عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 09:28 AM
المشاركة 10
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

حبشي من أمة سوداء ... جعلته مقاديره عبداً لأناس من بني جمح بمكة، حيث كانت أمه إحدى إمائهم وجواريهم..

كان يعيش عيشة الرقيق، تمضي أيامه متشابهة قاحلة،
لا حق له في يومه، ولا أمل له في غده..!!

ولقد بدأت أنباء محمد صلى الله عليه وسلم تنادي سمعه،
حين أخذ الناس في مكة يتناقلونها،
وحين كان يصغي إلى أحاديث ساداته وأضيافهم،
سيما "أمية بن خلف" أحد شيوخ بني جمح القبيلة التي كان بلال أحد عبيدها..

لطالما سمع أمية وهو يتحدّث مع أصدقائه حيناً، وأفراد قبيلته أحيانا عن الرسول حديثاً يطفح غيظاً، وغمّا وشرا..


وكانت أذن بلال تلتقط من بين كلمات الغيظ المجنون،
الصفات التي تصور له هذا الدين الجديد.. وكان يحس أنها صفات جديدة على هذه البيئة التي يعيش فيها..
كما كانت أذنه تلتقط من خلال أحاديثهم الراعدة المتوعدة اعترافهم بشرف محمد وصدقه وأمانته..!!

أجل إنه ليسمعهم يعجبون، ويحارون، في هذا الذي جاء به محمد..!!

ويقول بعضهم لبعض : ما كان محمد يوماً كاذباً. ولا ساحراً..
ولا مجنوناً.. وإن لم يكن لنا بد من وصمه اليوم بذلك كله،
حتى نصدّ عنه الذين سيسارعون إلى دينه..!!

سمعهم يتحدّثون عن أمانته..

عن وفائه..

عن رجولته وخلقه..

عن نزاهته ورجاحة عقله..

وسمعهم يتهامسون بالأسباب التي تحملهم على تحديّ وعداوته،

تلك هي: ولاؤهم لدين آبائهم أولا.
والخوف على مجد قريش ثانياً، ذلك المجد الذي يفيئه عليها مركزها الديني، كعاصمة للعبادة والنسك في جزيرة العرب كلها، ثم الحقد على بني هاشم، أن يخرج منهم دون غيرهم نبي ورسول...!

..... يتبع