عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
15

المشاهدات
8698
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
02-27-2011, 11:25 PM
المشاركة 1
02-27-2011, 11:25 PM
المشاركة 1
افتراضي سيلفيـــا بــلاث


سيلفيا بلاث


(1932 – 1963)





سيلفيا بلاث Sylvia Plath شاعرة وروائية أمريكية، ولدت في بوسطن، وتوفيت في لندن، وهي ابنة لمهاجر ألماني عمل أستاذاً في علم الحشرات توفي وهي لا تزال في الثامنة من عمرها، فتركت وفاته أثراً عميقاً في نفسها. تلقت بلاث تعليمها في كلية سميث Smith College، التي عملت أستاذة فيها لاحقاً، وفي جامعة كامبريدج البريطانية.





تزوجت من الشاعر والمسرحي الإنكليزي تيد هيوز Ted Hughes عام 1965 نشرت روايتها الأولى - الناقوس الزجاجي - The Bell Jar قبل شهر واحد من إقدامها على الإنتحار بعد إصابتها باكتئاب شديد جراء خيانة زوجها لها.




صدرت أول مجموعة شعرية لبلاث بعد وفاتها بعنوان العملاق The Colossus عام 1960، بالإضافة إلى أجمل مجموعاتها الشعرية -آرييل Ariel - التي عالجت فيها بجرأة الحالات النفسية التي تجتاح عقل الإنسان وتتملكه. وقد كتبت أكثر قصائدها وهي في خضم معاناتها الفقدان والمرض.



ومن أشهر أعمالها قصيدة –أبي - Daddy التي يظهر فيها تأثرها بفقدان أبيها، وتجمع فيها صورة الأب والزوج في شخص واحد كأنه إله قاسٍ من زمن الملاحم مخيف بسطوته، فكانت تفرغ مشاعر الغضب والألم لفقدان والدها وخيانة زوجها في صور مؤثرة مروعة. وفي هذه القصيدة، كما في شعرها عامة، يعبر ألمها الشخصي عن آلام الإنسانية جمعاء. فتربط في قصيدتها - حمّى 103- Fever 103 حالتها المرضية بمدينة هيروشيما. وتقول عن هذه المعاناة - أنا خائفة من هذا الشيء الداكن النائم في داخلي. أنا أحسب ريشه وهو يتقلب-.




عاشت بلاث المأساة قبل أن تكتبها متأثرة بالشاعر ييتس الذي كان يرى أن الإنسان لا يعيش الحياة إلا إذا خبر مآسيها، واستخدمت في كتاباتها أكثر الصور سوداوية كالتعذيب والاختناق والتلاشي والدمار. ولعل صورة الناقوس الزجاجي أكثر هذه الصور تكراراً في شعرها، وما سحرها في الناقوس الزجاجي هو تعرجاته وتشوهاته، وكذلك فكرة السجن والشفافية. وصورت بلاث بطلة روايتها - الناقوس الزجاجي- مسجونة تحت هذا الناقوس الذي يكشف ضعفها ويخنقها.





كتبت بلاث قصائد تعكس خبرتها الشخصية مثل - السيدة لازاروس Lady Lazarus- التي استلهمتها من محاولاتها المتكررة للانتحار، و - زنابق التوليب Tulips- التي صورت فيها أيامها في المستشفى بعد خضوعها لعملية جراحية، كما كتبت عن هوايتها في تربية النحل التي ورثتها عن والدها في -لقاء النحل - The Bee Meeting و-وصول علبة النحل The Arrival of the Bee Box. - وكتبت أيضاً تصف الطبيعة المحيطة بمنزلها الريفي في ديفون Devon في -رسالة في تشرين الثاني Letter in November- وهناك قصائد أخرى كتبتها لطفليها بأسلوب مؤثر وبعاطفة جياشة مثل قصيدة - أغنية الصباح Morning Song.


- وقد نُشر الكثير من قصائدها بعد موتها في مجموعات مثل -عبور المحيط Crossing the Water
- وآخر مجموعاتها «أشجارالشتاء- 1971 Winter Trees.





كتبت بلاث مجموعة قصص قصيرة ومقطوعات نثرية تحت عنوان -جوني بانيك وكتاب الأحلام المقدس- 1977Johnny Panic and the Bible of Dreams، ومجموعة رسائل كتبتها لوالدتها بعنوان - رسائل للأهل- 1975 Letters Home.




وقد جمع زوجها هيوز أهم قصائدها وقدم لها في -مجموعة قصائد Collected Poems- نُشرت في عام 1981 ونالت عليها جائزة بوليتزر Pulitzer. كما اشتهر -كتاب السرير- وهو قصص مرحة للأطفال اختلف فيه أسلوبها عن قصائدها السوداوية.




تميز شعر بلاث بالتطرف والحساسية والجرأة، وهو يعبر عن الألم البشري ممزوجاً بنوع من الجنون، إذ تسحتضر في قصائدها جلّ مشاعر الغضب والألم وتثور وتطلق لخيالها العنان، فتحضر - شياطينها الداخلية - كما تسميها. وتسبر أغوار النفس البشرية بصور مرئية حسية، وتصدم القارئ وتهز مشاعره. ويعد أنصار الحركة النسوية بلاث نموذجاً للمرأة المعذبة الغاضبة في عالم يسيطر عليه الذكور، كما أنها شاعرة المرأة الحديثة.






______________



الموسوعة العربية للآداب العالمية


عدد القصائد: 10


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)