عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2020, 02:42 PM
المشاركة 1638
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... ذَكَّرْتَنِي الطَّعْنَ وَكُنْتُ نَاسِيَاً ....

قيل : إن أصله أن رجلاً حَمَل على رجل ليقتله ، وكان
في يد المحمول عليه رُمْح ، فأنساه الدهش والجَزَعُ ما
في يده ، فقال له الحامل : أَلْقِ الرمْحَ ، فقال الآخر :
إنَّ معي رمحاً لا أشعر به ؟ ذَكَّرْتَنِي الطَّعْنَ - المثلَ ،
وحمل على صاحبه فطعنه حتى قتله أو هَزَمه ، يضرب
في تذكر الشيء بغيره .
يقال : إن الحامل صَخْر بن معَاوية السُّلَمي ، والمحمول
عليه يزين بن الصَّعِق .
وقال المفضل : أول من قاله رهيم بن حزن الهلالي ،
وكان انتقل بأهله وماله من بلده يريد بلداً آخر ،
فاعترضه قوم من بني تغلب فعرفوه وهو لا يعرفهم ،
فقالوا له : خَلِّ ما معك وانْجُ ، قال لهم : دونَكم المال
ولا تعرضوا للحُرَم ، فقال له بعضُهم : إن أردْتَ أن
نفعل ذلك فألقِ رمحك ، فقال : وإنَّ معي لَرُمْحَا ؟
فشدَّ عليهم فجعل يقتلهم واحداً بعد واحد وهو يرتجز
ويقول :


رُدُّوا عَلى أَقْرَبِهَا الأَقَاصِيَا
إنَّ لَهَا بِالمَشْرِفِّي حَادِيَا
ذَكَّرْتَنِي الطَّعْنَ وَكُنْتُ نَاسِيَا