عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2012, 01:13 AM
المشاركة 152
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
السؤال : من أول من جمع بأهل المدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

حديثنا اليوم عن أول من جمع بأهل المدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم ، إنه الصحابي الجليل أسعد بن زرارة رضي الله عنه ، فمن هو أسعد بن زرارة ؟

إنه أسعد بن زرارة بن عدي بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أبو أسامة .

قال الحافظ : قديم الإسلام شهد العقبتين وكان نقيباً على قبيلته ولم يكن في النقباء أصغر سناً منه ويقال إنه أول من بايع ليلة العقبة ، وقال الواقدي عن عبدالرحمن بن عبدالعزيز عن خبيب عن عبدالرحمن قال : خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبدالقيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وتلا عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة ، وأما إسحاق فقال : إن أسعد إنما أسلم في العقبة الأولى مع النفر الستة ، فالله أعلم .

وبقية الستة هم : عوف بن الحارث وعفراء بنت عبيد ورافع بن مالك وقطبة بن عامر بن حديدة وعقبة بن عامر بن نابي وجابر بن عبدالله ، قال : فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلاً فلقوه بالعقبة وهي العقبة الأولى .

وقيل : إنه أول من بايع ليلة العقبة ، وقال ابن إسحاق : شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وكان أول من جمع بأهل المدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم في حرة بني بياضة في نقيع الخضمات .

وهو أول من دفع بالبقيع ، قال الواقدي : أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة ، هذا قول الأنصار ، وأما المهاجرون فقالوا : أول من دفن به عثمان بن مظعون .

وذكر الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة ، رواه الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن عبدالرحمن بن أبي الرجال ، وفيه : فجاء بنو النجار فقالوا : يا رسول الله مات نقيبنا فنقب علينا ، فقال : " أنا نقيبكم " ، وعند ابن عبدالبر : ستة أشهر .

وذكر ابن إسحاق أنه مات والنبي صلى الله عليه وسلم يبني المسجد ، وقال الواقدي : كان ذلك في شوال وقد اتفق أهل المغازي والتواريخ على أنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل بدر .