عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
1136
 
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سرالختم ميرغنى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
798

+التقييم
0.28

تاريخ التسجيل
Jul 2016

الاقامة

رقم العضوية
14730
05-28-2019, 07:37 AM
المشاركة 1
05-28-2019, 07:37 AM
المشاركة 1
افتراضي ســنُريهم آياتنا فى الآفاق
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سنريهم آياتنا فى الآفاق


يا إخواننا لا تقيسوا عالم "الدار الآخرة" بمقاييس الدنيا . من يفعل ذلك يكون قد ارتكب خطأً كبيرا . إن الدنيا مبنية على أساس الزمن . أى أنها محكومة بالزمن . بمعنى أن الزمن يمضى بلا توقف ويغير الحال الذى عليه أى شيئ . صحيح أن بعض الكائنات يمضى عليها زمنٌ طويل جدا لتتغير . ولكن ذلك لا يغير القاعدة العامة وهى أن كل كائن فى الدنيا عرضة لإحداث الزمن تغييرا عليه . ولنفهم ذلك أكثر فقط ننظر إلى بعض النجوم ليلا ونسمع من علماء الفلك بأنها ليس لها وجود . لقد انتهى عمرها منذ أمدٍ بعيد ونحن فى انتظار غيابها عن نظرنا فى وقتٍ لاحق . إذن يا خواننا حتى النجوم لها أعمار . ونحن ، البشر ، نحكم على الأحداث بطول الزمن الذى نعيشه فى هذه الدنيا . وأوضح مثال على تغير الأشياء وعدم دوام حالها لحظةً واحدة هو مرور اليوم . فالشمس تشرق فى الصباح ولا يزال موضعها فى السماء يتغير حتى تغرب وهى لا تزال تتغير حتى تشرق مرة أخرى . فإذا مر يومٌ فذلك يعنى اقتراب كل كائن من الفناء بمقدار يوم . الملك فى قصره والفقير فى كوخه . يصور لنا أحد الفلاسفة حركة التغير التى تطرأ علينا قائلا " إذا خاض الإنسان نهرا فهو يخطو فى النهر خطوة خطوة وفى كل خطوة لا هو ولا النهر على نفس الحال كما كانا فى الخطوة السابقة " .
إن ما يجعل أكثر الناس لا يؤمنون بالدار الآخرة هو اعتقادهم بأنه لا نظام فى الكون غير نظام الزمن الدنيوى . والآية القرآنية تقول "سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى ينبين لهم أنه الحق.. " . ومع تقدم التلسكوبات والأجهزة العلمية والمركبات الفضائية بدأ يتضح بأن نظام الزمن الذى نحس به هو قانونٌ للمجموعة الشمسية فقط . ماذا يعنى ذلك ؟ يعنى أنه نظامٌ خاصٌ بمجموعتنا الشمسية فقط ولا علاقة للمجرات الخارجية به . ومما يدل على ذلك أنه لا يُعقل من الناحية العملية أن تفوق سرعة كائنٍ ما سرعة الضوء . وقد رأى العلماء بأن هذه الحقيقة العلمية تنطبق فى المجموعة الشمسية . ولكنها غير سارية فى المجرات الخارجية البعيدة عنا . ومن هنا نفهم أن زمننا الدنيوى ما هو إلا زمنٌ وُضع خصيصا للدنيا لضبط مجريات الأحداث فيها لتسير على نمطٍ معين . وأن هنالك أزمانا أخرى فى الأكوان الخارجية لا نعلم أطوالها ولا ماهيتها ولا أسرارها .. ولا أى شيئٍ عنها .