الموضوع: امرأة من عطر !!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
12

المشاهدات
7683
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.47

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
10-12-2011, 03:46 PM
المشاركة 1
10-12-2011, 03:46 PM
المشاركة 1
افتراضي امرأة من عطر !!
امرأة من عطر !!
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
امتلأ سمعه بكلماتها وهو يقرؤها .
وكأنما تُرتلها عليه !
كانت كلمات الرسالة تلامس قلبه كقطرات الندى ؛ وهي تداعب أوراق الزهور ... في فجر يوم من أيام الربيع !
ينساب إليه عطرها مع الكلمات !
وكأنه يسمع لحنا جميلا أو يقرأ " نوتة موسيقية " للحن خالد .
أسكرتهُ تموجات الكلمات في فؤاده
وكأنها امرأة من عطر يفوح شذاها من حوله
كانت لهفته إلى رؤياها تتجدد مع كل خفقة قلب
أو انتفاضة وجدان !
أو حتى غمضة عين !

يذيبه الشوق إليها

وفي رحلة الظمأ إلى ربيعها العذري
ورقة إحساسها
وإلهام عينيها الغريب .. الذي يُوحي بجنة المأوى ؛ لقلوب أضناها الترحال ... أهدته صورتها !
كان في عينيه نداء عميق ... للمسة حنان تعكس ما يختزن في أعماقه من مشاعر دفينة !
تنتظر من يكشف عنها ... ويستحوذ عليها !

يحمله الأمل على جناحيه ..
متى يتداخل القلبان ؟
يتزاوجان !
يتآلفان !
يتضاجعان !
يتعانقان في نبض واحد !
كم أنتشي سعادة ومرسال الهوى يحمل كلماتها إليه ..
تنبُتُ له أجنحة يُحَلِّقُ بها في فضاءات العشاق !
وكما تنتهي دائما انفعالات البحر الثائر عند وصول أمواجه إلى الشاطئ !
كانت آلامهُ تنطفيءْ !
يتخيلها بقدها المياس ووجهها الآسر ؛ الذي صاغه ألف شاعر وشاعر
وإحساسها الرائع
ووهجها الأخاذ الذي يشع من عينيها الناعستين !
قالت له يوما :
ليتك لم تكتب لأحد من قبلي ؟
أجابها :
ماكتبتُ إلا لك ... روحا في الغيب ... ومعنى بعد اللقاء !
تتركني الكلمات في كل مرة بقايا كائن بشري بعد أن تمتص مني رحيق الحياة
وعصارة القلب
وزهرة الفكر
يكون القلب مرتعا ليد الريح ...
تُمزِقُهُ
تُبَعْثِرُهُ
ليفنى الكيان في كونك العذري وجمالك البهي
حتى يُضاء قنديل الأماني مرة أخرى من وهج عينيك !
أو تحتويني كلماتك قطرات نور لا يخبو .. ولا ينطفيء .
يتخلل خيالي المرهف .. وتخترق حجب النفس الظامئة إلى ذلك الحب ؛ الذي ينشر عطره النفاذ في كياني فيروي الشوق .. ويُطْفيء الظمأ إلى الحنين !
فأنا من قبل ومن بعد مستعير قول نزار :
( أنا ذلك البحار الذي ضاع عمره
في البحث عن حب وعن أحباب
قبل اللقاء الحلو كنتِ حبيبتي
وحبيبتي تبقين بعد ذهابي ! )

أتذكرين ؟
يوم سألتك :
من أنت ؟
وقلتُ .. رأيتُكِ بيتا من شعره ... أتدرين ماهو البيتُ ؟ :
" أنت النساء جميعا ما من امرأة
أحببتُ قبلك إلا خلتها كذبا "
يا امرأة من عطر !
من فضاءات الرومانسية أتيتك
فأنا أحد الهائمين فيها حيث العيون الدامعة .. والقلوب الموجوعة والجريحة .. قضيتُ حياتي بين السابحين فيه .. يلاطمون أمواجه العاتية كي يصلوا إلى أحد مرافئه الدافئة !

يا امرأة من عطر
من أغوار قلبك الذي أقيم على ضفافه .. أنتظر كلمتك !
ابتسامتك
أن يفتح لي إلهام عينيك جنة المأوى !!
يا من تُكْتَبُ لها الكلمات
وينزف القلب
ويتشبث بالحياة
ياوشما على جبين الحياة !!