الموضوع: إيلاف النِّعم
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
1232
 
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6


ناريمان الشريف will become famous soon enoughناريمان الشريف will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
25,777

+التقييم
4.65

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6405
08-30-2021, 01:00 AM
المشاركة 1
08-30-2021, 01:00 AM
المشاركة 1
افتراضي إيلاف النِّعم
" لإيلاف قريش " علمت بتفسيرها فخفت من الله أكثر .. أول مرة أسمع عتاباً من إيلاف النعم ..
الحمدلله الذي بنعمه تتم الصالحات .. اقرأ سبب نزول هذه السورة

هذه أول آية من سورة قريش تناقش مشكلة حياتية وهي ( إلف النعمة ) ، يقول الله ( لإيلاف قريش) واعتيادهم على استقامة مصالحهم ورحلتيهم بالشتاء والصيف دون النظر لواهب هذه النعم ومديمها !

كان أهل قريش معتادين على الفقر والجوع والحياة البدائية البسيطة..

لدرجة عندما يصل أحدهم لشدة الفقر كان يأخد أهل بيته لمكان يسمى بالخباء يمكثون فيه حتى يموتوا من الجوع كلهم ...
والعادة هذه في الجاهلية كان اسمها الاعتفار ...

وكان هناك عائلة كبيرة اسمها بني مخزوم كانوا كلهم سيموتون من الجوع الشديد ، عندما وصل خبرهم لهاشم بن عبد مناف أحد كبار التجار .. استاء من وجود هذا الجهل والفقر في أهل البيت الحرام ،
فجاء هاشم بن عبد مناف وغير هذه العادة ...
وقال لهم أنتم أحدثتم عادة تُذَلون بها بين العرب وأنتم أهل بيت الله والناس لكم تبع ..

فقسم القبيلة لعشائر ،

وأمر كل غني منهم بتقسيم ماله مع الفقراء من عشيرته حتى أصبح الفقير مثل الغني ...

وعلمهم أصول التجارة ،

ونظم لهم رحلتين في العام ،

رحلة للشام ورحلة لليمن...

في الشام علّمهم تجارة الفواكه في الصيف ...

وفي اليمن علّمهم تجارة المحصولات الزراعية في الشتاء ، حتى جاء خير الشام وخير اليمن لمكة وأصبح سكان مكة في حال أفضل وانتهت ظاهرة الاعتفار ..

بدأ أهل قريش يكفرون بالنعمة بعدم شكر الله عليها..
كفران النعم هو أن تألفها فلا تراها نعمة ..

فلما ألفت قريش النعم التي أنزلها الله عليهم...
أنزل الله فيهم الأمر الإلهي بأن يعبدوا رب هذا البيت ...

(فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)

نعم الله على الناس عموماً لا تحصى ، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه النعمة الواحدة التي هي نعمة ظاهرة وهي دوام النعمة...
وهي إطعامهم بعد الجوع ... وتأمينهم بعد اعتيادهم العيش في رعب وخوف من الموت ... ( أطعمهم من جوع * وآمنهم من خوف )

لا تألف فتجحد ، لكن اشكر الله تألفك نِعمته ....
افرح بنعمة الله عليك واشكرها حتى لو تكررت ألف مرة ، لأن مجرد دوام النعمة نعمة ، وإلف النعمة وعدم شكرها جحود وظلم ..

ولتبقَ كلمة " الحمدلله " على لسانك في كل وقت ، قلها بقلبك عن رضا واقتناع ...
الحمدلله دائماً وأبداً..

صباح النعم التى لاعد لها ولا حصر
اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
(منقول )




التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 09-05-2021 الساعة 07:36 AM سبب آخر: تصويبُ تشكيل العنوان: النِعم وصحتُها النِّعم بتشديد النون