عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2013, 09:24 PM
المشاركة 922
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع..........عناصر الأفضلية والروعة في رواية 12- الوشم - عبد الرحمن مجيد الربيعيالعراق


- رواية انكتبتمنذ صرختها الأولى نصا حداثويا ، مشاكسا، متمردا على كل شيء مثل بطلها كريم الناصري .
- نصشقي من نصوص (أدب السجون) .
- يعتبر المكان في رواية "الوشم" هو الشخصية المحورية، ولوبالغياب، وهو المعتقل الموحش، الذي كان يوما إصطبلا لخيول الشرطة .. بلياليهالسرمدية .. هذا الفضاء الكريه، الذي يصادر الحرية ويغتال الأحلام، ويختطف الدفءالإنساني .. ويدجن المغضوب عليهم .. يقهرهم سياسيا ونفسيا ... ويدفعهم إلى الغرق فيالوحدة وفي الخطيئة (السقوط)
- كم يغدو الزمن النفسي توأم هذا الفضاء المقيتالقاتل: "ويدعوه صوت من الأعماق لأن يحمل رفاته ويقـلع لعل رأسه اللائب تحتضنهوسادة أمان، ويدفـعـه في النهاية إلى الهـرب، إلى اختيار مـنـفـاه : "إننيمسافر غدا إلى الكويت لقد استـقـلت من الجريدة والشركة معا وسأبدأ حياتي هـناك منجــديـد
- بين البداية والنهاية سلسلة منالخطايا والآلام والتداعيات ...
- يتحول كريم الناصري (ذلك الصبي الشجاعالذي لا يخا ف الظلام ولا المجهول) من مثـقـف مناضل حالم إلى إنسان يحمل رفاته،دمرته ليالي المعتقل من الداخل، كل أمانيه في الحياة أن يعيش ليقرأ الكتب ويعاشرالبغايا – بعد انقراض الحب الأفلاطوني طبعا – ويهرب من تأنيب الضمير باللجوء إلىالسكر وغيبوبة اللحظة والتفاهة .
- مكتوبة على غرار باقي الرواياتالسياسية، عندما يفشل البطل المناضل / الضحية يحاول أن يعوض عنتريته المنكسرةبممارسة فروسيته على أجساد النساء أو في الحب.
- استطاع الربيعي في هذا النص المتميز أن ينمق جراح كريمالناصري / الضحية السياسية بكل تلويناتها ..
- ونجح في بنائه الفني ببراعة بدائريةالحكي، وتفتيت السرد وتعدد الضمائر والأصوات وشعرنة بعض المقاطع السردية تخفيفا منحدة قتامة أجواء الرواية ..
- ولعل هذا ما جعل الرواية تستقبل بكل حفاوة نقدية منذصدورها ... وهي تكشف الستار عن المسكوت عنه في لعبة السياسة التي ينبهر بها المثقفالطليعي.
- الرواية تدفع المتلقي الى السؤال : هل الحياة في المعتقل تكون أحيانا أفـضل من الحياة خارجه ؟ إن هذه المواقتة بين الجواني والبراني يمزجها الربيعي بتكـنيك واقعي، لا حلم بلا واقع ولا واقع بلا حلم ، أما التقـنية الرائعة فهي ساعة بلا عقارب ، تذكرنا بتكنيك الروائيين الكبار من جويس إلى وليم فولنكر ، لا بد من الإحساس بالزمن ، بعمق، لإدراك هذا التوقيت الموزع