الموضوع: لغتي وهلْ في القولِ منها أجملُ
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2020, 04:57 PM
المشاركة 8
الصورة الرمزية نوري داود
نوري داود
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: لغتي وهلْ في القولِ منها أجملُ
الأستاذ العزيز عبد السلام بركات الفاضل
حياكم الله بالعافية والأمان وممنون جدا لمرورك البهي وملاحظاتك الأخوية التي لا املك لردها الا بالدعاء لكم بالخير والعمر والرضا
بالنسبة الى
تُجمِّلُ : تزين.... أي ان النقاط تزين الحروف
رتِلَ: أنتظم.... أي الكلام أنتظم
تَلِنَ: ترق .... أي ان المشاعر ترقُّ
محْظوظُ منْ: أي سعيد من
ترتّلُ: غيرت البيت واصبح ترفلُ

هذين الشطرين: اما بالنسبة الى
فإنْ تمتْ ماتوا كانْ لم يقبلوا

أيّ اللغاتِ جاوزت لغة السما
فالوقاص جائز في بحر الكامل. وقد غيرت
فإنْ تمتْ ماتوا كانْ لم يقبلوا
الى
ماتوا إذا ماتتْ كانْ لم يُقْبِلوا
اما بالنسبة الى شطر الختام فجعلته
عربيةٌ لغتي وفخري أنّني = بالضادِ أنطقُ عاشقاً وأُرتّلُ

أتمنى ان تنال استحسانكم واكون اسعد لو اقترحتم ما يرمم الاسطر المتواضعة
القصيدة بعد التعديلات: (لم استطع تعديلها في النسخة الاصلية )

لغتي وهلْ في القولِ منها أجملُ = أو في الكتابةِ والمعاني أفضلُ

للعاشقين جمالها متجددٌّ = للظامئين إلى البيان المنهلُ

للشعرِ بحرٌ لا يُحدُّ مدادُه = وإلى البلاغةِ موردٌ لا يبخلُ

عند الخيالِ إذا التصوّرُ غامضٌ = توحي إليه في الرؤى ما يمثلُ

تَلِنُ المشاعرُ لو تُصاغُ بحرفها = مثلُ المشاتلِ بالندى تتبلّلُ

نوتاتها للسمعِ أروعُ نغمةٍ = وإلى اللسانِ هي الحلا والمعْسلُ

رتِلَ الكلامُ تناسقاً فتناغمتْ = فيها المغازي كالحبائلِ تجدلُ

طلقاً سما وَترُ اللسانِ بنطقِها = وبها الخطابةُ كالغمائمِ تسبلُ

وإذا اللغاتُ كما النجوم تلألأتْ = فلنورِها هيَ والكواكبُ تأفلُ

كالتاجِ أحرفها زهتْ ونقاطُها = دررٌ لأركانِ الحروفِ تُجمِّلُ

وسعتْ بأحرفهِا الكتابَ قراءةً = ومداركاً ومعاجزاً تتفصّلُ

وسعتْ كتابةَ آيةٍ فسمتْ بها = وبها احتوتْ لبلاغةٍ لا تُعدلُ

نمتَ العقولُ بحرفها وبيانها = وكذا المعارفُ والعلومُ الأشملُ

العزّ فيها للنفوسِ وجاهة = والفخرُ فيها سؤددٌ ومكلّلُ

لغة الخلودِ وإن تناسوا أهلها = قول الفصاحةِ والقواعد أهملوا

لولا كتاب الله ضاع بنائها = وانحلّ منها الأقومُ والأمثلُ

من بدلّ الضادَ الجليل بلكنةٍ = فكمنْ شرى العالي بمنْ هو أنزَلُ

أيّ اللغاتِ جاوزت لغة السما = وسعاً وأيٌّ في الفصاحة أجزلُ

محْظوْظُ منْ لغةِ السماء لسانه = فهي الوسامُ على الرؤوسِ ومشعلُ

حُفظتْ بقرآنِ العليمِ ولم تزلْ= لغةَ التقاةِ وفي الجنائنِ ترفلُ

رمزُ الشعوبِ لغاتهم وحياتهم = ماضيهمُ والآن والمستقبلُ

كالماءِ للشجرِ اللغات لأهلهِا = من دونه رغم الخصوبةِ تذبلُ

كالأمِ تبقى للشعوبِ لغاتهم = ماتوا إذا ماتتْ كانْ لم يقبلوا

بثّي على العربيّ يتركُ أمَّه = عجباً! أمنْ لغة العروبةِ يخجلُ

عربيةٌ لغتي وفخري أنّني = بالضادِ أنطقُ عاشقاً وأُرتّلُ