عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2012, 08:06 PM
المشاركة 3
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
AL Rasheed Street traffic police man




والسيفون وتستمر الدكاكين والخرائب الى طريق العبخانة وكان على ناصيته
الخياط الهندي ( جي اس فارما) الخياط الخاص للملك فيصل الاول ويعد طريق
العبخانة وهو الشارع العرضاني الوحيد الواسع ثم السينما الوطني ثم شارع

الميكانيك والمضخات الزراعية ومواقف السيارات الذاهبة الى الصويرة وبعدها

شركة عدس لبيع سيارات فورد ثم قهوة ابن ملا حمادي ثم شارع باب الشيخ ثم

عدة بساتين صارت الان محلة السنك ونصل الى حديقة الالعاب الرياضية التي

انشأها المصارع الخطاط المرحوم صبري بالتعاون مع المصارع يعقوب وكان

الاشتراك الشهري في هذه الساحة ربية واحدة كنا انا وصديقي وابن صفي

المرحوم ناظم الطبقجلي من المشتركين فيها ثم شركة دخان ( لوكس ملوكي )
التي كان يملكها جماعة من الارمن ثم الزقاق المؤدي الى شركة كتانة وشركة

يوسف سعد ، ثم مدرسة الصنايع فالكنيسة الانكليزية وهي اخر بغداد من

الجانب الايسر من شارع الرشيد

اما الجانب الايمن ونحن قادمون من باب المعظم فبعد شارع الدنكجية تاتي

رويال سينما ثم النجارون في باب الاغا ودكاكينهم الواسعة جدا طولا وعرضا

ويختصون بعمل الكواريك للاطفال والتوابيت وكراسي حبوب الماء وخزانات

الثياب من خشب الصناديق الاعتيادي وتسمى ( المرفع ) ثم الصناديق الخشبية

الصغيرة والكراسي الواطئة ثم شركة عزرا مير حكاك واشهر ماتستورد هو

الدراجات والكرافونات ثم كراج نقليات الحجي احمد ا لشيخلي لنقل البضائع

الى الكوت والعمارة وقد اقتطع من الساحة الكبرى التي يشغلها باقر

الكبابجي ثم سوق الصفافير ثم دكان الحلاق كاظم ومعاونه عبود وهو اشهر

الحلاقين في هذه المنطقة وليس فيها من يزاحم الحجي كاظم بكشيدته ولحيته

المقرنصة وحياصته الحريرية وهو حلاق جميع الموجودين في سوق الصفافير

والبزازين وما جاورهم وهو يفتح في الصباح الباكر ولا يغلق الا بعد الظلام

لان الصفارين يبقون يشغلون حتى المساء ويبقى ينتظرها الى ان يغلقوا

دكاكينهم وبعده ياتي مكتب نقليات حييم نثانيل اليهودي الشهير والذي له

فروع في سوريا ولبنان واوروبا ويكاد يماثل شركة توماس كوك في نقليات

البضائع وبعد ان ترك العراق استقر في بيروت على الميناء في اخر شارع

اللنبي واشترك معه في العمل بالايام الاخيرة بعض العرب والعراقيين ( تحت
العباءة ) والمشهور عن مكتبه في بغداد انه وقف ذري ولكنه انقلب الى ملك
صرف على طريق ( كل من يدعي حق التملك ) وبعدها تاتي الساحة الكبيرة

الواسعة التي تقابل جامع مرجان وفيها يتجمع الباعة ليبيعوا لليهود

العائدين الى بيوتهم مساء كل مايخطر على البال واولها ( الششة والخريط )

اما الششة فهي مجموعة نقل وحامض حلو وباقلا يابسة وحمص وحب شجر اما

الخريط فهو قطع صغيرة من الطين الاصفر الاخضر ويقال انه من قصب البردي

وليس له طعم ولا رائحة ولكن اليهود يتزاحمون على شرائه ولابد من سبب لذلك

وفي هذه الساحة نصبت اول ماكنة سيفون والجنجر والصودا وذالنامليت وكان

قبل ذلك يباع جاهزا بالقناني المغلقة بالكرات الزجاجية والتي يجب ان تكبس

باليد لفتح البطل وكثيرا ما كانت القنينة تنفجر فيصاب الانسان بالجروح

البالغة ومن نهاية هذه الساحة يبدأ شارع البنك بخان ( الاورطمة ) أي خان

مرجان على جهة اليمين وخان علي صائب الخضيري على جهة اليسار ثم صارت بعد

ئذ مكتب صيرفة ادوار عبودي و ( بنكودي روما ) في الثلاثينيات وهو الان

البنك المركزي وبنك الرافدين ثم دربونة فيها خانات تجارية تسمى دربونة