عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 07:58 PM
المشاركة 36
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
ومن مظاهر الجماعة الخيّرة في الإسلام حضّه على إقامة العبادات مع الجماعة،فقد حضّ على صلاة الجماعة،وأكد على ضرورة حضورها،ورغب في عظيم فضلها فعَنِ ابْنِ عُمَرَ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ rقَالَ:صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً". مسلم.
ووعد الذين يلتزمونها ويحافظون عليها بشهادة في الدنيا تنفي عنهم مرض النفاق،وبشهادة في الآخرة تحميهم من دخول النار،فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِى جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ ». رواه الترمذي.
وعَنْ أَنَسٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فِي جَمَاعَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ،وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ " البيهقي
وجعل الفرقة في الصلاة علامة على التهاون بشأنها،وهي بدورها علامة على وجود عمل للشيطان واستيلاء له على القلوب والأعمال،فعَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ،قَالَ:سَأَلَنِي أَبُو الدَّرْدَاءِ أَيْنَ مَسْكَنُكَ ؟ قُلْتُ:فِي قَرْيَةٍ دُونَ حِمْصٍ قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ rيَقُولُ:مَا مِنْ ثَلاَثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلاَ بَدْوٍ لاَ تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاَةُ إِلاَّ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ،فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ،فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ قَالَ السَّائِبُ:إِنَّمَا يَعْنِي بِالْجَمَاعَةِ جَمَاعَةَ الصَّلاَةِ." ابن حبان.
وأوعد من يتخلف عن صلاة الجماعة بتركه لهدي النبي r،وهدد بوجود علامة للنفاق فيه،فعَنْ عَبْدِ اللهِ،أَنَّهُ قَالَ:مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا،فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ،حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ،فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ سُنَنَ الْهُدَى،وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى،وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ،كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ،لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ،وَلَوْ أَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ،وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ،فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ،ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ،إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً،وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً،وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً،وَلَوْ رَأَيْتُنَا،وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ،وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ،حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ." رواه مسلم.
وقد حافظ المسلمون على هذه الشعيرة المباركة على مدى الأجيال،وكان لها أكبر الفضل في محافظتهم على ركن الصلاة،وظل نداء الإيمان يصدح على المآذن حتى هذه الأيام وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وقد بلغ من محافظة السلف على حضور الجماعات حدا أشبه بالخيال،فعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَامِرٍ،قَالَ: سَمِعْتُ رَبِيعَةَ بْنَ يَزِيدَ،يَقُولُ: " مَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلَّا وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا أَنْ أَكُونَ مَرِيضًا أَوْ مُسَافِرًا "
وعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ،قَالَ:مَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلاَثِينَ سَنَةٍ،إِلاَّ وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ.".
وَفِي شَرْحِ الشِّرْعَةِ كَانَ السَّلَفُ يُعَزُّونَ أَنْفُسَهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إذَا فَاتَتْهُمْ التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى وَيُعَزُّونَ سَبْعًا إذَا فَاتَتْهُمُ الْجَمَاعَةُ "..
هذا ولصلاة الجماعة آداب كثيرة إضافة إلى آداب المسجد التي ذكرناها،منها ما يختص بالإمام ومنها ما يختص بالمأموم،ومنها ما يلزمهما معا،نذكر منها الآداب التالية:
المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد،والاستعداد لها بالطهارة والوضوء في البيت،والحضور في أول الوقت،وخاصة إذا كان المسجد قريبا.
فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ :« لاَ صَلاَةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلاَّ فِى الْمَسْجِدِ ».رواه الدارقطني.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « صَلاَةُ الرَّجُلِ فِى جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاَتِهِ فِى بَيْتِهِ وَصَلاَتِهِ فِى سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لاَ يَنْهَزُهُ إِلاَّ الصَّلاَةُ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلاَّ رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِى الصَّلاَةِ مَا كَانَتِ الصَّلاَةُ هِىَ تَحْبِسُهُ وَالْمَلاَئِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِى مَجْلِسِهِ الَّذِى صَلَّى فِيهِ يَقُولُونَ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ ».مسلم.
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاَتِهِ وَحْدَهُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً،فَإِنْ صَلاَّهَا بِأَرْضِ قِيٍّ،فَأَتَمَّ وُضُوءَهَا،وَرُكُوعَهَا،وَسُجُودَهَا،تُكْتَبُ صَلاَتُهُ بِخَمْسِينَ دَرَجَةً." ابن حبان
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ،وَصَلاَتِهِ فِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً،وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ،ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلاَّ رَفَعَ اللَّهُ لَهُ بِهَا دَرَجَةً،وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ،فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي صَلاَةٍ مَا كَانَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ." ابن حبان
تجنب التهاون في صلاة الجماعة،والتكاسل عنها،والانشغال بغيرها عند سماع النداء.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،أَنّ رَسُولَ اللَّهِ rقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْتَطَبُ،ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَيُنَادَى بِهَا،ثُمَّ آمُرَ رَجُلا فَيَؤُمَّ النَّاسَ،ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى أَقْوَامٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ،وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَظْمًا سَمِينًا أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ " أبو عوانة
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ r،قَالَ:وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ،ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا،ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيَؤُمَّ النَّاسَ،ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ،وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَظْمًا سَمِينًا أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ.".
الحرص على صلاة الفجر والعشاء مع الجماعة،لما فيهما من عظيم الأجر وجزيل الثواب،ولما في هذين الوقتين من البركات وتنزّل الرحمات،ولثقلهما على المنافقين لانشغالهم فيها في لهو أو نوم.
فعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ،قَالَ:دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ،فَقَعَدَ وَحْدَهُ وَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ:يَا ابْنَ أَخِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ rيَقُولُ:مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ،فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ،وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ،فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ." رواه مسلم.
وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ،عَنْ رَسُولِ اللهِ rقَالَ:مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ،فَكَأَنَّمَا قَامَ اللَّيْلَ."
وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ."
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - r- « لَيْسَ صَلاَةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ،وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا،لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ الْمُؤَذِّنَ فَيُقِيمَ،ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً يَؤُمُّ النَّاسَ،ثُمَّ آخُذَ شُعَلاً مِنْ نَارٍ فَأُحَرِّقَ عَلَى مَنْ لاَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ بَعْدُ » البخاري.
التوقف عن الذكر والصلاة وقراءة القرآن عند سماع الأذان،وإجابة المؤذن فيما يقول.
َعَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - r- يَقُولُ:" مَنْ سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ،فَقَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُ - فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ " رواه الطبراني.
الإقبال إلى صلاة الجماعة بنؤدة وهدوء وسكينة ووقار،وخشوع للقلب،وترك لشواغل الدنيا،وتجنب الإسراع أو الركض في الطريق أو في المسجد للحوق بالجماعة..
فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - r-.وَعَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - r- قَالَ « إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلاَةِ،وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ وَلاَ تُسْرِعُوا،فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا » رواه البخاري.
إلقاء السلام على الجماعة المنتظرين للصلاة عند الدخول عليهم،وتفقد الغائبين منهم بعد أداء الصلاة،فمن كان مريضا عادوه،ومن كان مقصرا زاروه،ومن كان محتاجا أعانوه،ومن كان مصابا عزوه،ومن كان متوفى شيعوه.
السعي للوصول إلى الصف الأول وذلك بالتبكير إلى المسجد وتجنب تخطي رقاب المصلين للوصول إليه،فإن أحق المصلين بالصف الأول أسبقهم إليه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا عَلَيْهِ،وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا." متفق عليه.
تجنب السير بين الصفوف،والحذر من المرور بين يدي المصلين أثناء صلاتهم.
عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ،أَنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ أَرْسَلَهُ إِلَى أَبِي جُهَيْمٍ يَسْأَلُهُ:مَاذَا سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ rفِي الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي ؟ قَالَ أَبُو جُهَيْمٍ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ،لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ،لاَ أَدْرِي سَنَةً قَالَ أَمْ شَهْرًا،أَوْ يَوْمًا أَوْ سَاعَةً.".
التوقف عن أداء صلاة السنة متى أقيمت الصلاة المكتوبة،وتخفيفها إن كان قد تلبّس بها،وقصرها إلى ركعتين إن كانت رباعية وذلك للحوق الإمام.فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ،فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةَ." مسلم.
وعَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ:أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ -r- رَجُلاً يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ،وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- :« الصُّبْحُ أَرْبَعًا الصُّبْحُ أَرْبَعًا ».
يجب متابعة الإمام في حركات الصلاة،وتحرم مسابقته،وتبطل إن سبقه بتكبيرة الإحرام.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - r- أَنَّهُ قَالَ « إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ،فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا،وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ.فَقُولُوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا،وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ،وَأَقِيمُوا الصَّفَّ فِى الصَّلاَةِ،فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاَةِ ».متفق عليه.
