الموضوع: فى ذكرى الثورة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
2727
 
فيليب سليمان
من آل منابر ثقافية

فيليب سليمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Sep 2011

الاقامة

رقم العضوية
10418
10-03-2011, 12:58 AM
المشاركة 1
10-03-2011, 12:58 AM
المشاركة 1
Post فى ذكرى الثورة
فى ذكرى الثورة ..

عزيز راضى .. رجل متزوج لديه ولد و بنت .. يبدو فى سن التسعين على الرغم انه لم يتم عقده السادس بعد !!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يقف عزيز راضى فى مصلحة الشهر العقارى بعد مرور عشر سنوات على ثورة شباب الخامس و العشرون من يناير .. و من النادر ان تلقى استاذ عزيز يقف فى مصلحة حكومية لابتعاده عن المصالح الحكومية منذ تخرجه فى كلية العلوم لكرهه لشئ يسمى الحكومة.

واقفاً منذ ساعتين فى صف يملئه ما لا يسر من وجوه البشر .. متصبباً عرقاً كباقى مقدمى الطلب !! ينصت لما يدور من حوله من أحاديث و ما يأمله الشعب من اصلاح دون ان يبدو عليه أى تأثير عدا الشعور المفرط من الأسى و حسرة القلب.

يسمع من بعيد "المجلس العسكرى أصدر قرار بترك السلطة للمدنيين و أنهاء قانون الطوارئ"
وثان يرد "الكلام ده سمعناه كتير المهم الفعل"

و ثالث معلقاً "المفروض الكلام ده كان من عشر سنيين"

و الاول يرد "يا عمنا طب و هو كان ينفع .. ما على اديكوا المجلس مش عارف يجبلنا قمح من روسيا .. و لا يحجم السلفين و الاخوان.. ولا اخوانا الاقباط .. .."

و يقاطعه الثانى " .. و لا التعليم .. و لا تأمين السفارة .. و لا العشوائيات .. و لا المخدرات .. و لا البطالة .. و لا .. و لا .. !!"

الثالث متحمساً "اومال احنا عملنا الثورة ليه .. ما كان فى أديهم .. و جيه ناس كتير اتكلموا ، البرادعى و نور و صباحى .. أنما للأسف اللى اتقفش و اللى اتراضى و اللى قال مفيش فايدة "

الثانى "يأخوانا أنا فاكر قولتها كويس .. ايه ثورة سلمية دى .. و لا يحاكموا مبارك بقانون مدنى و اللى يتكلم يحاكموا طوارئ ... الثورة لازم تقضى على كل حاجة انما دول ركبوا و هينزلوا الاخر انشاء الله .. !!"

مع تعالى ضحكات الثلاثة .. يسمع أستاذ عزيز راضى رقمه و يتقدم لتقديم طلبه، "تروح تدفع عشرة جنيه فى الخزنة و تجيب أيصال" هكذا يرد عليه عامل المصلحة. يسأل استاذ عزيز: "طب و أنشاء الاستلام النهارده"

"النهارده "يرد متهكماً موظق المصلحة و يزيد أيضاً "أنشاء الله لما تقدم الورق انهارده تستلموا بعد العيد انشاء الله و ألحق عشان الخزنة انهارده نص يوم و بتقفل الساعة اتناشر"

يزداد هم أستاذ راضى أكثر فأكثر .. فما زال أمامه عامل الخزينة المختلس، و ايضاً ذلك الطابور من كريهى الرائحة و ذاك الموظف المحدود التفكير الضيق الافق !!

فى طريقه الى الخزينة يرى لافته توضع مكتوب عليه "الصلاة أولاً" و باقى ثلاثين دقيقة على صلاة الظهر و نهاية اليوم رسمياً .. ضارباً بالدنيا عرض الحائط تاركاً تلك المصلحة الكريهه الى يوم معاناة أخر .. منزوياً بين جموع الناس بعيداً عن صخب الحياة !!


كَمْ يُبْعِدُ الدَّهْرُ مَنْ أَرْجُو أُقارِبُهُ :: عنِّي ويبعثُ شيطاناً أحاربهُ
فيالهُ من زمانٍ كلَّما انصرفتْ :: صروفهُ فتكتْ فينا عواقبهُ

تابع آخر مقالاتى على مدونتى
"عـــيـــن شـــمـــس"
http://ainshamss.blogspot.com