عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2013, 03:48 PM
المشاركة 914
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اهم العناصر التي اثرت في حياة ابراهيم الكوني وصنعت عبقريته:

- ولد بغدامس - ليبيا عام 1948. أنهى دراسته الابتدائية بغدامس، والإعداديةبسبها، والثانويةبموسكو، حصل على الليسانس ثمالماجستير في العلوم الأدبيّة والنقدية منمعهد غوركى للأدب بموسكو.1977

- ينتمى إبراهيم الكونى إلى قبيلةالطوارق (الامازيغ) وهى قبيلة تسكن الشمالالافريقى منليبيا إلىموريتانيا كما تتواجد فيالنيجر، وهذة القبيلة مشهورة بأنرجالها يتلثمون ونسائها يكشفون وجوههم.

- هجر العالم العربي منذ كنتصغيراً. التحقت للدراسة بروسيا في فترة مبكرة.
- يقول ابراهيم الكوني عن اغترابه...أن الإنسان لا يغترب عبثاً... الإنسان يغترب حاملاً بقلبه رسالة ما، وليس من الصدفةأن كلّ أصحاب الأفكار العظيمة، منذ بداية التاريخ حتى الآن هم أناس مغتربون. كما يمكننا ان نستدل بالرسل، الرسل أيضاً كانوا مغتربين، كلهم كانوامهاجرين.

- يرى بأن القدر حمله رسالة ...ويقول "عندما تختار أنت رسالة ما، لا بد أن تختارك هذه الرسالة أيضاً،وتنفيذ أي رسالة يحتاج إلى تقنيات دنيوية. أحد هذه التقنيات الدنيوية هي طلبالمعرفة لإيجاد وسائل أو اللغة بالمعنى المجرد، واللغات بالمعنى الحرفي، لتجسيد هذهالرسالة، أو لتمرير هذه الرسالة، أو للتعبير عن هذه الرسالة.... وانه هو حامل وناقل رسالة الصحراء.وهو لا أعتقد أنه ثمة رسالة أعظم من رسالة الصحراء التي بعثتللوجود كل الأفكار، التي ما زلنا نستنير بها إلى اليوم، ليست الديانات فقط، وإنماكل الأفكار التي صنعت الحضارة.

- كما يرى إبراهيم الكوني ان في الترحا لحرية وان الحرية هي التي تُنتج التأمل، والتأمل هو الذي يُنتج الأفكارالتي بدأت بالديانات والمعتقدات وانتهت إلى المصير البائس على أيدي أهل الاستقرار.

- إبراهيم الكوني...رى بأن الصحراء هي المكان الوحيد الذي نستطيع أننزور فيه الموت ونعود أحياء من جديد. لأنها هي نموذج للمبدأ الميتافيزيقي الأعلىوهو الحرية. الحرية بمعناها.. ليس بمعناها التقليدي، ولكن بمعناها الكانتي، المفهومالذي منحه لها كانت دائماً في جميع أعماله وهو نقيض الطبيعة. ولهذا الصحراء طبيعةوليست طبيعة، الصحراء مكان وليست مكاناً، لأنها لا تتوفرعلى شروط المكان، لأن أولشروط المكان هو إمكانية الاستقرار فيه، وإمكانية الاستقرار في المكان تشترط وجودشيء مادي وهو الماء. ولذا ترفض الإنسان، والإنسان يرفضها أيضاً، لا بد الإنسان أنيرفضه المكان ويبحث في الأفق عن مكان. هذا السباق نستطيع أن نطلق عليه الحرية. الحرية بالفعل في مبدئها الميتافيزيقي لأنها هي برزخ بين الحياةوالمطلق.

- وفي مكان آخر يقول عن الغربة: الغربة عمق، الغربةإعادة تشكيل الروح، وإعادة تشكيل الروح بحيث تعيد اكتشاف نفسك مش خارج نفسكيعني لا تعطيك شيئا من خارج ولكنها تعطيه لك تكشفه لك من الداخل من الباطن يعنيتعري لك كنوزك كنوز اللي فيك أنت مش الموهوبة لك.

