عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2019, 12:11 AM
المشاركة 2
إمتنان محمود
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ترجمة الكتاب الثانى من سلسلة متفكك (Unwholly _غير مكتمل)_الجزء الأول
____
إعلان

هل يعانى ابنك فى المدرسة؟ يذاكر لساعات لكن لا يبدو أنه قادر على رفع تلك الدرجات؟
جربت الدروس الخصوصية, وحتى تغيير المدارس, ومع ذلك دون نتيجة.
إلى متى ستدعين طفلك يعانى؟
الإجابة هى: ليس بعد الآن!
لأن الحل لدينا! تحسين طبيعى للوظائف الدماغية عبر الحياكة العصبية.
الحياكة العصبية المختصه بالذاكرة ليست عقار محسن للدماغ مشكوك به أو رقاقة ويتوير خطيرة, إنها أنسجة دماغية حية حقا مبرمجة مسبقا بالمادة من اختيارك.
الجبر وعلم المثلثات و الأحياء و الفيزياء.. ومواد أخرى فى الطريق!
التمويل المبسط متاح.

لذا لا تنتظر بطاقة الدرجات السيئه تلك, خذ قرار الآن!
اتصل بمركز نيوروويف اليوم لعرضك المجانى.
نتائجنا مضمونة مائه بالمائه وإلا ستسترد مالك.

مركز نيوروويف: حين يفشل التعليم, نحن سنمدك بامتيازات مستمرة.

_____

أن تكون متفكك هارب هو شئ ما, لكن أن تكون قاتل لرجل شرطة فهذا شئ آخر.
السعى وراء ستاركى أصبح أكثر من مطاردتك النموذجية لمتفكك. يبدو كما لو أن العالم كله أصبح فى وضع تأهب.
أولا يغير ستاركى مظهره, صبغ شعره المبعثر البنى للأحمر وقصه قصيرا كمحبى الكتب, وحلق لحيته الصغيرة التى كان ينميها منذ المدرسه المتوسطه.
الآن حين يراه الناس, فربما يجتاحهم شعور أنهم قد رأوه من قبل, لكن لا يعرفوا أين, لأنه الآن يبدو أقل شبها لوجه على ملصقات المطلوبين وأكثر شبها لشخص قد تراه على علب حبوب الإفطار.
الشعر الأحمر لا يلائم تماما لون بشرته الزيتونى, لكن عند النظر بالأمر, كونه خليط جينى قد خدمه جيدا طوال حياته. قد كان دائما كالحرباء التى قد تندمج فى أى عرق. والشعر الأحمر يضيف فقط مستوى جديد من التضليل.
يتخطى المدينه و لا يبقى فى أى مكان أكثر من يوم أو اثنين.
الإشاعات تقول أن الشمال الغربى أكثر تعاطفا مع المتفككون الهاربون عن جنوب كاليفورنيا, لذا هو متجه لهناك.

ستاركى مستعد للحياه كهارب, لأنه دائما ما عاش نوعا ما من البارانويا.
لا تثق فى أى أحد, ليس حتى ظلك, واحرص على مصالحك الخاصه.
أصدقائه احترموا نظرته المحدده للحياة, لأنهم دائما عرفوا أين يقفوا. فكان سيحارب للنهايه من أجل أصدقائه... مادام كان ذلك فى مصلحته.

