عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
3841
 
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي


ماجد جابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,699

+التقييم
0.77

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9742
05-01-2011, 11:37 AM
المشاركة 1
05-01-2011, 11:37 AM
المشاركة 1
افتراضي لماجاءت نكرة (من برد) و ( الودق) معرفة؟؟
السؤال :

قال تعالى:( ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار "

لماذا جاءت لفظة من" برد" نكرة و "الودق" معرفة؟
هل النكتة البلاغية من اجل تعظيم البرد , و عرف الودق ليدل على الاستغراق أي أن كل المطر ينزل؟؟!!
وهل"ركام" و"جبال " جاءت على صيغة المبالغة من اجل التكثير و التعظيم؟!

وهل هناك إطناب في قوله تعالى :( ألم تر أن الله يزجي سحابا"" ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما"" فترى الودق يخرج من خلاله )؟!

جزيتم الجنة..
السائلة :
[COLOR="red"][U][B]لون الرماد ا
الإجابة :
تحيّاتي
جاءت لفظة من" برد" نكرة و "الودق" معرفة:
قوله تعالى من جبال للتبعيض لأن ما ينزله الله تعالى بعض تلك الجبال التي في السماء وقوله تعالى : من برد للتجنيس لأن تلك الجبال من جنس البرد..
وقوله { فترى الودق يخرج من خلاله } يقول : فترى المطر يخرج من بين السحاب و هو الودق ،قال الشاعر :
( فلا مزنة ودقت ودقها ... ولا أرض أبقل إبقالها )
الودق : معرفة ، أي المطر النازل من تلك السحب التي نراها.
وهل"ركام" و"جبال " جاءت على صيغة المبالغة من اجل التكثير و التعظيم؟! :
وصف كامل بالضبط لطريقة تكوين السحاب، للظواهر المصاحبة لتكوينه، للنتائج المترتبة عليه، من بداية تشكيل المطر إلى لحظة نزوله. وليس في الأمر إطناب ،بل تصوير دقيق...فلا يوجد حشو. انظر الدقّة في مستوى الحرف، لأن الفترة من فترة السوق إلى التأليف تأخذ زمنا، ومن التأليف إلى نهاية الركم تأخذ زمنا آخر، لكن بعد أن ينتهي الركم إلى نزول المطر بدون وجود زمن، ولذلك كان الفارق في هذا الحرف (فاء) عبر بالفاء الذي يدل على التعقيب والترتيب، بسرعة.
ركاما : متراكمأ بعضه على بعض.
بوركتِ