عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2012, 01:37 PM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نعم لا يعلم الغيب إلا الله .. هذا ما لا مراء فيه على الإطلاق
و لست ممن يزورون العرافات و الكهنة و لكن في الحقيقة من خلال متابعتي لهذه الظاهرة و التي استشرت منذ عدة سنوات خصوصا في ليلة رأس السنة الميلادية باستضافة عدد من المتنبئين على شاشات الفضائيات العربية ليقوموا بإخبارنا عما سيحدث في سنة أو سنتين قادمتين رأيت أن هذا الميل البدائي لدى الإنسان لمعرفة ما سيحل به و الذي بدأ منذ وجود الإنسان و حتى الآن بات الآن اكثر حدة ووضوحا
و الغريب أن المتنبئين الذين يتحدثون عما سيجري يؤكدون أنهم لا يعلمون الغيب و إنما يقرؤون إشارات يرونها في السماء او في الأرض أو في ظواهر كونية محددة
و عندما سأل العراف نوستراداموس عن الطقوس التي مارسها عندما كتب تنبؤاته على شكل مقطوعات شعرية مرمزة خوفا من سلاطين و ملوك عصره و تنبىء لما يمكن ان يكون بعد مئات الأعوام قال : أنا أصحو في الفجر و أراقب لون السماء و تحولاتها و اقرأ فيها لغة لا تعرفونها
بينما قال المتنبىء اللبناني ميشيل حايك : أنا أصل لحالة التوقع من خلال الاتصال الروحاني مع الله!
و قال مايك فغالي و هو أيضا متنبىء لبناني شهير : لست متنبئا و إنما متوقعا و الغيب لا يعلمه إلا الله .
وإذا وضعنا القضية على ميزان الوقائع التاريخية نجد أن ما قالوه في نسبة منه كان صحيحا و ذلك ليس لأنهم علموا بالغيب حقا و لكن لأنهم استقرأوا المقدمات و خلصوا منها إلى ما قد يتوقعونه من نتائج منطقية لها .
و لعلنا إذا اتجهنا إلى دائرة أوسع لاعتبرنا جول فيرن من المتنبئين حيث كتب و اخبرنا عن أشياء لم تك موجودة في وقته و لا من إشارة واضحة إليها لكن ما حصل في عصرنا فاق توقعاته بكثير فهل كان هذا من باب الكهانة ام من باب استشراف المستقبل من خلال الحاضر أو من خلال القدرة على التخيل
الموضوع مهم لي جدا من حيث أن رسالة الماجستير في شق منها تتعلق بالقدرة على التوقع في أدب ما بعد الكارثةPostapocalyptic fiction

لي عودة