عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2019, 09:51 AM
المشاركة 9
عبدالله الشمراني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: كلمة السر.. لماذا ترضى أمريكا عن التصوف؟
الأستاذ الفاضل عبد الله..

تقول :

التصوف يا سيدي لم يعد مستقبل العالم الإسلامي , بل هو واقع العالم الإسلامي كما ترى في اغلب البلاد العربية والإسلامية

الرد :

التصوف كان واقع غالب ديار الإسلام منذ قرون عدة وقبل أن يخلق الله أمريكا، لكن الصوفية القدماء من ملوك وسلاطين كانوا شوكة في حلوق المحتل الغازي لديار المسلمين.. فما الذي جد يا ترى في متصوفة العصر حتى ترضى عنهم أكبر دولة صهيوصليبية؟
تأمل هذا أخي الفاضل وتدبره بورك فيكم..

تقول :

نعم طال عمرك , فهل رأيت او سمعت عن صوفي إرهابي بالفعل او حتى ذا فكر إرهابي , ابدا - لأن منهج وطريقة الصوفية والمتصوفة بعيد جدا عن هذه الطريقة..

الرد:

سبق الرد بخصوص سلمية الصوفية في المشاركة السابقة..
ودعني أزيدك من السلمية بيتاً : حضرتك لك مشاركة في أحد المواضيع كفرت فيها طوائف من أهل القبلة.. وهذه عبارتك بالنص :

اريد فقط ان اذكرك بأن مؤتمر غروزني في الشيشان الذي حضره اعلام ومشايخ المسلمين ان صحت التسمية ومنهم الأزهر الذين يعتبرون المرجعية الإسلامية الحالية التي عليها شبه اجماع في العالم الإسلامي السني اخرج السلفية والوهابية من الإسلام وصنفها فرقة ضالة مضلة , وانا معهم في هذا التصنيف .. انتهى

فبماذا أفادك التصوف وأنت تكفر طوائف من المسلمين.. وتنسب للأزهر ومن أشرت إليهم ما لم يقولوه، فهم لم يخرجوا أحداً من الإسلام كما تعتقد أنت.. الكلام كان عن إطار أهل السنة والجماعة فيما أذكر الآن.. وفرق بين إخراج شخص من السنة والجماعة وبين إخراجه من دائرة الإسلام.
لكن دعك من الإرهاب وغيره.. فهل مشكلة الصوفية الحقيقية هي في أنهم لا يحملون سلاحاً على الغير؟
أم في عقائدهم التي لا تفرق بين مسلم وكافر؟.. بل لا تفرق بين خالق ومخلوق.. تلك العقيدة التي تجعل أحد رؤوسهم يجهر بحبه لليهود مثلاً.. ولما لا فابن عربي يعتبر الكل سواء.. فعابد الصنم كعابد البقر
كمن يعبد الواحد الأحد، والحقيقة هي أن الكل عند ابن عربي واحد..
فما الفرق أن يحكمني مسلم أو يحكمني غير مسلم .. ولماذا نحمل السلاح على من أراد استلاب الأوطان الإسلامية؟
هذه هي حقيقة الأمر يا صاحبي.. أمريكا تغزو العالم الإسلامي بسلاح ذو حدين حد الديمقراطية وحد التصوف.. لأن الكل يصب في مصب واحد في نهاية الأمر وهو الكرش الأمريكي ومن خلفه كروش بارونات المال والأعمال الدوليين.


تقول :

لأنها كقوة عظمى متفردة مسؤولة عن السلم الدولي وبالتالي اقتنعت ان هذه الفئة من المسلمين هم الأجدر بتحقيق السلم والسلام في بلدانهم والعالم , بمعنى ان المسألة ليست محبة بقدر ما هي مصلحة مشتركة ..


الرد :

لك مطلق الحرية أن تعتقد هذا في ماما أمريكا وأكثر، وهو المتوقع .. فأمريكا حسب الرؤية الصوفية الحكيمة، تسعى لاستقرار الأوضاع في بلاد الإسلام التي عمتها الفوضى " الخلاقة " ، لا بسبب سياستها الرشيدة، بل بسبب فقرنا وتخلفنا الحضاري وتكفيرنا لبعضنا البعض.. ولا نملك إلا أن ندعوا الله أن يجعل سعي الأمريكان في ميزان حسناتهم..!!
لك شكري وتقديري على مواصلة النقاش في هذا الموضوع الذي اشبع بحثا دون ان نصل الى قناعات مشتركة الا ان الود بفضل الله موجود وسيستمر , فليس المقصود تغليب امر على امر بقدر ما هو تقريب بين الأراء ان امكن ..
لقاء واحد بين الصوفية وسادة القرار الدولي في أمريكا جعلنا منه قضية بينما وجودهم بقضهم وقضيضهم في معاقل الإسلام واجبارهم الكل على تغيير سياساته ومنها التعليمية الدينية وفرض ما يريدون يعتبر في نظركم امر عابر , يا سيدي حجم التغيير الاجتماعي الحاصل في دولة إسلامية شهيرة وفي زمن قياسي لم يحدث في التاريخ ولن يحدث , وهذا امر حدث بقرار امريكي رغما عن الجميع ..
السلفية والوهابية خارج السياق الإسلامي وخارج الفرق الإسلامية المعترف بها , هذا ليس كلامي - هذه مخرجات مؤتمر الشيشان العالمي الذي وقع واعتمد مخرجاته رموز العالم الإسلامي , وما أجمعت عليه الأمة نراه صحيحا ..
تقبل تحياتي وامتناني لإثرائك الحوار منذ بدايته ..

د/عبدالله عسكري الشمراني