إذا كان المقتدي فردا واحدا فإنه يقف عن يمين الإمام متأخرا عنه قليلا،فإن أتى آخر أشار إليه برفق بعد أن ينوي الصلاة ليتأخر،ويصفّان وراء الإمام.
فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ،قَالَ: " أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ فَقَالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: جِئْتُ رَسُولَ اللهِ rوَهُوَ يُصَلِّي حَتَّى قُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَأَخَذَنِي بِيَدِهِ فَأَدَارَنِي حَتَّى أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ وَجَاءَ جَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ فَقَامَ عَنْ يَسَارِهِ،فَدَفَعَنَا بِيَدِهِ جَمِيعًا حَتَّى أَقَمْنَا خَلْفَهُ " معاني الآثار
وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ:أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فِى مَسْجِدِهِ وَهُوَ يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُشْتَمِلاً بِهِ،فَتَخَطَّيْتُ الْقَوْمَ حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَقُلْتُ:يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَتُصَلِّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَهَذَا إِزَارُكَ إِلَى جَنْبِكَ؟ فَقَالَ:أَرَدْتُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَىَّ الأَحْمَقُ مِثْلُكَ فَيَرَانِى كَيْفَ أَصْنَعُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ. فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلاً وَفِيهِ:قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -r- يَعْنِى يُصَلِّى وَكَانَتْ عَلَىَّ بُرْدَةٌ ذَهَبْتُ أُخَالِفُ بَيْنَ طَرَفَيْهَا،فَلَمْ تَبْلُغْ لِى وَكَانَتْ لَهَا ذَبَاذِبٌ فَنَكَّسْتُهَا،ثُمَّ خَالَفْتُ بَيْنَ طَرَفَيْهَا،ثُمَّ تَوَاقَصْتُ عَلَيْهَا،فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتَ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ -r- فَأَخَذَ بِيَدِى فَأَدَارَنِى حَتَّى أَقَامَنِى عَنْ يَمِينِهِ،فَجَاءَ ابْنُ صَخْرٍ حَتَّى قَامَ عَنْ يَسَارِهِ،فَأَخَذَنَا بِيَدَيْهِ جَمِيعًا فَدَفَعَنَا حَتَّى أَقَامَنَا خَلْفَهُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -r- يَرْمُقُنِى وَأَنَا لاَ أَشْعُرُ،ثُمَّ فَطِنْتُ بِهِ فَقَالَ هَكَذَا يَعْنِى شَدَّ وَسَطَكَ،فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ -r- قَالَ :« يَا جَابِرُ ». قُلْتُ:لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ :« إِذَا كَانَ وَاسِعًا فَخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ،وَإِذَا كَانَ ضَيِّقًا فَاشْدُدْهُ عَلَى حِقْوِكَ ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
يتم إنشاء الصف خلف الإمام بمحاذاته،ثم يصطفّ المصلون يمينا ويسارا بالتساوي حتى يستكمل الصف،ولا يبدأ بتشكيل صف جديد حتى ينتهي الذي قبله وينبغي تسوية الصفوف لتكون على استقامة واحدة كما ينبغي رصّ الصفوف للتوجه إلى الله تعالى بقلب واحد،وبذلك نحصل بركة الجماعة،إذ تتوحد القلوب في مقصدها فيغذي القوي منها الضعيف،وتفاض رحمة الله على الجميع.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: ( وَسِّطُوا الإِمَامَ،وَسُدُّوا الْخَلَلَ.)". رواه أبو داود.
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -r- فَقَالَ « مَا لِى أَرَاكُمْ رَافِعِى أَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ اسْكُنُوا فِى الصَّلاَةِ ». قَالَ ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَرَآنَا حَلَقًا فَقَالَ « مَا لِى أَرَاكُمْ عِزِينَ ». قَالَ ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ « أَلاَ تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا ». فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا قَالَ « يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِى الصَّفِّ ». رواه مسلم.
وعَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ - r- قَالَ « سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ ».متفق عليه.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: أَقِيمُوا الصَّفَّ فِي الصَّلاَةِ،فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاَةِ.
وقَالَ سِمَاكٌ:سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ،وَهُوَ يَخْطُبُ وَيَقُولُ:كَانَ رَسُولُ اللهِ rيُسَوِّي الصَّفَّ حَتَّى يَدَعَهُ مِثْلَ الْقِدْحِ أَوِ الرُّمْحِ،فَرَأَى صَدْرَ رَجُلٍ نَاتِئًا مِنَ الصَّفِّ فَقَالَ:عِبَادَ اللهِ لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ." ابن حبان





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني