عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2019, 07:10 PM
المشاركة 63
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
كان محفوظ من أبرز الأدباء، الذين ارتبطت أسماؤهم بالمقاهي، وأدمن هذه العادة، منذ كان صغيرًا يرافق والده في الذهاب إلى مقهى "الكلوب المصري"، ليستمر في التنقل، بعد أن كبر، بين الكثير من "القهاوي" محافظًا على تلك العادة حتى شيخوخته، لدرجة أنه لم يذكر أحد أنه زاره في منزله سواء من أصدقائه أو معارفه إلا في سنواته الأخيرة، حينما أقعده المرض، وتحول الجلوس في المقهى من طقس إلى رحلة نابعة من حنينه إلى الماضي وذكرياته حول جلساته مع أصدقائه.

وينقل كتاب "مقاهي نجيب محفوظ في الذاكرة" للتونسي رشيد الذوادي، عن محفوظ، حكاية بداية تعلقه بالمقاهي: "أثناء الدراسة الثانوية ذهبت مع أصدقائي إلى قهوة (قشتمر)، وكنا نتنقل بينها وبين قهوة مقابلة لها اسمها (إيزيس)، ثم تجرأنا بعد ذلك، وجلسنا في قهوة (عرابي)، التي كان يرتادها الكثير من الأكابر في ذلك العصر، ثم نزلنا بعد ذلك إلى الحسين فكانت قهوة (الفيشاوي)، ثم في النهاية تلك القهوة التي سموها باسمي، وقد كانت في الأصل خرابة تابعة لهيئة الآثار، وحولها أحد المهندسين بعد حصولي على نوبل إلى تلك القهوة الأنيقة الموجودة الآن".