عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2019, 11:24 PM
المشاركة 16
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: كيف خلق الله الملائكة
صفات خَلقية

تُخلق الملائكة كما سبق من نور، ولم يبين الله سبحانه وتعالى الوقت التي خُلقت فيه الملائكة، وتعتبر الملائكة مخلوقات غير مرئية، ولم يسبق أن رآهم أحد على هيئتهم الحقيقية إلا الرسول صلى الله عليه وسلم مرتين، كانت المرة الأولى في غار حراء، والمرة التالية كانت خلال رحلته الإسراء والمعراج.

صفات جبريل عليه السلام
ميّز الله -تعالى- جبريل -عليه السلام- عن باقي الملائكة، فخصّه بحمل الوحي، وتنزيل الشرائع والأحكام من السماء إلى الأرض، وتدمير الأمم الظالمة، فإنّ الله -تعالى- خلق جبريل -عليه السلام- خلقاً عظيماً، ومنحه إمكاناتٍ هائلةٍ، وجعل له صفاتٍ عديدةٍ ذكرها القرآن الكريم في نصوصه، وفيما يأتي بعض تلك الصفات:

العلم:
إنّ جبريل -عليه السلام- هو معلّم الأنبياء عليهم السلام؛ فهو الذي علّم رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم، ودليل ذلك قول الله تعالى: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى*وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى*عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى*ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى)، وهو الناقل لبعض علم الله -تعالى- إلى الأنبياء عليهم السلام، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ*نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ*عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ*بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ).

القوة الهائلة:
وصف القرآن الكريم جبريل عليه السلام بالقوة؛ ودليل ذلك قول الله تعالى: (ذِي قُوَّةٍ) وذلك لتتناسب تلك القوة مع حجم المهام التي أوكلها الله -تعالى- إليه، ومن الصفات التي وصفه بها الله -تعالى- أيضاً؛ عظيم الخلقة، وله ستمئة جناحٍ، أمّا غيره من الملائكة فقد ذكر الله -تعالى- أنّ لهم مثنى وثلاث ورباع من الأجنحة، وتلك من الأمور التي تميّزه عن غيره من الملائكة.

التمكين: فإنّ الله -تعالى- قد مكّن لجبريل -عليه السلام- في السماء؛ وذلك بطاعة الملائكة له بأمر الله تعالى، وفي الأرض؛ بالبطش بالظالمين. مطاعٌ من قِبل مَن معه: وإنّ تلك الطاعة طاعةٌ حقيقيةٌ له، من قِبل الملائكة.

الأمانة:
ومن أمانته؛ ائتمان الله -تعالى- جبريل -عليه السلام- على الوحي، وأمورٍ أخرى غير الوحي، فإنّ جبريل -عليه السلام- أهلٌ لتلك الأمانة التي أعطاه إياه الله تعالى، في نقل كلامه كما أمر من غير تبديلٍ، ولا تغييرٍ، ولا زيادةٍ، ولا نقصانٍ.
تابعوا معي