عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2013, 11:20 AM
المشاركة 911
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
11- عناصر الجمال والتأثير في رواية 'المجوس: لإبراهيم الكوني:

- هي نوع من الأدب الرفيع جدا، ومن الفكر الأسطوري الملحمي عن الحياةفي الصحراء العربية، فالكاتب هو من ليبيا وعاش في الصحراء الليبية ويعرف ما هيحياة الصحراء.
- فهو عندما يكتبعنها يجعل للصحراء قيمة عالية ويجعلها جنة فكرية تمنح ساكنها الحكمة والصبر والحبوالإخلاص.
- يكتب عن حيواناتالصحراء بتقديس يرفع من قيمة هذه الحيوانات ليجعل القاري يعشقها، لأن الكاتب يجعلمنها رفيقا وصديقا ومحبا ومنافسا.
- يكتب عن أجواء الصحراء التي نعرفها نحن العرب سكان الصحراء، ولكنه عندمايكتب عن الصحراء ورمالها وأعاصيرها وأشواكها وشجيراتها وشمسها المحرقة يجعلك تفخربالانتماء إلى هذه البيئة الفقيرة لأنه جعل من هذه الصحراء بكائناتها الحية منهاوالجماد فيها وأجوائها الصعبة جنة للفكر والفلسفة.
- للكاتب الليبي إبراهيم الكوني تخصص فىكتاباته عن الصحراء وسكانها إنسهم وجنهم ( أهل الخفاء كما يسميهم دائما في رواياته) وحيواناتها وهوائها وترابها وشمسها، فجميع كتبه التي أخرجها لنا وهي عديدة (تزيد عن٣٠رواية) تتحدث عن الصحراء.
- على الرغم من أنه حصر فكره فى الثقافة الصحراويةوالكتابة عنها، إلا أنه أثبت للقراء أن الفكر والحديث عن الصحراء بحر كبير وواسعبسعة الصحراء، ولن تجد التكرار في أي من كتبه، وجميعها غنية بالفكروالفلسفة والرؤيةالصحراوية من أهلها أو من أرضها أو من حيواناتها أو من حشراتها.
- يؤرخ الكاتب بداية الأسطر الأولى منروايته في ٢٠\١٢\١٩٨٩م وانتهى منها في٢٨\١٢\١٩٩٠م وهى رواية طويلة وضعها بجزئينمتساويين، كل جزء منها ٣٦٥ صفحة، أي أنه قضى سنة كاملة فى كتابة هذه الرواية الرائعةعن الحياة في الصحراء وأساطيرالصحراء.
- يقول الناشر فى تعريف الكتاب في هذا العمل الملحمي ندخل عالما يأسرنامنالوهلة الأولى بغرابته وفرادته وجدته، عالم تتقاطع فيه الأساطير الموروثة وتعاليمالأسلاف بتأملات الحكماء والشيوخ والعرافين وأشواق الباحثين عن الله والحرية وصبواتالطامعين بامتلاك الذهب والفضة.
- تتمحور رواية المجوس حولمحاولة استعادة الجنة المفقودة أو بالأحرى إقامة المدينة الأرضية ( مدينة السعادة) المعادلة للفردوس الضائع، لكن الخطيئة التى أخرجت الجد الأكبر للبشر ( مندام ) من الفردوس إلى عالم الشقاء الأرضي ما تزال تلاحق نسله.
- إذ تعيد رواية المجوس طرح الأسئلة الخالدة عن معنى الوجود والمغامرةالإنسانية والمصير والسلطة والحضارة .. مستخدمة عالم الطوارق المعقد والغني رغمبساطة حياتهم بمثابة مادة قصصية تخييلية .. وسيكتشف القارئ أنها تمثل موقع الصدارةفي الأدب الروائي العربي المعاصر.
==
- يمكن أن نجد على الخارطة الأدبية المصرية أكثر من نجيبمحفوظ، ينقلون إلينا خفايا الحياة في الحواري المصرية بكل تفاصيلها، ويمكن أن يقدمّلنا المشهد الروائي العالمي أكثر من غابرييل ماركيز ليمتعنا بروائع الرواية،ولكننالن نجد في طول وعرض هذا العالم سوى " إبراهيم الكوني" واحد وواحد فقط ، فهو الذيأدخلنا إلى مجاهل الصحراء فعرفنا إلى عالمها المليء بالإثارة والتشويق، لدرجةيدفعنا فيها أحياناً إلى التسليم بأن متعة الحياة لا تستقيم سوى في تلك المساحةالهائلة من الياباس.
- إبراهيم الكوني هو النافذة الوحيدة التي أتاحت للعالمالإطلال على حياة الطوارق- سكان الصحراء الكبرى- ليكتشف هذا الكيان الغامض بكلأنشطته الاجتماعية والاقتصادية، وليضعنا مباشرةً أمام ميثالوجياه الشعبية، الغنيةبالأسطورة المتعة.

- الكوني ليس مجرًّد مرآة عاكسة لما شاهده أوسمعه عنالحياة الصحراوية، يسوق مشاهدها بشكل تقريري أو إخباري، أنه يتمتع بحس مرهف للغاية،إذ يُحيل تلك الكتل الرملية الجافة ونتوءات كاف الجنون الصلدة، ورياح القبليالقاسية، وقطعان المهاري المنفلته في مجاهل الصحراء إلى صورة روائية ملفته، حتىمغلفّات الشاي الأخضر المكتوم في خزانة بيتك، تتحول إلى شيء أشبه بالتبر عندما تقرأللكوني، للرجل مقدرة غريبة لإكسابك عادة من عادات الطوارق بمجرد قراءة عابرة إنهبكلمات بسيطة يحيل الياباس وصهد القبلي المزعج إلى مبهج من مباهج الحياة، حتىالفراغ يحيله إلى صمت فلسفي.

- قدرته على صياغة التراكيب اللفظية الأنيقةوالممتعة، واقتراب أسلوبه السردي من الصور الشعرية في بعض المواضع-

- يستخدم ذات الأدوات " الصحراء- المهري- القبلي- القبيلة ... الخ" في كل رواياته تكسبهالمزيد من الأهمية.