عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2021, 06:23 PM
المشاركة 12
محمد عبد الحفيظ القصاب
الشعراء العرب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: القِيَـــامَـــة
القِيَامَة
-------------------
1-دعِ الأيّامَ تستعدي المُهِينا
وأنْظِرْنا نُحاربْ ما بَقِينا

4-ألا هُبِّي بِأَذْرُعِ كلِّ غَدْرٍ
وضُمِّي طاعِناتِ القلبِ غِينا
لم أُدرِك معنى(غِينا)

وشجرة غَيْنَاءُ أي خضراء كثيرة الورق مُلتفة الأغصان والجمع غِينٌ
تشبيهُ ضمةِ أذرعِ الرياح الغادرة التي تطعن القلب مباشرة: بالغصون، والأوراق الملتفة على جذع الشجرة الأصل.


5-وقدْ هَلَكَتْ ثَمُودُ بِذاتِ رِيحٍ
أضَاعَتْ دَرْبَها، فَجَثَتْ قَرِيْنَا
قرينا لأي شيء؟ تحتاج وضوحًا أكثر

قرين: مصاحب وملازم والنظير.
عندما أضاعت دربها تلك الريح المهلكة وجدتنا فأهلكتنا وما زالت تصاحبنا كالقرين للإنسان.
والفعل جثا يفيد الاستسلام لإمرٍ جلل، وهنا تدلّ على الرضا بقضاء الله وأمره سبحانه.




6-رَحَى الأحزانِ تَطْحَنُ دَمْعَ طِفلٍ
وتَحْرِقُ رَضْعَةَ الآمالِ فِينا
ربما لو كان البيت هكذا يكون المجاز أكثر منطقية:
-رَحَى الأحزانِ تَطْحَنُ عَظْمَ طِفلٍ
وتَحْطِمُ صَخرَةَ الآمالِ فِينا
أو: وتُطفئُ شمعةَ الآمالِ فينا


جميلٌ..بوركتِ
مداخلتي:
لا منطق فيما حصل ومازال!
ما ليس منطقي أن يحزن الطفل، وهو لا يدرك حقيقة مايرى بعد.
وهو الأمل المقبل وتلك الأحزان أحرقت من هولها تلك الرضعة من الأمل في ثدي كلّ أمّ لتغذي رضيعها حرقة القلب / نقول عندنا (انحرق قلبه) لما يحزن حزنا شديداً أو يفقد غالياً.
وكذلك قد استخدمت مجاز الصخرة للشكوى في القصيدة، ومفردة (فينا) مستخدمة.



7-يَفُورُ على المَدَى تَنُّوْرُ جُرْحٍ
وفاضَتْ منْ دِمَاءِ التيهِ حِينا
من هو فاعل فاضتْ؟ لا يوجد مؤنث قريب أو سابق تعودُ عليه تاء فاضتْ


كانت عين تفيض دماء التيه ..كعين الماء..وبعد تغيير المفردة ستعود للأحزان في البيت السابق
وفاضت الأحزان من دماء التيه والتشرّد ..حينًا..الحِينُ : وقْتٌ من الدّهر مُبْهَمٌ، طال أَو قَصرُ



13-تَقَاسَمْنَا البَيَانَ ثُمَانَ مَتْنٍ
فَهَبَّ الشِّعْرُ للحَوْرَاءِ عِيْنَا
العِين: جمعُ عيناء وهي صفة للحور في الجنة (الحُورُ العِين)
فكيف يهبُّ الشعرُ لحوراء العَين؛ عِينا أي جميلات العيون؟


عين الحوراء أجمل مافيها؛ تميزت بهذه الصفة، وعلى البيان والشعر أن يكونا بهذا التميز بما يليق.


17-ألا قُومِي شَآمُ على وَجِيْبِي
ويَا نَبْضَ الرَّدَى وارِ الدَّفِيْنَا

يجب أن يكون المجازُ منطقيا؛
فالنبضُ ليس شيئًا يُواري بحال من الأحوال، أقترح: ويا حِضنَ الرَّدَى.........


جميل جداً..
الوجيب: (اسم)
صوت خفقان القلب باضطراب ورجفة
والنبض يدعم الوجيب؛ هنا تجهيز للقيامة في البيت التالي.

-----
21-سَيُوْلَدُ مِنْ تُرَابِ الصَّبْرِ طِيْنٌ
يُعِيدُ لنَا وجُودَ الإنْسِ طِيْنَا
يُعِيدُ لنَا وجُودَ الشَّامِ فينَا؟

هذا بيت القصيد؛ لا يختصّ بالشام وحده، بل ليعود الإنسان بصفائه كما خلقه الله سبحانه.
وهذا البيت هو محور القيامة للقصيدة فالصبر لا يأتي إلا مقابل الشدائد والمصائب التي تكالبت الأمم جميعها والداخل معها ؛ على إشعالها وديمومتها....


22-وتَرْجِعُ يا يتيمَ الكونِ عِطْراً
تفوحُ لكَ الورُوْدُ مُبَارِكِينا
* *
23ويُزهرُ في الشَّآمِ شُمُوْخُ سِحْرٍ
ويُزهرُ في بلادي رَوضُ سِحْرٍ

هو عودة ما يميز الشآم للشموخ مرّة أخرى ..وهذا سحر خاص شامخٌ أيضاً فالملائكة تقوم به.

تُعَتِّقُهُ المَلائِكُ يَاسَمِيْنَا

-----------
29-فمهما يعتدي إنسٌ وجنٌّ
لنا في الردِّ* /الصَّدِ؟/ ربُّ العالمينا

تأتي؛ وأرها في الردّ أبلغ مع قدرة الله سبحانه وتعالى ولو بعد حين..

-------
34-فكنْ يا شعرُ حيًّا في يَدَيَّا
فخيرُ الشعرِ ما وَصَلَ الوتينا
* * * * * * *
35-جموعُ الثاكلاتِ وهُنَّ عظْمٌ
صرخْنَ: على القوافي أنْ تُدينا

بوركتِ

36-أيا أشلاءَ طِفْلَتِنَا بِحَرْفٍ
مدادُ الروحِ يَسْكُبُنَا مَعِينا *
بحرفٍ: لا وظيفةَ لها في ربط الكلام ولا إعراب..
أقترح: أيا أشلاءَ طِفْلَتِنَا اعذُرينا


طبعاً ما سترينه الأنسب سنثبّته إن شاء الله

مداخلتي:

أشلاء الطفولة تجمّعت بحرف ناطق عنها، فيأتي مداد أرواحها ليمدنا بالشعر والنثر ...

37-فقد نزفتْ جُفونُ الحزنِ حِبْراً
تَفيضُ به صحائِفُ كاشحينا

38-تساقتْ روضةُ الإيمانِ قهراً
فيا جنّاتِ شامي سامحينا
---------------------------38

جزيتِ الخير ثريّانا الغالية

وأتابع معك بكلّ محبّة وشكر جزيل

لنصلَ لشكلٍ نهائي للقصيدة

إن شاء الله

تحياتي والمحبّة والتقدير ونقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

---------------------------
اللهم لك الحمد حتى ترضى ,ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد بعد الرضا

إلهي دلّـني كيفَ الوصولُ؟
إلهي دلّـني مــاذا أقـــــولُ؟

محمد عبد الحفيظ القصّاب