عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2014, 02:44 PM
المشاركة 156
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد سعيد البوطي
هو الشيخ أبو توفيق محمد سعيد بن رمضان البوطي ،و البوطي بضم الباء و فتح الواو ، عالم و متكلم سوري ، أشعري المذهب صوفي الطريقة يتبع الطريقة النقشبندية ، و هو مؤمن بوحدة الشهود الباطلة و هي عين وحدة الوجود ، ولد عام 1929م -1347هـ في قرية تقع على ضفاف نهر دجلة عند نقطة التلاقي بين حدود سوريا والعراق وتركيا، وتدعى جيلَكَا تابعة لجزيرة ابن عمر المعروفة بجزيرة بوطان.، تزوج وهو في الثامنة عشر، وله من الأولاد ستة ذكور وبنت واحدة.
كان لوالده ملا رمضان البوطي الدور الأكبر في تنشئته على الطرقة الصوفية ،التحق بمدرسة ابتدائية في منطقة ساروجة .. لكن تلقيه للعلم لم يقتصر على جهد المدرسة فقط .. بل كان لوالده الدور الأبرز. وعن تلقيه العلم في تلك المرحلة يقول الشيخ: (كان أبي بعد ذلك هو معلمي الأوحد .. علمني أولاً مبادئ العقيدة الإسلامية، ثم علمني موجزاً من سيرة سيدنا رسول الله r، من خلال رسالة صغيرة اسمها: ذخيرة اللبيب في سيرة الحبيب. ثم أخذ يعلمني مبادئ علوم الآلة من نحو وصرف. وسلّكني في طريق حفظ ألفية ابن مالك في النحو. فكان يفسر لي كل يوم خمسة أو ستة أبيات منها، وكان علي أن أتقنها بعد ذلك حفظاً في بياض ذلك النهار. فأذكر أنني حفظت الألفية كلها خلال أقل من عام. ولم أكن قد ناهزت البلوغ بعد، وفي الفترة ذاتها حفّظني والدي نظم الغاية والتقريب للعمريطي في الفقه.
توفيت والدته وله من العمر ثلاثة عشر عاماً. فتزوج والده من زوجة أخرى، من أسرة تركية فاضلة، فكانت سبباً في إلمامه باللغة التركية بالإضافة إلى اللغة الكردية والعربية.
في عام 1953 أتم دراسته في معهد التوجيه الإسلامي، الذي كان قد تحول حينئذ إلى معهد شرعي نظامي.وفي عام 1954 ذهب إلى القاهرة لاستكمال دراسته الجامعية في الأزهر. ويتحدث عن تلك المرحلة وخاصة عن تجربته الأدبية: (ولما أنهيت دراستي الثانوية وشيئاً مما فوقها وتحولت إلى الأزهر لاستكمال دراستي الجامعية فيها .. كنت أرسل من القاهرة في كل أسبوع مقالاً أدبياً أو اجتماعياً إلى جريدة الأيام التي كان يصدرها المرحوم نصوح بابيل تحت عنوان "من أسبوع إلى أسبوع" كان ذلك خلال عام 1954-1955).عاد لدمشق بعد حصوله على الإجازة في الشريعة من كلية الشريعة بالأزهر عام 1955 م ، حصل على دبلوم التربية من كلية اللغة العربية في الأزهر عام 1956.عين مدرساً للتربية الدينية في حمص عام 1958 م ، وفي عام 1965م عين مدرساً في كلية الشريعة جامعة دمشق فأستاذاً مساعداً، فأستاذاً. وعُين في عام 1975م وكيلاً للكلية، ثم في عام 1977م عيّن عميداً لها، ثم رئيساً لقسم العقائد والأديان. وقد بقي محاضراً حتى آخر لحظة من حياته بوصفه متقاعداً ومتعاقداً مع الجامعة.

بعد عام 1985م ربطت بينه وبين الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي قتل من أهل حماة في عام 1982 للميلاد أكثر من ثمانين ألف مسلم و هجر مئات الآلف و محى مناطق من حماة من الوجود علاقة شخصية عندما طلب الرئيس اللقاء بالدكتور البوطي إثر قراءته لبعض كتبه. وأصبح يستدعيه بين الحين والآخر في جلسات طويلة، .
كان البوطي _ عامله الله بما يستحق_حرباً على علماء السنة الصادقين من أهل السلف فسعى في التضييق عليهم و إخراجهم من سوريا في عهد حافظ الأسد ، و مارس الدور نفسه مع بشار بن حافظ الأسد و هم من النصيرية الروافض .
وقد سمعت الشيخ عدنان العرعور يقول:
( كنت أسمع شيخ المحدثين المعاصرين محمد بن ناصر الدين اللألباني يحذر من البوطي و يتهمه بالنفاق و يدعو عليه بقوله: اللهم اطل عمر البوطي و أظهر نفاقه، فكنت أجدُ في نفسي شيئا من هذا الموقف، حتى ظهرت الثورة السورية فظهر جليا كذب و دجل هذا البوطي )
وقف البوطي مع النظام النصيري الملحد داعما و مشجعا له بخطبه الرنانة على منبر جامع دمشق يحرضهم على سفك دماء الأبرياء و هتك أعراضهم و يصف شباب الثورة السنية بكل شائنة و يصف جنود الروافض بكل خير و يثني عليهم حتى أنه شببههم بجنود يوم بدر.

و ارتفعت الأكف تدعو عليه من الخليج إلي المحيط حتى أهلكه الله رميا بالرصاص من قبل شبيحة النظام الأسدي النصيري في جامع الإيمان الذي كان يحرض فيه على المؤمنين فكان عبرة للمعتبرين و شفاء لما في صدور الموحدين، و أما المتصوفة فيعدونه شهيدا و هذا بيان بطلان معتقدهم و جريانهم في ركاب السلاطين و لو كانوا من الكافرين و لا حول و لا قوة إلا بالله!
ألف البوطي الكثير من الكتب أحرقها شباب الثورة في مسيراتهم احتجاجا على موقفه من الثورة، ولكن لا بد من ذكرها:
_ فقه السيرة
-
و أهل الشام يسمونه اليوم بـ (هامان العصر) ، كانت وفاته
مساء يوم الخميس 21/ آذار/ 2013، الموافق: 10 / جمادى الأول / 1434هـ.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا