عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
4121
 
مصطفى الطاهري
من آل منابر ثقافية

مصطفى الطاهري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
117

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Dec 2014

الاقامة

رقم العضوية
13405
12-28-2014, 06:46 PM
المشاركة 1
12-28-2014, 06:46 PM
المشاركة 1
افتراضي بين التفاح والرمان...
بين التفاح والرمان...

أبدأ بالصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وصحبه الأطهار، وأحكي لكم ياسادة
ياكرام حكاية جدنا وجدتنا في أول الزمان ، وما وقع بينهما ذات مساء أمام كهفهما
وهما عاريان إلا من ورقتي توت ،حين قال لها : أنت شمسي ...
وقالت له أنت قمري...
ولكنني أرى يا سادتي الكرام أن ندخل الى الحكاية من باب التفاح ...
لقد كنت ورفيقتي في السوبر ماركت نتبضع ، حين أشارت بأصبعها قائلة : اشتر تفاحا ، ذاك التفاح
الأحمر القاني ...
وتساءلت في نفسي : كيف يا ترى كان لون وشكل تلك التفاحة التي أسالت لعاب أبي ؟
ثم ابتسمت في وجهها وقلت : تعرفين كرهي للتفاح...
نظرت إلي بمكر وقالت :وأعرف ولعك بالرمان وبكل ماهو على شكل وحجم الرمان…
قلت :الرمان فاكهة الحياة...
قالت : وقت الرمان لا يدوم ...
قلت : أبحث عنه في كل مكان ...
لحظتها اصفر كالورس وجهها وطفقت ترتعد ، فوضعت ذراعي على كتفها وقلت لها :لا تفزعي
سأحكي لك قصة جدنا الذي كان يعشق الشمس ولا يستيقظ إلا إذا أشرقت ، وجدتنا
التي تعشق القمر ولا تستفيق إلا إذا ظهر...
وكان جدنا يتمنى أن ترافقه جدتنا ولو ليوم واحد في تلك الطبيعة العذراء ، وتقول له
تحت تلك الظلال الوارفة بين تغريد الطيور وخرير المياه أحبك، وكانت جدتنا
تحلم متى يجلس الى جانبها أمام الكهف ويتأملان معا بهاء القمر ويقول لها أعشقك ...
أشرق وجه حبيبتي وقالت :وهل قالها لها يوما ؟
ابتسمت لها من كل أعماقي وقلت :وهل قالتها له يوما ؟
ضحكنا وسرنا متعانقين الى ركن الفواكه فاشترينا التفاح والرمان واتجهنا
صوب مخرج السوبر ماركت أقول لها أحبك وتقول لي أعشقك ...