عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2510
 
الدكتور ابراهيم الحمد
من آل منابر ثقافية

الدكتور ابراهيم الحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
6

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jan 2015

الاقامة
العراق

رقم العضوية
13526
01-25-2015, 09:08 PM
المشاركة 1
01-25-2015, 09:08 PM
المشاركة 1
Post قصيدة ( أتيتُ من الشباب ) للشاعر الدكتور ابراهيم مصطفى الحمد
أتيتُ من الشباب




تعلّمَ أن يُعلمَني وينســـى ====== فأسألُهُ وقلبــــــي لا يجيبُ
يسافرُ وهو ينصحنـي بأني ===== إذا سافرتُ تأكلنــي الـــدروبُ
يُذكّرني بأنّي صرتُ كهـــلاً ===== وللأيامِ في شَعـري نُشـــــوبُ
لقد ولّى الشبابُ ، يقول دومـاً===== فكيفَ بكـلِّ تجـربــةٍ يــذوبُ
يلامسُ لهفتي ويغيبُ عنّـــي===== مراراً ، فهو عن جسدي غريـبُ
ويجلدُني بأعطاف الليـالي ===== كأنّي مذنبٌ ، وهو الذنـــــوبُ
عجيبٌ أنتَ يا قلباً دعانـي===== إلى أن أستحي، وبــهِ العــيوبُ
تعلّقَ بالصبابةِ ، وهــو غِــرٌّ ===== وعندَ الشيبِ أقسمَ لا يتــــوبُ
وإني خلفَهُ كالظلِّ أجــــري ===== ووحدي مَنْ تُلاحقُهُ الخطــوبُ
أتيتُ من الشبابِ بلا شبـــابٍ ===== فمن لي بالملامةِ يــا مَشيــبُ
وهل لي أن أرمّمَ ما تبقّــــى ===== لكهلٍ من كهولتِــهِ يؤوبُ
يرى كلَّ النساءِ بكـــلِّ أرضٍ===== حبيباتٍ لـــهُ ، وهــــو الحبيبُ
تَوَزّعَ في رجالِ الأرضِ طُـرّاً===== لهُ في كلِّ فاتنةٍ نصيـــبُ
تَوَرّطَ أن يجوبَ الدهرَ عِشقاً===== وخلفَ خطاهُ تشتعـلُ الدروبُ
لهُ كلُّ الجهاتِ رياحُ عشـقٍ ===== ومن عينيهِ ينطلقُ الهبــوبُ
فيمنحُ حزنَها فَــرَحاً صبيّــاً ===== كأنْ لمْ تُشْقِهِ هذي الحـروبُ
ويجرحُ صمتَها بندى هديـــلٍ===== وألْحانٍ تُعَـتِّـقُها القلـــوبُ
أنا الليليُّ ، أزمنتي انتـظــارٌ===== وصوتي جمرةٌ ، ودمـي لهيبُ
أعَتِّـقُ صرختي بِفَمِ الليالــي===== ويحطبُ لهفتـي غَبَشٌ نَضـوبُ
وأرضى أن أكونَ بلا نهــارٍ ===== تَوَلّى دفنَهُ صبــحٌ كـــــــذوبُ
ويبقى الليلُ مملكةً لمجـــدي===== أنا ملِكُ ، وأنجمُهُ الشعـــوبُ
أنا قلبٌ ، ضلالتُهُ وجـــوبٌ ===== أنا جسدٌ ، وأحلامــي صليــبُ
ولي مَنْ لي سوايَ وبعضُ همسٍ ==== لسهـمٍ لا يصيبُ ، ولا يخيبُ
أنُثُّ أسايَ ، بل فرحي جريحـاً===== فَيُطفِئُـني على خبَرٍ شحـوبُ
لكلِّ لَذاذةٍ منّي اشتعـــالٌ ===== ولي : أن ليسَ لي منها نصيبُ