- ويرى إبراهيم الكوني عن اثر الصحراء فيه ان : ما يزرع في الجينات دائما هو الأثرى وهو الأجمل وهوالأنفس، شريطة أن تستنطق الجينات كما يجب أن تستنطق لأننا كما يقول إفلاطون نحن لانتعلم عندما نتعلم ولكننا نتذكر، نستحضر نستعيد ما عشناه يوما ما. إذاً هو فيالواقع استجواب للمنسي.

- وهو يرى بأنه من أتقن استنطاقه سمعه وأدركه ولهذاالسبب يأتي الأنبياء من هناك، لهذا السبب أتى كل الأنبياء من هناك لأنها هي فيالبعد الآخر في البعد المفقود، هي في واقع الأمر تشرف على الأبدية تشرف على الموت،فيها مظهر الموت ولكن الجانب الثري من الموت.

- ويقول : ما لا تقوله لنا الطبيعة تقوله الصحراء عندما نتعامل معهافي هذا البعد ولهذا هي الأثرى على الإطلاق ولهذا كل.. لأنها هي أيضا التي تدفعك إلىحديقة التأمل التي قلنا عنها منذ قليلإنها هي ركن الأركان في التجربة البشريةالروحية.

- يرى بأن لعزلة بالذات يرجع الفضل في فوزنا اليوم بذلك الكنز النفيس الذي كان هاجس الإنسانية دائما في بحثها الدائم عن سر اللسان المجهول الذي انبثقت منه بقية الألسن الحية منها والميتة على حد سواء. وهو يرى بأن لغات اللاهوت، واللغات التي أسميها لغات الديانات سواء القديمة أو ديانات الوحي، هذه اللغات كلها تحمل مفاهيم منبثقة من لغة الطوارق، لأنها اللغة البدئية. ويقول أن اللغة البدئية يجب أن تكون ذات حرف ساكن واحد، هذا الحرف يكون كلمة، هذه خاصية موجودة في لغة الطوارق فقط ولذلك تجد كلمة في اللغة اليونانية القديمة مثلا أو اللغة المصرية أو اللغة السومرية أو إحدى اللغات المنبثقة من اللغات اللاتينية كلمة واحدة هي في الواقع جملة في لغة الطوارق هي جملة تفسرها تفسر مضمونها، ولهذا..


- في رده على سؤال من الصحفي سامي كليب: تبدو أنك تضع نفسك أيضا في مكان يقارب أمكنة المرسلين، أنك تكشف أسرارا أنك تتحدث عن إبراهيم الكوني وكأنه يريد أن يقول للإنسانية جمعاء سرا لم يعرفوه، يريد أن يبشر بشيء جديد ؟. يرد الكوني بقوله: لا أعرف عما إذا كان هذا خطيئة أم أنه قدر؟ هل المعرفة، المعرفة نعرف.. نحن نعرف من الديانات السماوية أن المعرفة عموما خطيئة فأن تعرف دائما أنت متهم وأنت مدان وأنت معرض للقصاص، هذا حدث للرسل أيضا وحدث لكل أصحاب الأفكار العظيمة، سقراط حكم عليه بالإعدام ظلما، وغير سقراط.


- يشعر الروائي والمفكر الليبي إبراهيم الكوني بأنه حامل رسالة، وهو يعيش تقشفا يقارب التصوف حتى ولو أنه ينعم برفاه الحياة في هذه الجبال المكللة بالثلوج والهانئة والباعثة على الطمأنينة والفرح والانسجام الداخلي، وفي التقشف والوحدانية والانعتاق والعزلة ثمة أسئلة عن الإنسانية وثمة نقمة على من يخرق قوانين الطبيعة أو نواميسها.