عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
17

المشاهدات
3831
 
بثينة صالح
من آل منابر ثقافية

بثينة صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
249

+التقييم
0.15

تاريخ التسجيل
Aug 2019

الاقامة
لى كوكب وهمي

رقم العضوية
15891
09-10-2019, 01:52 AM
المشاركة 1
09-10-2019, 01:52 AM
المشاركة 1
افتراضي حلمٌ مِن مَوسم اللّوز
حلمٌ مِن مَوسم اللّوز
,
رامي زكريا
,
رامي زكريا – شاعر من سوريا
قليلٌ مِن الخوفِ لنْ يهزمَ الحربَ،
فاستَبدليْ زَيتَ هذا السراجِ
ببعضِ الزبيبِ

فلا صومَ للكافرينَ بحكمَةِ مِحرقةِ الأقحُوانِ،
ولا ضوءَ يحتاجُهُ الهاربونَ بعيداً ، بعيداً،
على متنِ أسطورةِ الشّعرِ والسنديانِ
لِكونٍ عَصيٍّ على أبجديةِ
هذا الزمانِ
البليدِ
الكئيبِ
*
تَطولُ الحُروبُ بِنا
حين تَخذلنا حاسةُ السمعِ،
فانكمشيْ
مثل طيرٍ أماميْ
أُمسّد حُزنَ السنابلِ …
أمنحها آخرَ العطرِ مِن أصبعيْ
مُنذُ كُنّا نَخُطّ مُسَوَّدَةَ القُبلةِ الموسميَّةِ
أولَ زهرِ الصباحِ العشيبِ

ونَاميْ ….
عَليكِ صَلاةُ الغمامِ،
وطيرٍ صغيرِ الجناحِ
تبسَّمَ للهِ حينَ رأى بُرعُمَ النُورِ ينبتُ
تحتَ الرُكامِ،
وأيْلٍ تَصَعلَكَ في البَحرِ يَومَينِ
ثُمّ استراحَ مِنَ الثأرِ
فَوقَ رمالِ الغريبِ

سَلامٌ على رُوحِكِ اللّؤلُؤيةِ
حتى خُروجِ خيوطِ الردى مِن خيوطِ السلامِ
فمُعجزةُ الصحوِ لا تبهتُ الجَائعينَ،
ولنْ يَجدلَ الياسمينُ الحزينُ عرائشهُ
حَولَ ساقِ الصّليبِ
*
هُناكَ ربيعٌ على حاجبيكِ
سيجمعُ هَلوسةَ التائهينَ
لحفلةِ رقصٍ شهيٍّ على الوَجنةِ اليانِعَةْ.
ألا تعلمينَ بأنّكِ حين تنامينَ قُربيْ
تَصيرينَ راقصةً بارعةْ؟ …
وأَمَّا أنا
في الطريقِ إليكِ
سأسلُكُ درباً طويلاً يُؤخرني رقصتينِ
وأُهديكِ نَرجسةً مِن كلامِي
وأُصبحُ ما شاءَ لي أنْ أكونَ
خيالُ الحمامِ
فنامي،
ونامي …
قليلٌ مِن النومِ قدْ يَصفع اليأسَ
حينَ يكونُ على بُعدِ مِترينِ
مِن شُرفةِ العندليبِ
*
سنُسرفُ (هذا المساءَ) مَجازاً
لأنّهُ آخرُ مَا تلفظُ الرُّوحُ
مِن جسدِ العاشقيْنَ
ونَشربُ
مَخزونَنا الاحتياطيّ
مِن ذِكرياتِ المرُوجِ
فَلا
لَوزَ
يُزه عمّا
قريب
~*~