عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
4139
 
عبدالمحسن الملحم العنزي
كـاتب و شاعـر سعـودي

عبدالمحسن الملحم العنزي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
14

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Dec 2008

الاقامة

رقم العضوية
6073
05-08-2011, 11:47 PM
المشاركة 1
05-08-2011, 11:47 PM
المشاركة 1
افتراضي سَأُعلنُ أَنَّني ما زِلتُ حَيّا


سأعلنُ أنَّني ما زلـتُ حيّـا
وأنَّ حضارتي ولدت لتحيـا

سأعلنُ أنَّني ما ذقتُ جرحـا
وجرحي كـانَ شيئـاً خلبيّـا

سأعلنُ أنَّني ما زلتُ نفسـي
ونفسـي لا تـزالُ الآن فيّـا

فكم خفت القناع وكم لبستُ الـ
قناع إذا غلت روحـي إليّـا

غداً سنموتُ والأعداء قالـوا
إذا نافقـت لاخـوف عليّـا

وحالُ الزيفِ في الاعماقِ دنيا
وحالُ الزيفِ في الآفاقِ دنيـا

فهاجت بي الرسائلُ حائراتٌ
عسى أن يكتبَ التاريخُ شيّـا

إلى ولدي
هنا بلدي
هنا أعلنتُ يا ولدي
بأنِّي لستُ مِمَّن يقتلُ الأزهارَ في بلدي
وأنِّي لم أعد أبدي كما أبدي
لأصنامِ المجازرِ حالةَ الأبدِ التي في الحبِ أو في القلبِ لم تلدِ
فهاجَ الموتُ يقتلنِي يعاقبنِي بأن أشتاقَ طعمَ الموتِ في خلدي
أيا ولدي
هنا بلدي
هنا ملأت بحارُ دمائِنا أرضاً بلا جزرٍ وفي مدِّ
هنا ارواحُنا في نورِها سحقت لظا النيران
هنا الأزهارُ تنشدُ حالةَ النصرِ التي عبقت من الآلامِ والجلَدِ
فلا تنسى
بأنَّ الموتَ يا ولدي ولادتُنا بهِ ننجوا
هو الصبحُ الذي نرجوا
هو العدمُ الذي يخشاهُ اعداءُ المحبةِ كيفما لجّوا






فحالُ الموتِ للأشرارِ دنيـا
وحالُ الموتِ للأحرارِ عليـا


وذا صوتُ الشعوبِ يقودُ فتحاً
تطا اصـداءُه وجـهَ الثريّـا


هنا للدهـرِ حكّـامٌ وحكـمٌ
سيلوي أذرعَ الاعـداءِ ليّـا


هنا كانَ السكوتُ على خناقٍ
كما في الجبِّ صبراً يوسفيـا


عرفنا أنَّنَا في الجبِّ ضيفـاً
سيثأرُ قابعـاً قبـراً وحيـا


بنصرِ اللهِ بشرَّنـا ونـدري
بـأنَّ الله ناصرنـا فهـيّـا


إلى حريـةٍ تبـدو كطيـفٍ
تجسِّده القلوبُ هوىً سخيـا


يوزَعُ في المدارسِ كلَّ يـومٍ
يؤكِّـدُ أنَّنَـا عشنـا لنحيـا


فقومي يا عروس الشامِ يا زهـ
رةَ المدنِ اعتلي البرج العليا


وقولي للانام بـأن قـول الـ
رسول أتـى يكحِّـل مقلتيِّـا


سأعلنُ أنَّنِي ما كنـتُ شيئـا
وصار اليومَ كوني في يديَّـا