(لديك روح شركة) أخبرته معلمة ذات مره. لقد قصدت بها إهانه , لكنه أخذها كمديح. فالشركات تمتلك قوى عظيمه وتفعل أشياء رائعه فى هذا العالم إن أرادت. كانت معلمة رياضيات أصولها من مناطق جليديه وتم تسريحها فى السنه التاليه, لأنه من يحتاح لمدرسين الرياضيات فى حين بإمكانك الحصول على النيورو-ويف؟ هذا فقط يظهر لك أن احتضان كتله من الثلج لا يجلب لك شيئا سوى البرد.
على كل حال, ستاركى الآن هو واحد يتعاون مع الحاضنون. لأنهم نوعيه الناس التى تدير المقاومه ضد التفكيك, جامعو المتفككين الهاربون.
ما أن يصبح فى قبضه (جماعه مقاومة التفكيك ال ايه دى أر) سيكون آمنا, لكن إيجادهم هو الجزء الصعب.
“لقد كنت هارب منذ حوالى أربعة أشهر الآن ولم أر أى أثر للمقاومه,” يقول فتى قبيح بوجه شبيه بوجه كلب البولدوج.
قابله ستاركى بينما كان يتسكع وراء مطعم كنتاكى فى عشيه الكريسماس, منتظرهم أن يلقوا ببواقى الدجاج.
هو ليس بفتى قد يرافقه ستاركى فى الحياه العاديه, لكن الآن تلك الحياه العاديه قد تحولت لوقت مستعار, أولوياته قد تغيرت.
“لقد نجوت لأنى لا أقع فى أى أفخاخ,” يقول له وجه الكلب.
ستاركى لا يعلم كل شئ عن الأفخاخ. لو بدا مكان اختباء جيد للغايه ليكون حقيقى, فهو على الأرجح كذلك. منزل مهجور بسرير مريح, شاحنه مفتوحه يصادف أن تكون ممتلئه بالطعام المعلب.كلها أفخاخ موضوعه من شرطه الأحداث للمتفككين الهاربون. يوجد حتى رجال شرطه يدعون أنهم جزء من المقاومه ضد التفكيك.
“الأحداث الآن يقدمون الهدايا للناس اللذين يسلمون الهاربون,” يقول وجه الكلب, بينما يملئوا بطونهم بالدجاج حتى الإعياء,” ويوجد صائدو جوائز أيضا, يسموهم قراصنه أعضاء. هم لا يهتموا بتجميع الجائزة, فهم يبيعوا الهاربون اللذين يمسكونهم فى السوق السوداء.. وإن كنت تعتقد أن مخيمات الحصاد العاديه سيئه, فأنت لا تود أن ترى المخيمات الغير قانونيه.”ويبلع الفتى قضمة كبيره للغايه حتى بإمكان ستاركى أن يراها تمر عبر حلقه كفأر تبتلعه أفعى.” لم تتواجد من قبل أبدا قراصنه الأعضاء,” يقول,” لكن بما أن من فى السابعه عشر لن يُفككوا بعد الآن, فيوجد نقص فى الأعضاء, والمتفككون الهاربون يباعون بسعر عال فى السوق السوداء.”
يهز ستاركى رأسه.جعل تفكيك من فى السابعه عشر غير قانونى كان من المفترض أن ينقذ خُمس المحددون للتفكيك, لكن بدلا من ذلك, فقد أجبر العديد من الأهالى على التعجيل بقرارهم. يتسائل ستاركى ما إن كان والديه سيغيران رأيهما لو كان لديهم سنه أخرى ليقررا.

“قراصنه الأعضاء هم الأسوأ.” يخبره وجه الكلب:” أفخاخهم ليست بجمال تلك التى تصنعها الشرطه.سمعت تلك القصه عن صانع أفخاخ تم إيقاف عمله حين أصبحت المتاجرة بفرو الحيوانات غير قانونيه. لذا أخذ أثقل أفخاخ الحيوانات وأعاد تعديلها للمتفككين. يا رجل, واحد من تلك الأفخاخ ينغلق على قدمك ,وبإمكانك تقبيل تلك القدم وداعا.” ,ويكسر عظمه دجاجه نصفين للتوضيح, ويقشعر ستاركى رغما عن نفسه:” يوجد قصص أخرى,” يقول وجه الكلب, بينما يلعق دهون الدجاج من على أصابعه القذرة,:” مثل ذاك الفتى من مدرستى القديمه. والديه كانا فاشلان تماما. مدمنا مخدرات كان يجب أن يتفككا هم أنفسهم, لو كان على أيامهم التفكيك. على أيه حال, فى عيد ميلاده الثالث عشر, وقعا أمر التفكيك وأخبراه عنه.”
“لماذا قد يخبراه؟”
“حتى يهرب بعيدا,” يفسر وجه الكلب,” لكن كما ترى, فهم عرفا كل أماكن اختبائه السرية, وأخبرا قرصان أعضاء أين يمكنه أن يجده. وأمسك بالفتى , وباعه وقسم السعر مع أهل الفتى.”
“ابن السافلة!”
يهز وجه الكلب كتفيه, ويقذف عظم دجاجه.” الفتى كان ستورك على أيه حال, لذا لم يكن خسارة كبيره, صحيح؟”
يتوقف ستاركى عن المضغ, لكن فقط للحظه. ثم يبتسم, محتفظا بأفكارة لنفسه:” صحيح. ليست خسارة كبيرة.”
تلك الليله يأخذ وجه الكلب ستاركى لنفق صرف صحى حيثما كان يختبئ, وما أن يخلد الفتى للنوم, يبدأ ستاركى بالعمل.
يذهب لحى مجاور ويترك صندوق دجاج أمام باب أحد الغرباء, يرن الجرس ويجرى.
مع ذلك, فلا يوجد دجاج فى الصندوق. بدلا.. يوجد خريطه مرسومه يدويا, مصحوبه بالملاحظه التاليه: (تحتاج المال؟ إذا ارسل شرطه الأحداث هنا, وستجمع جائزه سمينه. أجازه سعيده!)
تماما قرب الفجر, يشاهد ستاركى من سطح مجاور بينما يهرع رجال الشرطه النفق ويسحبوا وجه الكلب كشمع كثيف محشور فى الأذن.
“مبروك يا أحمق,” يقول لنفسه.” لقد تم جعلك ستورك للتو”.

