عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2012, 11:39 AM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ السيد سعد

تقول"وإذا فطن أحدنا لما سبق لعله يسعى لهجرة أو سفر طويل إلى أن يكبر ولده يتيم عله يكون من الأفذاذ ..لكن ما رأي حضرتك في من يتمتع بحكمة وعلم ويعي كيف يربي النشأ التربية السليمة ألا تكتمل هنا كل مقومات الشخصية السوية ولا يفقد ولا يُفقد"

- المشكلة ان العاطقة في الغالب هي التي تغلب على الاب والام فيكون الدلال هو الشريعة التي تحكم العلاقة بين الابناء والاباء، فتتعطل الحكمة والعلم والمعرفة ، ونخنق ابناءنا بحبنا المبالغ فيه وبأيدينا ونحن نظن اننا نحسن صنعا.

ان الوعي بأهمية توفير مساحة للطفل بأن ينمو ويكبر ويكون عصاميا مكافحا مستقلا معتمدا على نفسه وقادرا على مواجهة المواقف واتخاذ القرارات وليس ظلا للاب او الام هي من العناصر المهمة في تشكل الشخصية السليمة لكن اين تجد مثل هذا الاب او الام خاصة ضمن مجتمعاتنا وثقافتنا العربية.

- لا اتصور ان احد يستطيع اتخاذ قرار بأن يهاجر او يسافر خصيصا لصالح اولاده لكن في الغالب الظروف هي التي تحكم، علما بأن بعد الاب او الام هو امر مؤلم قد يؤدي الى نتائج عسكية وربما ان تنشأت الطفل في بيئة من اليتم الافتراضي مثل المربية البديلة والمدرسة الداخلية او حتى داخل البيت نفسه وقد يكون ذلك افضل الحلول...اي ان يعيش الطفل في ظل الابوين لكن ضمن علاقة متوازنة تسمح للطفل ان ينمو ويكبر ويحقق ذاته باقل ما يمكن من التدخل السافر المضر.

- والطرح هنا لا نقصد به حتما ان نيتم اولادنا كي يكونوا من الافذاذ لكن المطلوب هو رعاية وكفالة الايتام وهم كثر في المجتمعات ورب طفل يتيم ترعاه وتكفله يكون خير من طفل اختنق من شدة الحب والدلال.

- كنت في زيارة لاحد بيوت الايتام قبل ايام وهي دار للبنات وقد اعلمتني مديرة الدار ان اليتم الاجتماعي اشد وقعا على الطفل من اليتم الفعلي. واليتم الاجتماعي يتمثل في اهمال الطفل او انشغال الابوين او وقوع مشاكل مثل الطلاق والخلافات الزوجية واحيانا الادمان والمرض النفسي، والفقر الشديد وما الى ذلك....واخبرتني مديرة الدار ان البنات من صنف الايتام اجتماعيا يتمنون موت والديهم لعلهن يلقين رعاية او كفالة من اب او ام بديلة.