الموضوع
:
أوكتافيو باث Octavio Paz
عرض مشاركة واحدة
02-07-2011, 12:29 AM
المشاركة
32
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
نسيان
أغلقي العينين وضيعي في الظلمات
تحت أوراق جفنيك الحمراء
غوص في موجات
الصوت الذي يئز ويتهاوى
ويرن سحيقاً هناك
في أغوار الأذن، كشلال أصم
غوص بكيانك في الظلام
اغرقي نفسك في جلدك
في أحشائك
فليعميك ويخطف البصر
العظم، شرارة زرقاء ظلماء
وبين الهاوية وخلجان الظلمات
فلتفتح النار المختالة زرقته
في ظلال الحلم السائلة
بللي عريك
اهجري شكلك، زبد
لا يعلم أحد من أودعه الضفة
ضيعي في نفسك، سرمدية
في كيانك أزلية
بحر يتيه في بحر:
إنسيك وانسينني
ترجمة: د. محمود السيد علي
- - - -
يبسط النهار كفه
يبسط النهار كفه
ثلاث سحابات
قليل من الكلمات
ترجمة: د. محمود السيد علي
- - - -
عند الفجر
عند الفجر يبحث الوليد عن اسم
على الجذوع الحالمة يتلألأ النور
تركض الجبال على ضفة البحر
بمهمازين تلج الشمس الماء
يكر الحجر يبعثر الضياء
يعند البحر ويفيض على أقدام الآفاق
أرض غامضة شكل يبين
العالم يرفع جبهة مازالت عارية
حجر مصقول ناعم صفحة غناء
يبسط النور مروحة من الأسماء
بدء نشيد كشجرة
ريح وفي الريح أسماء حسناء
ترجمة: د. محمود السيد علي
- - - -
ربوة النجمة
هنا تلقي الأقدمون النار
النار هنا خلقت العالم:
في منتصف النهار تفتحت الأحجار ثماراً
تفتح المياه الجفون
وينزلق النور على جلد النهار
نقطة شاسعة حيث يتراءى ويفعم الزمان
ترجمة: د. محمود السيد علي
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس