عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
1654
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.44

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
02-18-2021, 09:16 AM
المشاركة 1
02-18-2021, 09:16 AM
المشاركة 1
افتراضي عدوى الأيدز بالقراءة
في مساحة ليست صغيرة ، وعلى صدر إحدى المجلات قرأتُ خبراً نسائياً أفجعني بشكل حقيقي،
وأصابني بغالق نفسي رزحت تحت وطأته الضاغطة فترة زمنية عانيت فيها من اكتئاب خانق،
وأصبحتُ مثل مرآة رُميت بحجر، وسألت لماذا لا تصل إلى صاحبة هذا الخبر آلاف الرسائل اليومية من أصحاب القلوب الكبيرة، لتتعاطف معها وتواسيها حتى تخفف عنها مصابها وتحمل معها تلك العقدة المرهقة؟!!!

يقول الخبر : " تعاني نجمة الإغراء الأميركية، من عقدة نفسية بسبب أظافرها القصيرة التي تشوّه جمال يديها لدرجة أنها تشعر بحرج كبير عندما يحاول أحد اللطفاء تقبيل يديها…"

لو قرأ الفلسطينيون هذا الخبر لاستحوا على أنفسهم وتصالحوا فيما بينهم وهانت عليهم مصائبهم وحمدوا الله على _غزة وأريحا أولاً_ عندما ينظرون إلى مصيبة النجمة الفاتنة( كيم باسنجر).

لو علم فئة البدون ما تتعرض له هذه الإنسانة من جراح نفسية يومية تلاحقها كما الكوابيس المزعجة لفضلوا أن يبقوا "بدون" أبد الدهر لأن مشاكلهم التي دوختهم، تبدو متقازمة أمام أزمات (كيم).

ولو عرف مشرّدو أيتام البوسنة مأساة هذه الإنسانة التي تناقلتها الصحف للجأ الجميع بقضهم وقضيضهم لتقبيل يدها كما يقبل مسيحيو الأرض يد البابا حتى تتخلص من عقدة الإحراج.

أما إخواننا في أفغانستان، فمن المؤكد فور علمهم بخبرها ، سوف يعقدون اجتماعا ميدانياً، ويرفعون الرايات البيضاء، وسوف يتعانق" حكمتيار" مع "رباني" ويتناسيان دماء أكثر من "درزن" ألف قتيل ذهبوا ضحية نزاع شخصي وسيرسلان وفداً مواسياً لأبرز مشكلة تؤرق العالم الجديد وهي مشكلة قصر أظافر صاحبتنا الفاتنة.

وأسأل : أين دور المنظمات النسائية العالمية ؟ ألم تقرأ تلك المنظمات ما تنشره وسائل الإعلام؟!
ولماذا لم تقدم طبق خير أو طبق شر… حفلة شاي و رقص أو حفلة زار و ( valse) على شرف "كيم"؟!

أحد الأصدقاء مصاب بفشل كلوي ويضطر لغسيل دمه وتنقيته أسبوعيا، لكنه بعد أن علم بمصاب النجمة الفاتنة هوّن على نفسه وحمد ربّه ، وانعدمت شكواه ولججه.

يا أصدقاء ، ما أرجوه منكم هو إرسال فاكس عاجل جدّاً إلى جماعة البيئة والسلام الأخضر حتى يتدخلوا لمعالجة هذه الأخبار السامة والملوثة للبيئة النفسية.
وأرجو إرسال فاكس آخر إلى كل المخابر المتتبعة لجرثومة الأيدز حتى يرسلوا أجهزة ومندوبين لمكافحة هذا الأيدز الإعلامي الذي يهدد عامل المناعة الفكري لدينا ويساهم في انحطاطه وتسطيحه…
وإذا بقيت مثل هذه الأخبار تشاركنا فطور الصباح، فتفضلوا معي لنقبّل يد الفاتنة (كيم)بشغف لننتشلها من حالة الإحراج تلك، ودعونا نعود لكتابة واجب منزلي في النحو العربي كلفنا به أستاذ
لم نعرف موضع قبره…
يقول الواجب:
أعرب مايلي واستخلص النتائج: (( إذا ذهب الحياء حلّ البلاء)).
- إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض للحياء وفاعله متعلق بالبلاء.
- ذهب : فعل ماضٍ يفيد معنى الرحيل.
- الحياء: فاعل مرتحل مع الفعل.
حلّ: فعل ماضٍ آخر يفيد بمعنى القدوم والاستيطان.
البلاء: فاعل مرفوع الرأس يفعل ما يشاء.
النتائج: ذهب الحياء إلى حيث لا ندري ، وحل البلاء إلى حيث نقرأ.