عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2014, 09:33 PM
المشاركة 4
اسامه الحجاوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله


أولا أشكرك أخي على سعة صدرك، وأريد أن أوضح لك أن ما سأقوله ليس نقدا، بل فقط بعض أشياء وجدت أنك لو قمت مثلا بتغييرها ستصبح القصة من رأيي أكثر واقعية وأكثر تماسكا


القصة جيدة، تتحدث عن شاب صغير السن حطم قلبه وهو في بداياته، فانتهت محبوبته في حضن رجل آخر وهو انغمس في العمل لكي ينسى ما حدث له
قصة تشبه كثيرا من قصص الواقع، التي لا تصل لنهاية سعيدة.
لكن البطل أظهر لنا في بداية القصة أنه طرد من بيت محبوبته لأنه كان فقيرا، وحسب قراءتي المتمعنة للقصة، لا أظن أن الأب طرد الشاب لفقره، بل لصغر سنه، وهذا ما بينه لنا الكاتب في المقدمة على لسان البطل ( ... أو فقره وصغر سنه ) ومن كياسة الأب أن يرفض هكذا زيجة بين مراهقين، لأن الحب وحده لا يبني عائلة، فالزواج المحكم يجب أن تكون لديه أسس معنوية ومادية، فأنا أرى هنا أن الأب كان فقط يدافع عن حياة ابنته ومستقبلها هذه الحياة التي يراها هو بنظرة الأب أنها ربما ستتحطم قبل بدايتها لو تزوجت شابا صغيرا لم يبدأ بعد حياته
كما أنني رايت من الشاب عدم مقاومة ودفاعا عن حبه، لم يتمسك بحبيبته، لم يحاول حتى إقناع الأب بدوافعه القوية، لم يتشبث بموقفه في حب الفتاة والتعلق بها، خرج طريدا يائسا، وهي أيضا لم تبدي أي اعتراض، استسلما بسرعة لرياح خارجية دون أدنى مقاومة.
ثم تتزوج الفتاة وتذهب مع زوجها، وهو انغمس في العمل لكي يبرهن للأب أنه كان مخطئا في قراره وأنه ما كان عليه أن يطرد، فقد أصبح أغنى الأغنياء، وهذا في نظري سلاح ذو حدين: أولا من الجيد أن نسمو في عملنا ونرتقي ويصبح لنا مالا وجاها بطرق شرعية لكن في الوقت نفسه، ما كان على الشاب أن يبقي في عقله تلك الفاجعة وينسى حياته وسعادته لكي يثبت للآخر أنه تفوق عليه، لأنه بهذا التصرف قام بزيادة معاناته أكثر، وخسر مرتين: مرة عندما فقد محبوبته ومرة عندما فقد حياته ونسيها مقابل جمع المال وتكوين ثروة، فما نفع كل كنوز الدنيا عندما نفقد أهم شيء وهو سعادتنا وحبنا لأنفسنا.
ثم نأتي للقاء المرتقب والذي كان صدمة لي، بعد أن صور البطل حبيبته بتلك الصورة القاسية، والتي لا يمكن للعقل أن يتصورها، فكيف أن تغير العشرون سنة فقط فتاة العشرين أو أقل لتصيرها عجوزا منحنية الظهر وكأنه يتحدث عن امرأة في الثمانين من عمرها.
المعروف أن فورة المرأة تظهر في الأربعينات من العمر، هذا إذا لم نقل ان البنت كانت أقل من العشرين من عمرها، يعني لا يمكن أن تصبح بهذا الكبر في ظرف عشرين عاما فقط
شيء آخر بصراحة صدمني، كيف يمكن أن يربط الشاب حبه الكبير وولعه وعشقه للفتاة في جمالها وطولها وشعرها وما إلى ذلك من ماديات زائلة، الحب الحقيقي لا يعتبر الشكل أبدا، فلو كان فعلا يحبها لكان رآى فيها حبيبته الصغيرة تلك التي تركها قبل عشرين عما، دون الاهتمام للتغير الذي حدث لها ( رغم أنني لا زلت أصر أن السنين التي غابت عنه لا يمكن أن تغيرها بهذا الشكل الكبير)
وفي الأخير أظهر لنا البطل أنه طول حياته بعد زواج محبوبته وهو يغني أغنية بعينها بل ويؤكد على مقطع فيها ( علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق) يعني أن حبها لم يكنيرغب به بقدر ما كان يجبر نفسه على هذا الحب وإلا لما كان غنى هذا المقطع الذي يظهر أنه يرفض الاستمرار في هذه المسرحية التي كتب لها سيناريو يتماشى مع الحياة التي أراد أن يعيشها أو الدور الذي اختار ان يعيشه وهو دور الضحية، دور الغريق الذي يرسل رسالة من تحت الماء وفي الأخير وبإرادته هو، أسدل الستار على هذه المسرحية حتى قبل أن تنتهي كل فصولها.

آسفة جدا أخي، اتمنى منك ألا تغضب من رؤيتي هذه، وكما قلت لك من حقك الدفاع عن قصتك، وإظهار ما خفي عني، أو ما تجاوزت فيه حدودي، ورغم ما ٍكل ذلك يظهر انك كاتب قصة ممتاز وسيكون لك شأن.
سيدتي
كل ملاحظاتك جيده جدا" وفي مكانها ولا تعليق عليها
ولكن هذا لو كانت قصة الحب هى ما اقصد من القصه
قصة الحب هنا مجرد اطار اضع داخله مقصدي وهو ان الانسان لا يرى اّثار السنين على نفسه
واذا نظر في المراّه وجد نفسه لازال طفلا".. ولكنه يراها على وجوه الاخرين
ولكن
كان يجب ان اهتم بحبكه القصه فشكرا" لملاحظاتك سيدتي الفاضله
خالص تحياتي