهما للآخر :
يا أنا أنت .... انت أو لا أحد .... كن بخير لأكون
ذلك أنك رأيت المرأة هي الحياة .. وهي الموت أيضا
وأنك بالحب تحيا .. وبالحب تموت !1
آمنت لحد الشهادة المعنوية أن أنثى واحدة تغني عن الكون كله .. والكون كله لا يغني عنها
آمنتَ بالتوحيد في الحب كما التوحيد في الايمان
وكانت الغيرة المحمودة مظهرا لذلك الايمان .. فذبلت قصص حب وتوارت .. بدت كجذوة لمعت ثم انطفأت
لأنك تعتقد أن أنثى العاشق هي طفلته ... امه .. صديقته الصدوق .. قبل وبعد أن تكون حبيبته .
لذلك آخيت بين الأنثي بهذه الصفات وبين السكن والوطن ... فهي عندك كل ذلك !!
كنتَ جامح الرومانسية .. والخيال .. والتبتل
أسيرا لتجلياتها .. حبيسا في مشاعرها
سألتك زميلتك في الصحيفة التى كنت تعمل بها :
من أين تكتب هذا الاحساس المتدفق حبا وتقديسا ونضارة .. وكأن في حياتك ألف امرأة
وكانت المفاجأة اجابتك :
من الحرمان يازميلتي !!
وعندما لم تصدق .. اعطيتها نسخة خطية من نص موؤود في قلبك ليظهر بعد رحيلك عن الحياة .. تتحدث فيه عن انتظارك لتلك التي لم تظهر بعد !!
أخلصتَ للعشق وتغنيت به بكل عنفوان القلب ووهج أشواقه لأنثى الحلم التى لم تأت بعد !!
طوبى لك ولكل قابض على جمر المحبة .. يمنحها ذاته دون أن تتجسد بين جناحية !!