عذرا.... فقد غفوت على صدرك
و أطلقت العنان لبنات أفكاري
و قد فعلت فعلتها بي
حبستني في زنزانة ذكرياتي
سقتني حينا من شهد الأماني
و أطعمتني حينا أخر من خبز الواقع
.........................
غريبة هي بنات أفكاري
كلما إشتد بي الحنين
هزتني .... رجتني.... صفعتني
مزقت ثيابي و جردتني من هويتي
عيرتني بحبي المبلل بقطرات الأمل
و بفؤادي المعلق بسيقان الأحلام
و المترنح من خمر الهوى
..........................
غربية هي بنات أفكاري
كلما أنزلت الرحال
على رصيف الذكريات
و آويت برأسي الصغير
إلى صدر تعب من الانتظار
و عين ترقرق دمعا
مع أنفاس مخنوقة في انسجام
.................
أجدها تواسيني
و تعلمني كلمات
هي اللؤلؤ المكنوز على مر الأيام
" من يهن يسهل الهوان عليه
ما الجرح بميت إيلام ".