___
إعلان

“حين وقع والداى أمر التفكيك, كنت خائفا, لم أعرف ماذا سيحدث لى. فكرت.. لماذا أنا؟ لماذا تتم معاقبتى؟. لكن ما أن وصلت لمخيم حصاد بيج سكاى, كل هذا قد تغير. وجدت أولاد آخرون مثلى وأخيرا تُقبلت لما أنا عليه.
لقد اكتشفت أن كل جزء منى كان قيم وثمين. فبفضل العاملون فى مخيم حصاد بيج سكاى, أنا لم أعد خائفا بعد الآن من تفكيكى.
(الحالة المفككه؟ واو.. يالها من مغامرة!)
____

كل متفكك هارب سوف يسرق. إنه جدل تحب السلطات أن تستخدمه لإقناع العامه أن المتفككون هم تفاح عفن من الجلد حتى النخاع.. وبأن الجريمه جزء من طبيعتهم الخاصه, وأن الطريقه المثلى لفصلهم عن الجريمه هى بفصلهم عن أنفسهم.

السرقه مع ذلك, ليست حول الرغبة حين يتعلق الأمر بالمتفككين. إنها ببساطه مسأله ضروره. الأولاد اللذين لن يسرقوا فلس أبدا, يجدوا أصابعهم أدبق من الدبس ومليئه بشتى أنواع البضائع المسروقه, بدءا بالطعام ومرورا بالملابس و الدواء... الأشياء العديده التى يحتاجونها للنجاه..وهؤلاء من هم بالفعل عرضه للسرقه يصبحوا ببساطه أكثر سرقه.

ستاركى ليس غريبا على النشاط الإجرامى.. بالرغم أن أغلب جرائمه الأخيرة كانت جنح من النوع التمردى. كان يسرق محل لو نظر له صاحبه بنظره شائكه.

لقد علّم الأمر بأجزاء من فلسفته الخاصه, التى عاده ما تتضمن بعض كلمات الاختيار رباعية الأحرف, على المبانى التى دافعت عن الأشياء ذاتها التى أثارت غيظه. حتى أنه سرق سيارة من أحد جيرانه الذى كان دائما يُدخل أولاده للمنزل حينما يخرج ستاركى. أخذ سيارة هذا الرجل فى نزهه مع بضع أصدقائه. حظى الجميع بالمرح.
وفى طريقهم أطاح بصف من السيارات المركونه, فاقدا غطائي عجلتين و ممتص الصدمات.
انتهت ركوبتهم حين قفزت السيارة على رصيف و اصطدمت بصندوق بريد لا حول له ولا قوه. كان الضرر كافى تماما لتصبح السيارة مجرد خردة, الأمر الذى كان يريده ستاركى تماما.
لم يقدروا أن يثبتوا أنه كان هو, لكن الجميع عرف. عليه أن يعترف أنها لم تكن من ضمن لحظات تألقه, لكنه علم أن عليه أن يفعل شيئا للرجل الذى اعتقد أن ستاركى لم يكن جيدا بما يكفى ليتنفس نفس الهواء الذى يتنفسه أولاده. الرجل ببساطه كان يجب أن يُعاقب على مثل هذا التصرف.

كل هذا يبدو أن يشحب الآن بعد أن أصبح قاتلا. لكن لا.. لن يفيده أن يفكر فى نفسه بتلك الطريقه. من الأفضل أن يفكر بنفسه كمحارب, جندى مشاة فى الحرب ضد التفكيك.الجنود يتلقون الميداليات لقتلهم الأعداء, أليس كذلك؟
لذا بالرغم من أن تلك الليله فى الزقاق مازالت تطارده فى لحظات خوفه, إلا أن أغلب الوقت ضميرة مرتاح. ضميرة أيضا مرتاح حين يبدأ بنشل محافظ الناس.

