عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
11753
 
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة

زهراء الامير is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
326

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Apr 2012

الاقامة
عبـق الكنانة

رقم العضوية
11083
09-28-2012, 07:59 PM
المشاركة 1
09-28-2012, 07:59 PM
المشاركة 1
افتراضي شـوارع بغـداد قديما \ تقرير
ما لا نعرفه عن شارع الرشيد و بغــداد العتيقة






قبل الدخول في الموضوع احب ان اوضح ان خليل باشا حاكم بغداد وقائد الجيش



العثماني حين قام بتوسيع وتعديل الطريق العام ، الممتد من الباب الشرقي




الى باب المعظم وجعله شارعا باسم ( خليل باشا جاده سي ) ، لم يستحضر




خارطة بغداد والمهندسين ويأمرهم بفتح شارع على وفق الهندسة والاستقامة ،




ولكن القناصل الاجانب الذين كانوا ساكنين في الباب الشرقي على نهر دجلة




وكبار القوم من محلة باب الشيخ ، كانوا يترددون على السرايا بالعربات على




هذا الطريق






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
AL Rasheed Street 1916










لذلك فان خليل باشا ، انما قام بتوسيع الطريق وتعديل



استقامته على قدر المستطاع وذلك لاسباب حربية وتسهيل حركة الجيش العثماني
وعرباته فتم العمل في هذه الجادة بصورة مستعجلة ارتجالية ، لانه كان
يصطدم بمعارضة العلماء ورجال الدين عند ظهور عقبة تعلق ببروز احد الجوامع
على الطريق كما يصطدم باملاك المتنفذين والاجانب المشمولين بالحماية على
وفق الامتيازات الاجنبية . ولقلة المال المتوفر للاستملاك لذلك وجب حصول
الانحناءات في الشارع تبعا لهذه العراقيل وبدأ ب تهديم املاك الفقراء
والغائبين . ومن لا وراث لهم واصبح الطريق ممهدا واسعا تسلك فيه وسائط
النقل بسهولة.
وسمي ( خليل باشا جاده سي) وكانت اللوحة المعدنية المؤشرة على ذلك معلقة
على جدار جامع السيد سلطان علي الى مابعد الخمسينيات من هذا القرن ، وسمي
هذا الطريق عند اهل بغداد باسم ( الجادة العمومية ) ثم سمي ( الشارع
العام ) واخيرا عندما اجتمعت لجنة تسمية الشوارع والمحلات في بغداد .
اطلق عليه اسم ( شارع الرشيد ) وبقيت الانحناءات والنتوءات في الشارع على
حالها . الا في حالة نقل رفات امام طه ( تمثال الرصافي ) ليلا وبصورة
سرية الى سلمان باك ، حين كان ارشد العمري اميناً للعاصمة وكذلك حين
تهديم الحائط المائل من جامع مرجان بمواجهة البنك المركزي والبارز في
داخل الشارع بحجة انه مائل الى الانهدام وارجع الى الخلف بضعة امتار

وبهذا توسع نوعا ما نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


AL Rasheed Street 1928





ولمعرفة مافي شارع الرشيد في العشرينيات نبدأ جولتنا فيه من باب المعظم
الى الباب الشرقي ونبدأ من الطاقة الكبيرة المرتفعة الى اكثر من عشرة


امتار وفيه الباب الحديدي الكبير لمدخل بغداد من هذه الجهة ، وعلى جانبيه


بابان صغيران تحت الطاق المقوس لمرور السابلة وفي خارج هذه الباب الصغيرة


يجلس ( دزدبانية ) الضرائب ويقع جامع الازبكية في اول الطريق العام ثم


جدار القلعة وبابها المفتوح دائما ( وزارة الدفاع ) وبالمناسبة فانه قد


سمي جامع الازبكية بمنارته القصيرة لان افراد شعب الاوزبكستان يتجمعون


فيه مع دواليبهم حيث كانوا يمتهنون حد السكاكين وفي بغداد يسمونهم


( الجراخين ) وكانوا قد جاءوا مع الجيش العثماني عند فتح بغداد . وكانت


ساحة القلعة ملعبا لكرة القدم وعلى جهة النهر السجن القديم والذي يسمى


سجن القلعة ومحله الان هو وزارة الدفاع ( المقر ) كما كانت ساحة القلعة


الواسعة محل استعراض كشافة المدارس الابتدائية وحدث في هذه الساحة وبحضور


الملك فيصل الاول والوزراء ان دخلت جاموسة هائجة من باب القلعة في الميدان


واثارت الفوضى والاضطراب الى ان تمكنت الشرطة من قتل الجاموسة


وحكم على صاحبها بالسجن . لانه لم يتخذ الاحتياط اللازم وكانت العادة ان


تربط في ساق الجاموسة الامامية المشتبه بها عصا كبيرة تعوقها عن الحركة



الزائدة او الركض. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
AL Rasheed Street 1945





ثم تاتي مدرسة المأمون بعد سلسلة من المقاهي الشتوية والصيفية في السطوح
وقد سجل الملك فيصل نفسه معلما في المدرسة المأمونية وقد سميت بهذا الاسم


لان الاعتقاد كان سائدا الى البناء العباسي في القلعة كان ايوانا لقصر


المأمون وقام الملك فيصل ايضا بتسجيل ولي العهد غازي تلميذا في هذه


المدرسة ، وكانت له من الكشافة فرقة خاصة سميت فرقة الامير غازي وانتخب


افرادها من الطلاب النابهين اولاد العوائل المعروفة وآخر من رايت من


الاحياء الاصدقاء المرحومين ظاهر حبيب وناظم سلمان الحمامي ، وخلف


المدرسة المأمونية يربض طوب ( ابو خزامة ) مع شموعه والخرق البالية فيه


ثم ساحة الميدان وقهوة خليفة التي تحتل نصف الشارع مقابل حديقة الميدان


الصغيرة وسياجها الحديدي المسمى ( القفص ) وكلمة القفص تعني الشتيمة لان


من يقترب من القفص او يدور حوله يتهم بالشذوذ الجنسي او سوء السلوك على


اقل تقدير فالشتيمة الموجوعة كانت ان يقال عنه ( قفصلي او ابن القفص )


اما الجهة اليسرى من الشارع فكانت تبدأ بالبيت الذي ذكرناه انه احتوى على


دائرة عسكرية وبعده ساحة لوقوف الدواب ولبيعها وقد شيد في محلها محطة


بنزين باسم محطة بنزين باب المعظم وهي الان المكتبة المركزية العامة


وبعدها ساحة تضم التكية الطالبانية وكان يديرها المرحوم علي ! الطالباني


الذي حقق وطبع الديوان الشعري لجده الشيخ رضا الطالباني اشهر شاعر في


القرن التاسع عشر باللغة العربية والتركية والكردية واشتهر بقسوة


الهجاء وبعد التكية ياتي خان ( علو ) المشهور وهو مركز العرباين


والعربنجية ثم جامع المرادية وخلف الجامع يقع الزقاق المؤدي الى دربونة


ومحلة راس الكنيسة التي تعتبر اقدم كنيسة في بغداد ثم مدخل طريق


الصابونجية وعلى ناصيته البيت الفخم للوجيه الموصلي اسماعيل الحجي خالد


الذي تركه في الثلاثينيات لانه لم يستطِع العيش والسكن في الميدان المحلة


التي تحتوي على محلات الشرب والدعارة ثم نستمر في جولتنا بعد قهوة خليفة


وقهوة البلدية فنصل الى سوق الميدان الكبير فاوتيل الهلال الذي تغني فيه


بدرية السواس وجماعتها والذي غنت فيه ام كلثوم ايضا وبعده ياتي سوق الهرج


الكبير مجمع اللصوص والمحتالين والمعدمين الراغبين في بيع ماعندهم او


شراء مايحتاجون اليه من البضائع الحرام او الحلال وعلى راس السوق وعلى


الطريق العام مباشرة بيت عبد الحليم الحافاتي عدو الملك فيصل ( لانه لم


ينتفع منه ) ثم الشارع المؤدي الى حمام الباشا كراج ( كوترل وكريك ) ثم


قهوة امين التي سميت قهوة الزهاوي ثم شناشيل احمد القيماقجي ابو الدكتور


احسان القيماقجي وغرفة استقباله المطلة على شارع الرشيد وكان مع اصدقائه


وجيرانه يتناولون الناس بالغمز واللمز ثم دكان ابو الدندرمة ثم


قهوة حسن عجمي ثم مدرسة شماش اليهودية ثم دكان الحلبي الحجي خيرو


(برمبوز) اول من صنع شربت اللوز في بغداد ثم مطعم شمس ثم ديواخانة بيت


رؤوف الجادرجي التي استأجرها حزب الاخاء الوطني ! مقرا له ثم الطريق المؤدي


الى امانة العاصمة وفي اوله يقع المعهد العلمي الذي كان يهيء الجرائد


للقراء المجانية نهارا وفي المساء ينقلب الى معهد لتدريس اصول التجارة


ومسك الدفاتر




يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة حميد درويش عطية ; 12-11-2012 الساعة 04:16 PM