الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 10:43 PM
المشاركة
21
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 38
كيف تبحث عروس الهامي عن موضوع للتعبير
بينما أنت على قيد الحياة، تتدفق في أشعاري
وأنت نفسك الموضوع الحبيب، الرفيع الشأن
الذي تردده كل التعابير الشائعة على الورق؟
....
إن الشكر عائد إليك، لو كان هناك شيء لدي
يبدو لعينيك مستحقاً للثناء
وهل هناك أصمُّ إلى حد الغفلة عن الكتابة عنك
بينما أنت نفسك الذي تهب النور لموهبة التعبير؟
....
فلتكن أنت عروس الإلهام العاشرة، ولتكن عشرات مرات أكثر جدارة
من عرائس الإلهام التسع القدامى اللائي يستلهمهن الشعراء
ولتدع ذلك الذي يستلهمك
يكتب الشعر الخالد الذي يعيش على مر الزمن
....
لو أن عروس الإلهام الرقيقة تمنح السعادة لهذي الأيام الحرجة
فليكن من نصيبي الألم، وليكن لك أنت المديح
ترجمة: بدر توفيق
XXXVIII
How can my muse want subject to invent
While thou dost breathe, that pour'st into my verse
Thine own sweet argument, too excellent
For every vulgar paper to rehearse
O! give thy self the thanks, if aught in me
Worthy perusal stand against thy sight
For who's so dumb that cannot write to thee
When thou thy self dost give invention light
Be thou the tenth Muse, ten times more in worth
Than those old nine which rhymers invocate
And he that calls on thee, let him bring forth
Eternal numbers to outlive long date
If my slight muse do please these curious days
The pain be mine, but thine shall be the praise
سونيت 39
كيف يتأتى لي التغني بتواضع عن قدرك الرفيع
وأنت نفسك أفضل عنصر لديّ؟
ما الذي يمكن أن تجنيه نفسي من امتداحي لنفسي
ومن سوى ذاتي امتدح إذا ما امتدحتك؟
....
من أجل هذا دعنا نعيش منفصلين
ويفقد حبنا الغالي اسم وحدته
حتى أستطيع بهذا الانفصال أن أُسْلِمَ إليك
هذا المديح الذي تستحقه أنت وحدك
....
أيها الغياب، أي عذاب سوف ينجم عنك
لو أن هذا الفراغ البغيض لم يتح لي فرصة طيبة
لقضاء الوقت مع التذكرات الحبيبة
التي يعمل الزمن والفكر على إقصائها بطريقة عذبة
....
لقد عَلمْتَني كيف يصير الواحد اثنين
بمدح الحاضر هنا وهو البعيد عن العين
!
ترجمة: بدر توفيق
XXXIX
O! how thy worth with manners may I sing
When thou art all the better part of me
What can mine own praise to mine own self bring
And what is't but mine own when I praise thee
Even for this, let us divided live
And our dear love lose name of single one
That by this separation I may give
That due to thee which thou deserv'st alone
O absence! what a torment wouldst thou prove
Were it not thy sour leisure gave sweet leave
To entertain the time with thoughts of love
Which time and thoughts so sweetly doth deceive
And that thou teachest how to make one twain
By praising him here who doth hence remain
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس