عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
26

المشاهدات
9352
 
نبيل أحمد زيدان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


نبيل أحمد زيدان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,708

+التقييم
0.30

تاريخ التسجيل
Dec 2008

الاقامة

رقم العضوية
6018
12-08-2010, 03:46 AM
المشاركة 1
12-08-2010, 03:46 AM
المشاركة 1
افتراضي وَهْجُ النُّجُوم
ماست كواكب حسنها تهليلا
وهج النجوم يبدد التأويلا

ورباح قلبي للسماحة معبداً
من لحن نبضي أنشد الترتيلا

فأنا بشعري بضع ساريةٍ علتْ
شفة الشعور لتبرق التنزيلا

أرختْ على نهج الشموس ضياءها
وتمايلت لتخاتل التظليلا

فأرقت من بوح المليحة سحرها
ورشفت كأساً أثمل التأجيلا

فانهال ثلجي في هضاب سريرتي
وانساب عذب معينها تسييلا

سجدت لها الأفنان من فرط الهوى
ورحيق قلبي يمهر التأصيلا

ويوشوش الأسحار سرّ محبةٍ
حملت هبوب عبيرها تقبيلا

حتى نما غصنٌ بوارف ظلها
قرأ الوجود وأنكر التكبيلا

هذا الحمام يحوم حوله عابثاً
ليشفَّ من عثراته التهويلا

وبانتباهة لفتةٍ من همسةٍ
عبق المحيط ليظهرَ التضليلا

نمت الورود وعانقت أكمامها
وتجللت بجمالها تجليلا

والغصن تلفحه العواصف تارةً
أخرى يسامر نسمةً...تدليلا

يرنو على الأفلاك حلماً ساهراً
لعيون ليلى يسرج القنديلا

ويثير نجمة ليلها بتمهلٍ
ليطير ما قد آثرت تجديلا

ويهفُّ بخر العود في مهد الهوى
ليحيل في أرجائه التجميلا

أما إذا عصفت بنا أرزاؤها
هو فيصلٌ في حده التفصيلا

للرافدين ويذرفُ الدمعَ الذي
في مقلتيه شجونها قد قيلا


ألماً يسيل على شواطئِ حزنها
وأضاع لبّه ما بدا تقتيلا

متأملٌ عزم الرجال بعهدها
ولمجدلية مجدها التبجيلا

والآه زفرته التي ما فارقت
أرض الرباط ليذكرَ الترحيلا

وعلى ضمير الكون أوقد صرخةً
تطوي القنوط وتنثر التأميلا

ولِهٌ على قدسٍ توضأ طهرها
ولنصرها غارٌ غدا إكليلا

إن الحياة كما رأيت فما بدتْ
إلا كلهوٍ يأملُ التطويلا

أطوي الشعور على جراح قريحتي
ما كنت يوماً اقتفي التعليلا

والنفس تنكر ذاتها إن أيقنتْ
أنَّ الوفا قد حاولَ التبديلا

ويؤوبُ قلبي للإله تضرعاً
حسن الختامِ وعانقَ التكميلا





نبيل أحمد زيدان



القصيدة مشاركة بالمسابقة