الموضوع: قصص الابوذية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2011, 05:37 PM
المشاركة 3
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
(القصة 3)
الشاعر المرحوم ملا عوده الحمدي عاش بين احضان ودواوين مدينة سوق الشيوخ مما ساعد ذلك في تفتح قريحته الشعرية مبكرا .وفي مقتبل شبابه تعلق قلبه بفتاة مثلما احبته هي لمكانته الأجتماعية وأخلاقه العالية .وعندما تقدم ألى أهلها طالبا يدها لم يستجيبوا لطلبه الا بعد جهود قامت بها اطراف كثيرة. وفي ليلة الزفاف حصلت المأساة.فعندما زف في ليلة الزفاف قامت العروس بأستقباله فأذا هي تسقط جثة هامده عندها جلس يبكي بكاء شديدا طوال الليل وعند الصباح خرج ليجد بأنتظاره اقرباءه عند باب الغرفة ليقدموا له التهاني وهي عادة مألوفة منذ قديم الزمان. وكان في مقدمتهم صديقه الشاعر الملاجادر حطاب السوز حيث بادر لعناقه مهنئا ولكن الملا عوده الحمدي بادره قائلا..

كوم انصب يمله ماتمنه

على الوياه ليله ماتمنه

لون الرجل يملك ماتمنه

مهو بالهون فركاهم عليه
وبذلك تحول العرس الى مأتم وماتت الفرحة لحظة ولادتها..

"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب