عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 09:20 PM
المشاركة 71
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 134



ها أنذا الآن أعترف أنه أصبح مِلكاً لكِ


وأنني أصبحتُ عبداً لرغبتك


سأضع نفسي رهينة، حتى تستطيع نفسي الأخرى


أن تستعيدك لتكوني لي النعيم المقيم


....


لكنك لن توافقي، ولا هو يريد أن يعود حراً


لأنك تشتهين ما ليس لك، ولأنه ليّن العريكة


لقد أراد أن يحميني، فاتخذ مكاني لديك


تحت ذلك العقد الذي سرعان ما شد وثاقه إليك


....


ستتخذين من جمالك الأداة التي تستخدمينها


مثل المرابي الذي يطلب أقصى فائدة لما يقدمه


ثم تقاضين الصديق الذي صار مديناً من أجلي


وهكذا أفقده لموقفي غير المترفق به


....


لقد أضعتُ صديقي، أما أنتِ فقد أَخَذْتِنا معا هو وأنا


إنه يدفع كل شيء، ورغم ذلك فما زلتُ أنا مُرتَهَنا




ترجمة: بدر توفيق




CXXXIV



So now I have confessed that he is thine


And I my self am mortgaged to thy will


Myself I'll forfeit, so that other mine


Thou wilt restore to be my comfort still


But thou wilt not, nor he will not be free


For thou art covetous, and he is kind


He learned but surety-like to write for me


Under that bond that him as fast doth bind


The statute of thy beauty thou wilt take


Thou usurer, that put'st forth all to use


And sue a friend came debtor for my sake


So him I lose through my unkind abuse


Him have I lost; thou hast both him and me


He pays the whole, and yet am I not free





سونيت 135



من الذي يقضي وطرها، لقد كانت لديك الرغبة


كما كانت لديك العزيمة، والشهوة الوافرة


إني أملك ما يفيض عن حاجتها


أنا الذي أطيل النقاش دائماً معك


حين أضيف ما لديّ إلى رغبتك العذبة


....


فهل تراك يا صاحب الإرادة الكبيرة الشاملة


تتعطف مرة فتخبئ ما أهواه فيما تهواه


هل تبدو لك رغبة الآخرين جميلة حقاً


وفي رغبتي لا يبزغ شعاع القبول الجميل


....


البحر رغم امتلائه بالماء، دائماً يستقبل المطر


يجمع المزيد من الماء إلى مياهه الوافرة


هكذا أنت أيضاً تضيف إلى مشيئتك، وأنت الغني بالمشيئة


تضيف بغيتي الوحيدة إليك، لتصبح مشيئتك العظمى شاملة


....


لا تدع للقسوة مكاناً، ولا تقتل محبيك الذين يطلبون الوداد


أمعن النظر تراهم شخصاً واحداً، وتراني أنا ذلك الشخص المراد




ترجمة: بدر توفيق




CXXXV



Whoever hath her wish, thou hast thy Will


And Will to boot, and Will in over-plus


More than enough am I that vexed thee still


To thy sweet will making addition thus


Wilt thou, whose will is large and spacious


Not once vouchsafe to hide my will in thine


Shall will in others seem right gracious


And in my will no fair acceptance shine


The sea, all water, yet receives rain still


And in abundance addeth to his store


So thou, being rich in Will, add to thy Will


One will of mine, to make thy large will more


Let no unkind, no fair beseechers kill


Think all but one, and me in that one Will

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)