عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2021, 11:38 PM
المشاركة 198
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أزواج وزوجـات (هو وهي )
طرفة أدبية:
بعد رجوع الزوج من سَفْرة قصيرة دار بينه وبين زوجته الحوار التالي:
الزوجة: الكلام معك يا نَديَ الراح والروح ممتع وراقي.
الزوج: بوركت زوجتي لكن أخشى على روحك أن تبلغ التراقي.
الزوجة: لا عليك أيها الحبيب ، فأقسى كلماتك ذوقها أحلى من الزبيب.
الزوج: سبحان ربي مقلب القلوب ومخرج يوسف من القليب.
الزوجة: هِيه حدثني عن رحلتك وهل فيها أطاييب؟
الزوج: صَه يا قرة العين مملوءة بالمُلَح والأعاجيب.!
لكن أعجبها إلي ليلة لَزْنة شاتية أكبدني فيها البَرَد ،
فأشفق علي صاحبي وجاءني بما سكَّن به الكبد.
أتاني بفاتنة لما رأيتها ماثلة أصبت بالتصابي ،
واقتربت منها فلم تحرك ساكنا وكأن بها ما بي،
فأمسكتها بيدي وهي ساكنة الجوارح والطَّرف،
وشممت رائحة من أعلاها يفوح شذا العَرف.
فأغمضت عيناي وقبلتها قبلة ولم أحمل وزرا.
وأعدت القبلات مرة بعد مرة حتى أتممتها عشرا.
عندها: فتحت الزوجة عينيها ، وحدقت بمُقْلتيها ،
رفعت مع ضمٍ حاجبيها ، وخفضت الآخر وضربت بكِلتَي يديها وسقى العُنَّاب وجنتيها ؛ وقالت:
هِيه ثم ماذا أيها المخلص الوفي العفيف الصَّفي؟
الزوج: ما إن أتممت القبلات زوجتي وراح الدفء يسري في مهجتي ؛
حتى حانت مني التفاتة إلى فاتنة أخرى زادت بها لَوعَتي.
حملتها بين يدي والفرح يملأ الوجدان
ودخلت بها غرفتي ولم أرتكب أدنى بهتان.
اقتربت منها رويدا رويدا والدفء يتبعه السّنة.
ونمت ليلة أُنْسِيت فيها البرد وشعرت بأني قُنة.
عندها: فار عقل الزوجة وطار وجُن جنون لُبِّها وحار.
وارتفع الصراخ والعويل وأزمعت على الفِراق والرحيل.
الزوج: يا قُرة العين وراحة النفس وبستان الإحتشام.
يا أم الغلام وصاحبة الثَّغْر البسَّام متَّعك الله بألف من الأعوام

عن "القهوة والدَّفاية" الكلام.

الزوجة:غفر الله لي ولك وساد الوِئام بي وبك ولا أدري ماذا تخبئ لي في غدك