عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2011, 11:59 PM
المشاركة 24
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




كلام الشهوة



3



الأشعار التي عايشت بصمت في جسدك

ستستردّ مني صوتها عندما ترحلين يوماً

لكن لن أملك بعدُ صوتاً لأقولها

لأنك كنت معتادة دائماً على المشي

بأقدام حافية داخل الغرف

ثم تتكوّمين في السرير

يا كرة صغيرة من الريش

من الحرير، من اللهب المتوحش

تشبكين يديك حول ركبتيك تاركة بوضوح

وباستفزاز، أعشاب قدميك الورديتين والمغبرّتين

يجب أن تتذكّرني بهذا الشكل

- تقولين يجب أن تتذكّرني

بهذا الشكل بقدمين متّسختين

وشعر يسقط على العيون -

لأنه هكذا أراك بعمق

إذن كيف لا أبقى بلا صوت

أبداً لم يمش الشِّعر تحت شجر تف


أثينا 15 – 11 – 1980

ترجمة هشام فهمي


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)