كُتبت هذه القصيدة للممرضة الفلسطينية في مستشفى بعمّان وقد سحبت
عينة من دمي لمعرفة نسبة السكر فيه لعرضه على الطبيب المختص.
يا نسيما عَبَّ من زهر ٍندي .........يا سنا أمسي ويومي وغدي
إسحبي ما شئتِ من دَفقِ دمي.....طالما تَغفو بكفـَّيـــْـكِ يدي
مِن يدي الرِّعْشة ُ تسري وَهَنَاً........عافتِ الجسمَ وعاثتْ كَبدي
وخزةُ الإبرةِ لا تَرْهبُنــــــــــــي.........إنما عيناكِ ذاتُ الإثـْمِـــــــــدِ
بينَ كفيْــــكِ دَمي ذا فاحْذَري............إنّهُ بعضُ اُوارِ المَوْقـــــــــدِ
فامْعِني في فحصِهِ سيـــِّـدتي........سوف تُلفينَ شظايا كَمَـدِي :
كُلَّها تَشكوكِ دَلاً ساريــــــــــا .......... أمرضَ القلبَ ولا مِنْ مُنجدِ
جِئتُ أشكو سَقـَماً بي واحــدا .....فانـْثنيتُ أشكو ضِعْفَ الواحــــدِ
.....................
هاكَ يا دكتورُ تحليلَ دَمِي ............. حَلَّـلَتُهُ ظبيةٌ لم تُصطدي
جرّدتْني من فؤادٍ دَنِـــــفٍ ............. سالَ مِن وجدٍ دَمَا لم يَبْردِ
عَتَبي جَمٌ عليكمْ سيـــّدي .......... إذ نَصَبْتُمْ شَرَكـــــــاً للعُمُدِ
عِفْتُ من خلفِيَ مرضى سجدا...... عِندها صرعى لِحاظَ الأغْيدِ
رحمةً بالناس من ظبيتِكُم .......... مِثلُها في الكونِ لا لم يوجَـدِ
عَافَتِ المُحتلَّ يُدمِي أرضَها .......... من جِباهٍ زاكياتٍ خُلَّـــــــــدِ
وأتَتْ تَحْتلُّ مِنـــــــَّـــا مُهَجَاً...............بجيُوش ِالوَرْدِ والثغرِ النّدي
فلـْتَعِشْ أرضُ فلسطينَ التي..... أنْجَبَتْ ياقوتة ًمن عَسْجَـــــــــدِ
..................
قالَ مَهْلا يا أخا العِشقِ فما ............. تحتَ أضلاعِيَ خيرُ الأكْبُدِ
أنتَ إنْ ذِبتَ بهــــا من زَوْرةٍ ..............فأنا في كلِّ صُبح ٍ اُجهــدِ
.
.
.