عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2021, 06:09 AM
المشاركة 2
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: كلُّ عامٍ وأنتَ الضميرْ!!
قصيدة نثر
------------
كلُّ عامٍ وأنتَ الضميرْ!!
========
وأنتَ بخيرْ!! لمنْ؟



أقتربُ من عجوزٍ في الواحدةِ والعشرينْ
أهديها ملاءةَ الصبايا على لونِ الكآبةْ
تغمزُ بيدٍ من خجلِ السنينْ
تقطفُ القمرَ وتخفيهِ معَ غرابِها
(ثم) تسلخُ ريشةً وتدسُّها
في شعري .. دونَ علمي
----

[[ربما يحسُنُ الإقلالُ من واو العطفِ حتى لا يذهبَ رونقُ السرد]]

وأنتَ بخيرْ..
أحتك ُّ بالشيخِ في رمشهِ الأبيضْ
في حدقةٍ مشققةٍ أتعبتْها مشاهدُ الوخزْ
وترهَّلتْ ذاكرةُ العيدِ عندَ الفمْ
فنهضَ في ساقي لأُهديهِ فخذُ /فخذَ منصوبة كمفعول به/ الصنوبرْ
هَمْهَمَ في أُذني وذهبْ..
دونَ علمي
وجدتُ جانبَ رأسي
في ظلِّ الحجارةِ السوداءِ بلا شحمتهْ
كانتْ بعضا ً منهُ
أخذَها ولم يُعطني غيرَ الألمْ
--
أيضًا حذفتُ الواو قبل (همهم) والأمرُ إليك


وأنتِ بخيرْ...
أحبو لطفلةٍ تلعبُ بكبريتِ الفقرْ
رأتْني شطْرَ وجهٍ بينَ الظلِّ واحتراقِ العودْ
فأهْدتْني قبلَ انطفائهِ..
نسيمَ النارِ في أنفي
[[أرى في اجتماع النسيمِ والنار، إيغالًا في المجاز؛ ربما كان: حرَّ النارِ أو لهبَها أقرب.. ربما]]
وأهديْتُها ورقةَ التوتِ تسترُ عورةَ البردْ
ودونَ علمي..
وجدتني أبتلعُ علبةَ كبريتٍ مشتعلةْ
وأهضمُ بعضا ً من شَعْرِ ذلكَ القَصَبْ
وتحتَ لساني سُكـَّرةٌ وضعْتُها في فمِ طفلةٍ
فارقتْ روحَها تحتَ امتصاصي للنحيبِ واللهبْ
--


وأنتِ بخيرْ..
أهرولُ إليها ,, فتاتي
وجدتُ أنّي أقتربُ على أكثر من جهةْ
ساق ٌ تقفزْ
وأذنٌ صماءْ
وأنفٌ عديمُ النفعِ
وشعرٌ بِريشةٍ تنغمسُ في ذاكرتي
وفمٌ من حرفينِ على شفتينِ مضمومتينْ
وعين ٌ بلا حدقةٍ غادرتْ محجرَ الإهداءْ
ليس معي غيرَ ذراعينِ وقلبْ
[[غيرُ/ مرفوعة لأنها اسمُ كان مؤخّر]]
وبعضِ دفء ٍ من هضمِ نارِ الوصولْ
كلُّ عامٍ وأنتِ بلا اقترابٍ واحتكاكٍ وحبو
كلُّ عامٍ وأنتِ مدينةٌ صباحيةٌ وأنا القبو

كلُّ عامٍ وأنتَ الضميرْ
يا غارةَ صحوتي
وغادةَ نشوتي
وغابةَ فرحتي
كلُّ عامٍ وأنتَ بخيرْ .............


-------
محمد عبد الحفيظ القصاب
25-12-2005 م
ويبقى للرمزِ والحداثةِ مَذاقُهما الخاصّ عند بعض الشعراء
المُقتفينَ أَثرَ اللِّسانِيينَ: (جاكوبس) و(سوسير) وغيرِهما ممن أفرغوا المفرداتِ
من معانيها وأصواتِها في سباقٍ إلى الوصول إلى ما لا تُدرِكُهُ العقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مؤكدٌ أن شاعرَنا الفيلسوفَ يعرفُهم أكثرَ مما أعرفُهم أنا
ولكنني أفتخرُ بأنني قد تناهى إلى فهمي
بعضُ مقاصدِ النّصّ الإنسانيةِ النبيلة
حيَّاك اللهُ شاعرَنا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة