عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2013, 12:27 PM
المشاركة 11
حوراء أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الحمد الله على نعمة الإسلام ، فلا يعرف قيمتها من لم يعيش فيها ثم الحمد الله على نعمة العقل التي بها نميز بين الحق والباطل والخير والشر .
وإجابه على سؤالك أستاذي الكريم أحب أن أجيب أن العقل لا شك له مكانته في التميز ولكن وحده للإيمان لا يكفي بدون مشتقاته فقد يكون لهم عقول لكن أول الأيمان تصديق بالقلب ، فقلوبهم غلفت بالعاطفة المستمدة من أساطيرهم ، ومن ما تربوا عليه ، فقد ندرك أن هذا الفعل غير صواب لكن تأخذنا العزة بالإثم أحياناً وتطولنا يد الكبر عن تركة كما حدث مع إبليس ، خرج من الجنة وقد شاهد نعيمها و أختار النار وقد وعى جحيمها فأغلب الظن أنهم مدركون بعقولهم لكن قلوبهم اختارت أن تعمى
قال تعالى ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ ..
فهنا الإعراض واضح عن الله و هو عدم استخدام القلب للتفكر والتدبر والتفقه، قال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ وأنا مشدودة لرأي بعض المفسرين ومنهم الثعالبي الذي يرى أن العقل متصل بالقلب وإن الإدراك محله القلب متى ما فسد فسد الدماغ حيث هو المؤثر الأهم به ..
وقول الحبيب عليه الصلاة والسلام ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب)
فالرأي الأرجح هنا أن عقولهم واعية ومدركة ولكنها أفسدها ما خالط قلوبهم وما أجتذبها من الكبر و الظلال فلم يعد هناك فرق بين عالم أو جاهل ولا بين أعمى أو بصير مادام طمس على قلوبهم ..