عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 10:43 PM
المشاركة 21
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 38



كيف تبحث عروس الهامي عن موضوع للتعبير


بينما أنت على قيد الحياة، تتدفق في أشعاري


وأنت نفسك الموضوع الحبيب، الرفيع الشأن


الذي تردده كل التعابير الشائعة على الورق؟


....


إن الشكر عائد إليك، لو كان هناك شيء لدي


يبدو لعينيك مستحقاً للثناء


وهل هناك أصمُّ إلى حد الغفلة عن الكتابة عنك


بينما أنت نفسك الذي تهب النور لموهبة التعبير؟


....


فلتكن أنت عروس الإلهام العاشرة، ولتكن عشرات مرات أكثر جدارة


من عرائس الإلهام التسع القدامى اللائي يستلهمهن الشعراء


ولتدع ذلك الذي يستلهمك


يكتب الشعر الخالد الذي يعيش على مر الزمن


....


لو أن عروس الإلهام الرقيقة تمنح السعادة لهذي الأيام الحرجة


فليكن من نصيبي الألم، وليكن لك أنت المديح




ترجمة: بدر توفيق





XXXVIII




How can my muse want subject to invent


While thou dost breathe, that pour'st into my verse


Thine own sweet argument, too excellent


For every vulgar paper to rehearse


O! give thy self the thanks, if aught in me


Worthy perusal stand against thy sight


For who's so dumb that cannot write to thee


When thou thy self dost give invention light


Be thou the tenth Muse, ten times more in worth


Than those old nine which rhymers invocate


And he that calls on thee, let him bring forth


Eternal numbers to outlive long date


If my slight muse do please these curious days


The pain be mine, but thine shall be the praise





سونيت 39



كيف يتأتى لي التغني بتواضع عن قدرك الرفيع


وأنت نفسك أفضل عنصر لديّ؟


ما الذي يمكن أن تجنيه نفسي من امتداحي لنفسي


ومن سوى ذاتي امتدح إذا ما امتدحتك؟


....


من أجل هذا دعنا نعيش منفصلين


ويفقد حبنا الغالي اسم وحدته


حتى أستطيع بهذا الانفصال أن أُسْلِمَ إليك


هذا المديح الذي تستحقه أنت وحدك


....


أيها الغياب، أي عذاب سوف ينجم عنك


لو أن هذا الفراغ البغيض لم يتح لي فرصة طيبة


لقضاء الوقت مع التذكرات الحبيبة


التي يعمل الزمن والفكر على إقصائها بطريقة عذبة


....


لقد عَلمْتَني كيف يصير الواحد اثنين


بمدح الحاضر هنا وهو البعيد عن العين!




ترجمة: بدر توفيق




XXXIX




O! how thy worth with manners may I sing


When thou art all the better part of me


What can mine own praise to mine own self bring


And what is't but mine own when I praise thee


Even for this, let us divided live


And our dear love lose name of single one


That by this separation I may give


That due to thee which thou deserv'st alone


O absence! what a torment wouldst thou prove


Were it not thy sour leisure gave sweet leave


To entertain the time with thoughts of love


Which time and thoughts so sweetly doth deceive


And that thou teachest how to make one twain


By praising him here who doth hence remain

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)