عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2014, 11:32 AM
المشاركة 20
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
3. رشيد أيوب:
رشيد بن نصر الله أيوب* ، شاعر و وشاح لبناني مهجري، ولد في لبنان في بسكنتا بجبل لبنا في عام 1288 هجر الموافق لعام 1871 ميلادي ، ورحل سنة 1889 م، إلى باريس، فأقام ثلاث سنوات، وانتقل إلى مانشستر فأقام نحو ذلك، وهو يتعاطى تصدير البضائع، وعاد إلى قريته، فمكث أشهراً.وهاجر إلى نيويورك، فكان من شعراء المهجر المجلين، واستمر إلى أن توفي عام 1360 هجري الموافق لعام 1941 ميلادي ، ودفن في بروكلن. كان ينعت بالشاعر الشاكي، لكثرة ما نظمه من شكوى عنت الدهر.

- موشح أقرع ( أين كنتِ):
لقـيـتكِ لـمَّا نصـبْنـا الخـيـــــــــــامْ =ألا تذكريـن زمـانَ اللقـــــــــــــــاءْ
فأسكرْتِ قـلـبـي بخمـــــــــــــرِ الغرامْ =وخلَّفْتِ نفسـي بـوادي الشقــــــــــــــاءْ ___
ثــــمَّ غبْـــــــــــــــــــــــــــــتِ
ألا تذكريــــــــــــــــــنَ بشطِّ الغديرْ =عـلى صخرةٍ قـد جلسنـا هـنـــــــــــــاكْ
ولـمَّا انحنـيـتِ لصـــــــــــــوت الخريرْ=لـمحتُكِ فـي الـمـاء مـثلَ الـمــــــــلاكْ
حــــــــيـن لُـحــــــــــــــــــــــتِ _
ولـمَّا مشـيـنـا لنجنـي الـــــــــــورودْ=بظلّ فراشـاتهـا الـــــــــــــــــــحُوَّمِ
تعبْتِ فـودّعْتِ هـذا الـوجـــــــــــــــودْ =وقـلـتِ لأغصـانِهـا خـيّمــــــــــــــــي
ثــــــــــم نمـــــــــــــــــــــــتِ
وأودى الزمـانُ بعهدِ الهـــــــــــــــوى=ولكـنَّ - قـلـبـيَ - ذاك الأمـيــــــــــنْ
حفـظتكِ فـيـــــــــــــــــه برغمِ النّوى =فـوا عجـبـاهُ ألا تذكريــــــــــــــــنْ _
أيــــــــــنَ كــنـــــــــــــــــــتِ


- موشح أقرع ( أنفس الشعراء)**

لمّا بدا البرقُ في الظلماءِ ملتهبَا = وراح يطوي فضاء الله واحتجبا
ناديتُ ربّي وطرفي يرقبُ السُّحبا = ربّاه يا خالقَ الأكوان وا عجبَا
كم تُشبهُ البرقَ هذا أنفسُ الشعرا
يا ليلُ مهلاً ولا تُشفق على بصري= فما تعوّدتُ فيك النوم من صغري
يا ليل مهما تطل لا بدّ من سهري = حتى يودّع طرفي نجمة السَّحَرِ
تلك التي عشقتها أنفسُ الشعرا
دَعهُ يغيّض بلجّ الكأسِ أدمعهُ = فقد تذكّرَ نائي الدار أربعهُ
وهاتِ عودك واضربهُ ليسمعهُ = لكن توقّ رعاك الله أضلعهُ
تلك الأضالعُ فيها أنفسُ الشّعرا
سَلِ الكمنَجَةَ مَعنى أنّه الوَترِ = والرّيحَ إن هينمت سلها عن الخبرِ
والطيرَ إن بكرَت تشدو على الشجرِ = سَلها وسل كلّ روضٍ زاهرٍ عطرِ
تجبكَ يا صاحِ هذي أنفسُ الشعرا
يا هائماً بابنةِ العنقود تطربُه = منها الحميَا وفعل الراح يحسبه
أستغفرُ الله ممّا بتَّ تنسبهُ = للرّاحِ إنّ الذي في الكاس تشربهُ
يا صاحبي رشحتهُ أنفسُ الشعرا
طوباكَ يا ساكناَ في الغاب تؤنسهُ إِلاهةُ الشعر والأشباح تحرسهُ
يضمُّ كلَّ لطيف الروح مجلسهُ = ملآنةٌ من صفا الأيّامِ أكؤسهُ
وحولهُ تتَغَنّى أنفسُ الشّعَرَا
لله ناي سبتنا روحُ صاحبهِ = حتى وقفنَا حَيارَى عند واجبهِ
فصحتُ والليل زاهٍ من كواكبهِ = يا نافخ الناي يحدو في مواكبهِ
بنغمةِ الناي هامت أنفسُ الشعرا
يا نسمةً في مرُوج الحبّ نافحةً = حيث الحمائمُ لا تنفكّ نائحةً
ناشدتكِ الله إن باكرتِ سائحَةً = عند السواقي بجوّ الروح سابحةً
فهينمي تَترَنّح أنفُسُ الشّعرا



- موشح أقرع ( النفس الهاربة)
ضربنا بقرب السواقي الخيام
و بتنا هناك بظل السلام
إلي أن تجلى لنفس الغرام
ففكت سلاسل أغلالها = و ألقت إليَّ بأثقالها
تمشت إلي الروض عند الصباح
يموج على منكبيها الوشاح
فأصغت إلي هينمات الرياح
و سارت على درب آمالها = تمس النجوم بأذيالها
تغنت بلحن بعيد القرار
كهمس السواقي و شدو الهزار
فلما توارت وشط المزار
تُرى هل خطرت على بالها = بدنيا الهموم و أهوالها ؟
ألا أين كأسي ، و هاتوا الشمول
لأنعشَ قلباً عرَاهُ الذبولْ
ألا ليت شعري أما من رسول ؟
يذكر نفسي بأطلالها = و أنَّ غناها بإقلالها
فغنِ فؤادي إلى أن تعود
كفانا بأنَّا رعينا العهود
ليالٍ تمرُّ بهذا الوجود
و إدبارها مثل إقبالها = و صفوالحياة كبلبالها
______________
* هكذا أورد نسبه معجم البابطين
.
** هذه الموشحة في نفسي منها شيء فهي قريبة من التسميط لو كان لها مطلع يبين عنه، و هذه الموشحة تثبت أن التسميط و المسمطات و التخميس و المخمسات المشرقية هي نواة التوشيح و الموشحات الأندليسية.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا