عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2011, 10:17 PM
المشاركة 24
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل صدقت نبوءات العقيد في قصصه "الموت والفرار إلى الجحيم؟

في مجموعته القصصيه الموت والفرار الى الجحيم الصادره عام 2003 تنبأ العقيد بنهايته ووصف كل ذلك بدقة عجيبة فهل صدقت نبوءاته؟

اليوم تتحقق هذه النبوءات على ما يبدو:

- فلقد فر العقيد فعلا الى وادي جهنم هربا من المد الجماهيري في طرابلس...والمعروف ان وادي جهنم بالقرب من سرت.

- لقد جاءت نهايته ايضا في حفرة في وادي جهنم كما توقع.

- ايضا لقد كانت اللحظات الاخيرة من حياة العقيد قاسية جدا بسبب ذلك الحشد من البشر الذين وصفهم العقيد في قصته بقوله:
"ما اقسى البشر حينما يطغون جماعياً!!" يا له من سيل عرم لايرحم من أمامه!! فلا يسمع صراخه، ولايمد له يداً عندما يستجديه وهو يستغيث، بل يدفعه أمامه في غير اكتراث! الم تشاهدوا كيف كان الحشد يدفعه امامه؟

- كذلك لقد توقع العقيد ان يزيله فرد (تافه)...ولا شك ان الذي ازاله فردا بسيط ربما كان يعمل في حرفة بسيطة قبل التحاقة بالثورة.. وليس قائد لجيش مثلا.

- لم يتمكن العقيد، وكما توقع، من ان يقف أمام التيار الجارف، والقوة الشاملة العمياء؟! كما يصفها في قصة الفرار إلى جهنم؟

- لقد كان العقيد محقا في خشيته من الزحف الجماهيري والذي وصفه في قصته بقوله "كم أحب حرية الجموع، ولكني أخشاها وأتوجس منها- لأنها تتقدم معلنة الزحف المقدس، أحب الجموع كما أحب أبي وأخشاها كماأخشاه". ...فلقد زحفت الجماهير وكانت نهايته.

- بقي ان نعرف هل سيتولى ابنه هنيبال دور مهما فيما سيأتي وبعد نهايته هو؟ حيث يذكره في النص كواحد ممن يصعد على اعناق الجماهير؟

- لا شك ان نبوئته بالنهاية المهينة للطغاة قد تحققت له ايضا والتي وصفها "من البصقة والسم إلى المقصلة إلى جرجرة جثة الديكتاتور في الشوارع"؟

- وكما توقع العقيد لم يتمكن من فعل المستحيل الذي وصفه في قصته عندما تتدفق الجماهير" يا للهول!! من يخاطب الذات اللاشاعرة كي تشعر؟! من يناقش عقلاً جماعياً غير مجسد في أي فرد؟من يمسك يد الملايين؟! من يسمع مليون كلمة من مليون فم في وقت واحد، من في هذا الطغيان الشامل يتفاهم مع من؟! ومن يلوم من؟! ومن المن ذاته".

- وها هي الخوذة الذهبية تنتزع منه -والتي يصفها العقيد في القصة بقوله:
" الخوذة الذهبية" خوذة السلطة، الذي يلبسها يصبح سلطاناً في التو والحين، ويستطيع الجلوس على كرسي الملك.. تنحني أمامه الملوك والرؤساء والأمراء، غصباً..يستطيع إحياء كل الشهداء حتى عمرالمختار، وسعدون، وعبد السلام أبو منيار.. الذي يلبسها تصبح بين يديه أربعة آلاف مليون دينار أو أكثر أو أقل بقليل، عموماً يصبح في يديه خاتم "شبيك لبيك"، تلك الخوذة التي لا يريد تسليمهما لأحد قبل أن يموت!"

- لقد صدقت نبوءة العقيد في احياء الشهداء على الاقل عمر المختار منهم فقد اعيد بناء صرح له منذ ايام.

- ايضا يقال ان ما كانت تملكه العائلة عند حدوث الثورة كان يقترب من المبلغ المذكور في قصته: " تصبح بين يديه أربعة آلاف مليون دينار أو أكثر أو أقل بقليل، عموماً يصبح في يديه خاتم "شبيك لبيك"، تلك الخوذة التي لا يريد تسليمهما لأحد قبل أن يموت!" "
- ويبدو ان نبوءته المتعلقة بمن سوف ينزع خوذة السلطان قد تحققت ايضا ! فها هم الفيسبكيون هم الذين ينتزعون الخوذة الذهبية حيث قال في قصته:
"ومن سيسرق خوذة السلطة من العقيد هانيبعل؟ سمعت أن إبليس حامل رقم 'صفر زائد واحد' قد استحوذ عليها مدعياً أنه ملاك وشهد له بذلك تشرشل وترومان". ومن المعروف ان صفر زائد واحد هي لغة الكمبوتر.


وهكذا ...
يبدو ان العقيد قد تنبأ فعلا بكل ذلك لان عقله كان يعمل بطاقة البوزترون كونه يتيم.

وحيث انه قد تنبأ بكل ذلك فعلا كما يبدو ربما يجب دفنه في "وادي جهنم" ذلك الوادي في بادية سرت فقد توقع العقيد ان يذهب اليه من دون جواز سفر. وما حاجته لجواز السفر الان وقد قضى؟؟!!

وهل ستتحقق باقي نبوءات العقيد؟!؟!