عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2012, 08:07 PM
المشاركة 4
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي

)
النملة ) وتتصل بشارع المستنصر ( شارع النهر( نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثم محل بيت مسيح لبيع العرق وبعده دربونة جامع الخاصكي وبعد الدربونة مباشرة فاح اول محل في
العراق لكي الملابس بالبخار وقد جلبه الارمني ( توماس ميمريان ) وسماه
مكوى توماس ميمريان وكان عجبا عند اهل بغداد واجرة الكي روبية واحدة وهو

مبلغ محترم جدا في تلك الايام ثم محل الدكتور سموئيل ادواتو في اخر ساحة

الغريري وبعدها تطل على الشارع البناية الضخمة لشركة لنج ل ل نقل النهري

واستيراد المضخات المائية المشهورة ( رستن والخنزيرة تان جي ) والدخول
الى مقر الشركة من الباب الخلفي في شارع النهر مقابل دكاكين الصابئة اما
على شارع الرشيد فكانت دكاكينهم مؤجرة واشهر المستأجرين كان ) مكنزي(
صاحب المكتبة الانكليزية المشهورة في بغداد والتي اوصى بعد وفاته ان تسلم
هبة الى مساعده في الدكان المرحوم جواد المعروف بكريم مكنزي وبجواره

الخياط البيروتي الشهير علي رضا ثم تكية السيد البدوي وحديقتها وبعدها

سنترال سينما الذي جرت فيه حفلة المصارعة المشهورة بين الهركريمر

الالماني والمصارع العراقي الحجي عباس الديك بتحكيم المرحوم اكرم فهمي

والتي انتصر فيها العراقي حجي عباس وقد احترقت هذه السينما مؤخرا وشيد

مكانها سوق عبود وبعدها الزقاق المؤدي الى بيت الزئبق والباججي والتي

اشتملت على المصورين ارشاك وعبوش وكازينو شريف وحداد وهما عبد الله شريف

واسماعيل حداد اللذان كانا موظفين في كمرك بغداد وعملا سوية في هذه

الكازينو ثم ياتي بعدها على الشارع اوتيل مود (قبل ان ينتقل الى الكرخ (
وكان يديره المرحوم محمود النعماني وطباخه الايطالي كوستا ثم انشيء بدل
هذا الاوتيل وما جاوره من العقارات اسواقا ومحلات تجارية ومنها ال مصور (
الدرادو) ثم تاتي مباشرة الارض الواسعة التي اتخذت كراجا ومحلا لتصليح
وادامة سيارات شركة نيرن وانقلبت مؤخرا الى بناية شركة اوروزديباك حتى
ساحل نهر دجلة وبجوارها مباشرة جامع السيد سلطان علي وهو مركز رواد

الطريقة الرفاعية ومقر عميدها الشيخ ابراهيم الراوي ثم الطريق الى شريعة

السيد سلطان علي وهي من اهم شرائع بغداد سعة وازدحاما ثم محلة الجنابيين

وعلى شارع الرشيد كان دكان الايراني البهاني الذي يبيع احسن انواع الفستق

والبندق واللوز وبقية المكسرات ثم دكاكين الارمن الذين يبيعون البسطرمة

والكيك واللبن الرائب ثم البيت الكبير العائد للوجيه الارمني البغدادي

القديم سركيسيان والذي اتخذ محلا للمشروبات وللرقص كملهى وفيه اتهمت

الفنانة المشهورة التي كانت تستاجر البيت هي ( صبيحة كسرى ) بقتل احد

الفنانات حين رمتها من السطح العالي الى الارض وقد براتها المحكمة من هذه

التهمة وكان المعروف عن صبيحة كسرى ( ام اكرم ) شقاوتها ومراجلها وجمالها

ثم قصر النقيب الكبير على دجلة مباشرة ثم دار المقيم البريطاني الذي اتخذ

محلا لكمرك بغداد بعد انتقاله من دربونة الدخانية في سوق الصفافير وكان

مديره الانكليزي المستر ( مونك ) وهو المشهور بعملية تهريب موظفي

الكمرك بواسطة الزوارق النهرية ذلك ان اكثر موظفي الكمرك كانوا يستدينون

من المرابين النقود على اساس دفعها عند قبض الراتب وتجمع المرابون

الدائنو ن في باب الدائرة بانتظار نهاية الدوام وملاقاة الموظفين المدينين

لقبض بعض الديون وصادف ان كان حلول عيد الفطر وحين علم المستر مونك بهذا

التجمع واسبابه وراه رؤية العين اتصل بالسلطات المسؤولة وارسلوا زورقين

بخاريين من شريعة السيد سلطان علي واركب فيها الموظفين وبعثهم الى بيوتهم

قبل انتهاء الدوام وحرم الدائنين من قبض ديونهم لذلك الشهر وبعده بستان

الوقف الكبيرة التي بني فيها فندق السندباد وفندق سمير اميس ثم عدة

بساتين اتخذت مقهى كبير استأجرها ( هوبي ) وكان يغني فيها رشيد القندرجي

وفي ركن منها مخزن لبيع الخشب وبني في نهاية البساتين البيت الكبير

لمناحيم دانيال الذي سكنه الملك فيصل الاول على اثر غرق البلاط سنة 1936
ثم القصر الذي كان يقيم فيه القنصل البريطاني ثم قائد القوات البريطانية