ستاركى, متخيلا نفسه ساحر فى لاس فيجاس يوما ما, اعتاد على إبهار الأصدقاء و إخافه البالغون بإخفاء ساعاتهم عن معاصمهم وإظهارها فى جيوب أناس أخرين. لقد كانت خدعه بسيطه,لكنها واحده استغرق وقت كبير لإجاداتها.
جعل المحافظ والحقائب تختفى اتبع نفس المبدأ. خليط من التشتيت, أصابع ماهرة, والثقه فى إتمام المهمة.

تلك الليلة, هدف ستاركى كان رجل يترنح سكرانا خارجا من أحد البارات ويدس محفظة متخمة لجيب معطفة الواسع. يلعب السكران بمفاتيحه فى طريقة لسيارته. ويتمشى ستاركى بجواره, مرتطما به بقوه كافية فقط لإطاحة بالمفاتيح,ويقعوا على الأرض.
“هاى, يا رجل, أنا آسف,” يقول ستاركى, ممسكا بالمفاتيح ومناولها للرجل. لا يشعر الرجل قط بيد ستاركى الأخرى فى جيبه, ساحبه المحفظه فى نفس اللحظة التى ناوله المفاتيح بها.
يتمشى ستاركى مصفرا لنفسه,, مدركا أن الرجل سيكون فى منتصف طريقه للمنزل قبل أن يعرف أن محفظته اختفت, وحتى حينها, سيعتقد فقط أنه تركها فى البار.
انعطف ستاركى عند أحد الزوايا, حريصا أن يكون بعيد عن الأنظار قبل أن يفتح المحفظة, وما أن يفعل, صدمة من الكهرباء تعبر خلاله بقوة كبيرة حتى أنها أسقطت قدماه من أسفله وتُرِك شبه واع على الأرض, مرتعش.

محفظة صاعقة. لقد سمع عن أشياء كتلك, لكن لم ير واحدة تعمل حتى الآن.
فى غضون ثوان, يصل المترنح, ليس سكرانا للدرجه كما يبدو!, معه ثلاث آخرون لا يستطيع تمييز وجوههم. يرفعوه ويضعوه فى مؤخرة سيارة نقل منتظرة.
بينما ينسحب الباب منغلقا وتتسارع السيارة, ستاركى.. الذى بالكاد واعيا, يرى وجه الرجل السكران/غير السكران ينظر لأسفل نحوه عبر ضباب مشحون كهربيا, :”هل أنت متفكك, هارب, أم فقط وضيع؟” يسأله.
يشعر ستاركى أن شفاه كالمطاط,”وضيع”.
“رائع.” يقول الغير سكران,” هذا يقلل الاحتمالات, متفكك أم هارب؟”.
“هارب”, يغمغم ستاركى.
“مثالى,” يقول الرجل,:”الآن بعد أن تأكدنا أنك متفكك, نحن نعرف ماذا نفعل بك.”
يتأوه ستاركى, وتضحك امرأة ما وراء محيط رؤيته المحدود.
“لا تكن متفاجئ للغاية. المتفككون جميعهم لديهم تلك النظرة فى أعينهم. لقد علمنا الحقيقة بدون أن تقول شيئا.”
يحاول ستاركى أن يتحرك, لكنه بالكاد يستطيع رفع أطرافه.
“لا تفعل,” تقول فتاة لا يستطيع رؤيتها من مكان ما خلفه,:” لا تتحرك وإلا سأصعقك أسوأ مما فعلت المحفظة.”
ستاركى يعلم أنه قد سقط فى فخ قراصنة أعضاء. لقد اعتقد أنه أذكى, وبصمت يلعن حظه... حتى يقول الرجل الذى ادعى السُكر,:” ستحب المنزل الأمن. طعام جيد, حتى لو كانت له رائحة سيئه قليلا.”
“ما...ماذا؟”
ضحك من الجميع حوله. ربما يوجد أربع أو خمس أفراد فى الشاحنة. لكن رؤيته مازالت مشوشة ليعرف كم بالتحديد.
“أحب النظرة التى تعلو وجوههم,” تقول المرأة.و الآن تأتى لمحيط رؤيتة و تبتسم له,” أنت تعرف كيف يخدرن الأسود الهاربون ليعيدوهم للأمان قبل أن يضعوا أنفسهم فى كومه من المشاكل؟” تقول.”حسنا, اليوم أنت هو الأسد.”