عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2014, 04:06 PM
المشاركة 31
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يمكنني القول بان الجزء الثالث لا يقل روعة عن الجزئين الاول والثاني وانا مثل الاستاذ ياسر أزعجني القفز الى سن الخامسة والسابعة .
لا اتصور ان هناك مشكلة فنية في ذلك القفز ولا اعتقد انه يوثر على سحرية النص وعبقريته لكن يمكن استثمار سنوات الطفولة اي المرحلة التي تم القفز عنها لإضافة مزيد من السحرية على النص وحيث ان الذاكرة قد تكون فارغة من احداث ذات قيمة فنية اتصور انه يمكن اللجو الى تكنيك يجعل المتحدث هنا الاب او الام فلا بد ان في جعبتهم الكثير ليقال اضافة الى ما قيل ويتم من خلال هذا التكنيك الحديث اكثر عن مصاعب الحياة مثلا وقصة صراع الاب من اجل الحصول على لقمة العيش وجعله يروي بعض تجاربه مع البحر على سبيل المثال .
المهم على اي اضافة على النص تغطي المرحلة المذكوره ان لا تخل في متانة البناء السردي وان تحافظ على نفس المستوى من السحرية والروعة والادهاش ان لم يكن ان عليها ان تقدم اضافة في جعل النص اكثر سحرية وتشويق وان لا تكون مجرد حشو يخلو من المضمون ....واتصور ان افضل مكان يمكن الحصول منه على حكايات من هذا النمط هو البحر لان سحرية البحر لا يضاهيها سحرية وحكايا البحر لا تنضب أبدا
*
إيــــــه يا أ. أيوب ...

فكّرتُ كثيراً قبلَ أن أقفز ...

هناك منمنمات أريدها أن تبقى لي ...

لَم أنس شيئاً فذاكرتي صندوق حديدي..

أريد ذاك المنزل المتهدم المكسو بالتراب المحتّل بالحمام في كل مكان ..

و تلك النخلة المتداعية في وسط المنزل التي كان أبي يرعاها كبنت سابعة

و ذاك الدجاج الذي يركض بين أرجلنا بجنون ...

أريد تلك الغرفة الصغيرة التي نتكدس فيها نحن الستة نائمين فيها بهدوء على الأرض ..

أريد تلك الرائحة... تلك الكولونيا القديمة التي كانت أمي تعطر بها الغرف ..

أريد أن أن أجتاز الشارعين و أصل للبحر و أسرق بعض السمك المجفف ضاحكة ..

ليعاقبني أبي بهدوئه و أمي بلسانها و صراخها ...

أريد أن أتحدث عن صديقي [ جوزيف ] الأجنبي الذي افتتن بي و لاحقني كظلي ...

لن أكمل ... فهذه الذكريات لي وحدي .. مع احترامي الشديد لوجهة نظرك ....

فالحياة أكثر تعقيداً من أي حكاية تُروى

و لو دققت على كلّ ما حولي كُنت سأغرق ....

و جئتُ هُنا بحثاً عن طوق نجاة ...!

احترامي .. تقديري

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..