وقد بقي المدفعان وسارية العلم البريطاني المرفوع حتى الثلاثينيات من هذا

القرن ثم اتخذ مقرا لوزارة الاقتصاد مدة طويلة ثم القصور العائدة لعبد

القادر الخضري والحجي ياسين الخضري ثم قصر الباجه جي وهو نهاية شارع

الرشيد حيث الكنيسة الانكليكانيه ( الانكليزية) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
AL Rasheed Street traffic police man




والان وقد انتهينا من جغرافية وتاريخ شارع الرشيد فنقول انه لم يكن يسمى
شارع الرشيد بل سمي اولا خليل باشا جاده سي ثم سمي الجاده العمومية ثم
الشارع العام واخيرا اجتمعت اللجنة التاريخية الادبية لوضع اسماء الجادات

فاطلقت عليه اسم ( شارع الرشيد ) كما ابدت كل كلمات ( الجادة ) باسم شارع
مثل : ( جادة الصالحية ) و ( جادة الشيخ ) و ( جادة علاوي الحلة ) و (
جادة ال! اكمكخانة ) و ( جادة السراي ) وكلها صارت تسمى ( شوارع ) وكان
شارع الرشيد متربا غير مستو الا بضعة امتار في منطقة الميدان فكان فيها
بعض الطابوق المرصوف وكان الشارع منخفضا في ساحة الميدان وامام سوق

الصفافير وجامع مرجان وراس القرية لذلك كانت اشغال الحمالين ايام المطر

رائجة في هذه المناطق لحمل الناس على الاكتاف لكي يعبر الشارع من جهة الى

اخرى اما ازدحام العربات بانواعها والحيوانات والسيارات فقد كان بالغا

ومزعجا حيث كان هو المتنفس الوحيد لجانب الرصافة في بغداد وقد خصص للشارع

بضعة افراد من الشرطة تدربوا لتسهيل المرور في دورة خاصة فتحها ( بريسكوت
) مفتش الشرطة الاقدم لتهيئة شرطة مرور يساعدون الانضباط العسكري
البريطاني ( ام بي ) والبسوا الشرطة المذكورين في اذرعهم اكياساً بيضاً

مخططة بالاسود علامة على انهم مسؤولون عن النظام في الشارع وفي اوائل

العشرينيات حصلت فوضى كبيرة في الشارع على اثر اعلان عن تبديل نظام السير

من اليمين الى اليسار فقد كان السير سابقا وفقا للنظام البريطاني الذي

يكون فيه مقود السيارة الى الجهة اليمين كما هو متعامل الان في اكثر

انحاء انكلترا والبعض القليل من دول الكمنولث وقامت شركة ( كوترل وكريك )

و ( بيت يوسف سعد ) و ( الاسطى سلمان الميكانيك ) ( صار بعدئذ المسؤول عن

ميكانيك سيارات الشفروليت ) عند بيت لاوي والاسطى احمد في الميدان بعملية

نقل مقود السيارة من اليمين الى اليسار بنجاح غير كامل اما الاضطراب فكان

في العربات لان الخيل المعتاد في جهة اليمين من العربة لاتعرف كيف تتحرك

وتسير اذا ربطت على جهة اليسار وكذلك ! العكس وح صلت المصادمات وسقطت الخيول

في الشارع وبعد شهر او اكثر استقام الحال واعتادت الخيول مرة ثانية على

سحب العربة بسهولة ويسر ولم يكن في شارع الرشيد شوارع فرعية الا بعض

الشوارع المؤدية الى نهر دجلة بل كانت هناك طرق مثل طريق الصابونجية في

الميدان وطريق العباخانة في سيد سلطان على طريق باب الشيخ وكانت المشكلة

الكبرى تقع يوميا في الشارع اثناء عبور العربات على الجسور في ايام

الفيضان حيث يكون الجسر اعلى من مستوى الشارع ولا يستطيع سائق العربة

ابقاف الخيل على مثل هذا المنحدر حتى اذا استطاع وجذب اللجام بقوة فان

الخيل تتزحلق بسبب نعومة النعلجات تحت حوافرها لذلك كان يحصل الاصطدام

بالسيارات وبالناس وذهبت ضحايا كثيرة اخرها قرب باب جامع الامام الاعظم

حيث اصطدم ( اوخ ) العربة وهي الخشبة الطويلة التي تربط الحصانين بالعربة

بمؤخرة احدى سيارات الباص الصغيرة وتهشم الزجاج الموجود بالجهة الخلفية

من السيارة حيث قتل صبيان ذبحا بالزجاج وجرح اخرون بالاوخ وكانت المنطقة

المحصورة بين باب الاغا وراس القرية اكثر المناطق ازدحاما بالناس والكدش

والعربات والحمير المحملة بالبضائع والرقي والبطيخ من شريعة المحكمة او

شريعة الجسر ، لانها هي قلب المنطقة التجارية في بغداد وقد حاولت الحكومة

مؤخرا اصلاح الحال ومنع العربات من المرور في الشارع ولكنها لم تفلح

واخرها الامر الذي اصدره ارشد العمري امين العاصمة بان على سواق الحمير

والكدش بان يقودوا اكثر من ثلاثة دواب في ان واحد فازدادت المشكلة تعقيدا

بكثرة السواق ومعاركهم..

يتبع