عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2011, 12:47 AM
المشاركة 8
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لا أحد ينكر فضل التكنولوجيا الجديدة للإعلام و الاتصال, التي تمثل الشبكة العنكبوتية قمة إبداعاتها, مشكلة بذلك الانطلاقة الأولى للثورة المعلوماتية, ثورة لا تعترف بالحدود و الفواصل الجغرافية, التي تتلاشى و تنهار أمام مدها, ثورة حولت العالم إلى "قرية كونية" على حد تعبير خبير الإعلام "مارشال ماكلوهان ".
لكنها في المقابل فرضت تحديات ورهانات كبيرة, لعل أخطرها ظاهرة العزلة والتفتت الجماهيري. فبقدر ما ساعدنا العالم الافتراضي على فك العزلة, وربط جسور التواصل بين مختلف أصقاع المعمورة, كان في الوقت ذاته يهدم جسورا أخرى, مشكلا عزلة من نوع آخر تهدد علاقاتنا الاجتماعية.
قضية بات من الملح أن نقف أمامها, و نحدد أبعادها وأسبابها وانعكاساتها السلبية على المجتمع.
أصبح الحضور اليوم لا يقاس بمجرد التواجد المادي, فقد يجتمع أفراد الأسرة تحت سقف واحد, لكن كل يعيش في عالم افتراضي خاص به . يكوّن فيه علاقات مع أفراد آخرين قد يفصله عنهم في الواقع بحار و محيطات, لكن بالنسبة له لا حواجر إلا مجرد شاشة. بعد أن أتاحت شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات التعارف على أوسع نطاق, فأصبح الفرد يقضي معظم وقته أما شاشة حاسوبه, متناسيا ما يحيط به .
حقيقة تدفعنا إلى التساؤل :
_ كيف تستطيع الأسرة ( الواقعية) أن تفرض نفسها أمام المنافسة القوية للأسرة ( الافتراضية )؟؟

_ كيف يمكن أن نحدث التوازن بين الأسرتين دون إفراط و لا تفريط ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أديبتنا الواعية الأستاذة غنية شافعي هذا الموضوع الرائع حول الثورة التقنية المتسارعة وأبعاد ذلك على الأسرة ،- نعم ، نحن إن لم نحسن استخدام هذه التقنية العصرية بوعي، فإن سلبيات ذلك ستكون كبيرة ، فخير الأمور أوسطها ، فيجب علينا أن نعلِّم الناشئة على عدم الإدمان على هذه الشاشة ، بل نأخذ حاجتنا النافعة منها ، وننطلق إلى رحاب أعمالنا وترابطنا.
بوركت ، وبورك المداد ، والطرح الهادف.