عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2017, 03:21 AM
المشاركة 5
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
* آليات السرد:



1-النظام الزمني في السّرد:
"تقف موضوعة البحث في تقنيّة النظام الزمني في القصّة أو الرواية أو الأنواع السرديّة الأخرى، على جانب من الأهميّة تشخّص من خلالها عوامل متعددة تعطي بمجملها خصائص العمل ذاته ومنتجه أيضاً ،ثم علاقة الاثنين معاً بالمتلقي ومستوى إدراكه واستقباله".(1)
وتتمركز دراسة البنية الزمنيّة للنّص السّردي على مستويين: 1-زمن الشيء المحكي ، وهو زمن فالت من الزمام، زمن متخيّل ،يقع في عهده السّارد في صحته أو دقته أو عدمها. 2-زمن السّرد ذاته ، أي زمن المدلول وزمن الدّال. وهو مجسّد لساني في النّص مرصوف في كلمات وجمل وتراكيب لغويّة تحمل مداليل معينة.(2) وبين الزمنين تداخل وترتيب بحسب عمليّة القصّ ، وأهداف المؤلف أو السّارد. ويرى ويرى برنس أنّ الزمن الحكائي هو مجموعة من العلاقات الزمنيّة؛ السرعة ، والترتيب ، والمسافة الزمنيّة بين المواقف المحكية وعمليّة حكايتها، بين القصة والخطاب ،و بين المحكى وعمليّة الحكاية. (3) ، فهو بذلك يحاول أن يضع مفهوماً خاصاً للزمن بوصفه آليّة سرديّة ، يستخدمها النّص في تنظيم عالمه ، وضبط العلاقات بين مفرداته.


2-الفضاء الحكائيّ:
يُعرّف بأنّه المكان أو الأماكن المضمّنة التي يظهرفيها كل من المواقف والأحداث والسياق الزماني –المكاني للحكي.إذ إنّه الإطار المكاني المحيط بحركة السّرد كلّه بما يتجاوز حدود الأمكنة المحددة.(4)
فثمّة علاقة بين المكان الذي يؤسّس الفضاء ، والدّلالة الكليّة للنّص ؛ فالمكان يساهم في خلق المعنى ،كما أنّ التلاعب بصورة المكان ، يمكن استغلاله إلى أقصى الحدود ، فإسقاط الحالة الفكريّة ، أو النفسيّة للأبطال على المحيط الذي يوجدون فيه ، يجعل للمكان دلالة تفوق دوره المألوف كوسط يؤطر الأحداث.(5)
"فتحليل المكان بوصفه تقنية سرديّة يمكن أن يسهم بصورة واضحة في تحليل المقامات ، كما يمكن أن يسهم وبقوة في أيّة رؤية مضمونيّة يمكن طرحها حول النص ، فالفضاء داخل المقامة ، يحيل على مكان وزمان محددين ، وإن كانا ليسا واقعيّين ، على الرّغم من الأدلّة التي يضعها الرّاوي لكون المكان واقعيّاً ، ومنه إنّ الأمكنة في حقيقة الأمر ، ليست سوى جزء من مستلزمات الفضاء الذي بدونه لا يمكن أن تنظّم الحكاية ضمن إطار محدد، كي تتاح للرّاوي مهمّة القيام بتقديم الحكاية.(1)

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..