عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2014, 05:52 PM
المشاركة 40
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عزيزتي جليلة، أرى أمامي الآن امرأة رائعة الجمال، فطبعا لن يحدث تغيير كبير بين جليلة الصغيرة وجليلة الآن، وأرى أيضا طيبتك فمن اغترف حب الوالدين لن يكون إلا إنسانا سويا طيبا
كما أنني لا أعارض أن تقفزي على السنين بل كم أتمنى أن تأخذي طائرة نفاثة وتنزلي لسن المراهقة، هنا ( الشغل سيحلو ههههههههه) بعد أن تبدأ الأنثى تتحرك داخلك... ويبدأ القلب يعرف خفقانا آخر غير ما اعتاد عليه، وظهور الحب الأول يااااااااااااااااه يالا بسرعة اقفزي ههههههههههه واتركي محطات الطفولة البريئة وحدثينا عن جليلة المراهقة والشابة ههههههههههههه





أهلا يا فاتحة ... أشكرك على جميل مدحِك .. لا عدِمتُ روحك أبداً ... مراهقتي كانت صعبة و بعيدة عن الحب كل البعد ... أمممم لا تستعجلي سوف يأتي دورها قريباً جداً ... الشابة ربما !


أهلا بي أيتها الجليلة في قصركم المنيف ( ربنا يجعله عامر) عندك حق فالقصر يحوي كل مواصفات الجمال، من اتساع الحجم وكثرة الغرف وزخرفة وحديقة غناء، لكن أتعرفين، أنا من بين الناس الذين لا يحبون العيش في الأماكن الكبيرة، لأنها بصراحة تفرق بين العائلة، فالبيت الصغير، يضفي على العائلة ( اللمة) التي تصبغ الأسرة بالمحبة والوئام والانصهار في جسم واحد وكذا الارتباط الوجداني، لكن البيت الكبير يولد البعد وانفصال العائلة عن بعضها.


معكِ كل الحق يا جميلة لذلك سميت هذا الفصل [ قصر من جليد] فهذا القصر الذي أسكن باعدنا عن بعضنا لم نعد ننام معاً أو نأكل معاً أو نلتقي حتى ... و هذا صعب ..جداً .. كان ذاك المنزل البسيط أكثر سعادة مع كلّ الفقر المحيط به كنّا قلباً واحداً

شيء واحد أريد أن أسألك عنه، هل ما ذكرته من أحداث وجزئيات صغيرة وجدت فعلا أم أنها ضرورة لتوليد حوار و بناء دراما وتشويق.
لأنه صعب أن يبقى العقل البشري محتفظا بجزئيات من عمر 5 سنين وأنت هنا جعلتنا نعيش معك لحظة بلحظة وكأنك للتو عشت تلك المواقف،فالتحاورالذي بينك وبين الأب وبينك وبين جميلة وبين الأب وجميلة وبين الأب والغالية جعلته وكأنه ما زال ساخنا وكأنه يدور بينهم في هذه اللحظات.
وإذا كان هذا الحوار هو لشد القارئ ولتوليد دراما وإضفاء حركة وديناميكية على المشاهد، أليس هذا له تأثير سلبي على الشكل العام للسيرة الذاتية التي يجب أن تكون واقعية؟
وهناك شيء آخر لديك إخوة وأخوات أخريات فلم لم تضعيهم معك في الصورة؟
أعتذر منك، فهذا استفسار فقط



يا أجمل روح لا يضايقني أن تسأليني فبساطنا أحمدي !
هذه الحكاوي يحكيها أبي لي باستمرار يسردها على مسامعي كلّ حين يريني الصور القديمة و يذكرني بما مضى و يردد دائماً حادثة ولادتي و يهز رأسه عِندما يراني الآن امرأة أمامه ..
أكبر صدمة مرت على أبي مدى كوني عاقلة ... مدى كوني هادئة .. هذا ما يجعله يحاكيني دائماً
كأنني روح أخرى له ... لي أخوين كبيرين خالد و أحمد و أختين أكبر مني و من جميلة عايدة و عالية
الأخوين أكبر مني بـ 12 أو 13 سنة و الأختين بـ 9 أو 7 سنوات ... أكثر وقت طفولتي و مراهقتي مع جميلة لذلك أكرر ذكرها كثيراً ربي يحفظهم لي أجمعين ....

لوجودِكِ جمال و نقاء ... عودي دائماً ...

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..